بحثا عن مراسلة آمنة.. ماكرون يفضل "تليجرام" ووزراؤه مطمئنون لواتساب

الرئيس الفرنسي يعتمد على تليجرام حتى قبل وصوله إلى الإليزيه في استجابة لنصيحة مستشاره التقني للاتصالات إسماعيل إميان

مع تزايد عمليات التجسس الدولية على مراسلات الرؤساء وكبار المسؤولين في الدول المختلفة، يحاول حكام فرنسا الارتكان إلى تطبيق مراسلة فورية "آمن" يحفظ خصوصيتهم ويمنحهم الاطمئنان، لكن وجهة نظر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تختلف في هذا الصدد عن وزرائه.

ومن بين تطبيقات المحادثات الفورية، واتساب، وتليجرام، وسيجنال، وفايبر، فضل ماكرون تطبيق تليجرام بناء على نصيحة مستشاره التقني للاتصالات إسماعيل إميان، وفقا لما كشفته صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية.

• الراحة الإجبارية تنهي فوضى الشات الجماعي بتطبيق تليجرام
• واشنطن تحث شركات التواصل الاجتماعي على مواجهة التطرف

وتطبيق تليجرام ابتكره أخوين من المعارضين الروس للرئيس فلاديمير بوتين، ليكون أكثر أمناً بعيداً عن محاولات اختراق مخابرات الكرملين.

وتحت عنوان "واتساب لقصر ماتينون (رئاسة الوزراء) وتليجرام للإليزيه"، أوضحت الصحيفة الفرنسية أن ماكرون يستخدم التليجرام في مراسلاته اليومية، من قبل حتى أن يدخل الإليزيه، بعد نصيحة مستشاره التقني عام 2015.  

وأضافت "لوباريزيان" أن ماكرون بعد نجاحه في الانتخابات الرئاسية، أسند قطاع الاتصالات الرقمية لمستشاره إسماعيل إميان، وظل يتواصل مع وزرائه والمسؤولين الفرنسيين عبر ذلك التطبيق.  

ووفقاً للصحيفة الفرنسية، فإنه على الرغم من اختيار الرئيس الفرنسي تليجرام، فإن وزراءه لم يشاركوه نفس الاختيار، موضحة أن رئيس وزرائه إدوارد فيليب يفضل استخدام تطبيق "واتساب" في التراسل مع وزرائه على الرغم من أنه أقل أمناً وخصوصية.  

ونقلت الصحيفة الفرنسية عن مصدر مقرب من رئيس الوزراء قوله: "بدخولنا قصر ماتينون قام جميع الوزراء بتحميل تطبيق تليجرام بناء على تعليمات ماكرون، ولكنني أفضل واتساب"، مضيفاً أن الوزراء أصبحوا منقسمين إلى عالمين ما بين مستخدمي واتساب وتليجرام.  

وأضاف المصدر أن الوزراء يستخدمون واتساب في المحادثات الأكثر ودية، ولكن في المرسلات الرسمية يستخدمون تليجرام فقط.  

وكانت وزارة الاتصالات الفرنسية قد ابتكرت تطبيقا للتراسل الفوري داخل الإليزيه باسم "سجنال" لكن قراصنة تمكنوا من اختراقه.