ليبيا على طاولة مجلس الأمن الثلاثاء.. نتائج اجتماعات القاهرة
جلسة جديدة لمجلس الأمن الدولي يعقدها، ظهر الثلاثاء المقبل، لمناقشة تطورات الأزمة الليبية.
ووفق صفحة "الشؤون السياسية وبناء السلام" التابعة للأمم المتحدة، مساء الأحد، يستمع مجلس الأمن لإحاطة المستشارة الأممية، ستيفاني ويليامز، حول اجتماعات القاهرة وما وصلت إليه المناقشات بين وفدي البرلمان وما يعرف بـ"الأعلى للدولة".
كما أشار جدول عمل المجلس على صفحته الرسمية إلى انعقاد جلسة في الثلاثين من أبريل/نيسان الجاري، والذي يصادف تاريخ انتهاء مهمة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بغرض نقاش التمديد لفترة جديدة للبعثة والتصويت عليه.
وشهدت مشاورات مارس/آذار الفائت تباينا أمريكيا روسيا تجاه عمل البعثة الأممية في ليبيا، وعلى وجه الخصوص بشأن تعيين مبعوث أممي جديد، حيث أصر الجانب الروسي على تسمية شخصية جديدة، بينما تمسك الوفد الأمريكي باستمرار المستشارة الأممية ستيفاني وليامز في مهامها.
وتعقيبا على ذلك، قال أستاذ ورئيس قسم العلوم السياسية بجامعة درنة، يوسف الفارسي، إن الحرب الروسية الأوكرانية ستكون لها تأثيراتها على تعيين المبعوثة الأممية.
وأوضح الفارسي، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن واشنطن تدعم المستشارة الأممية الحالية في ظل رفض روسي، لافتا إلى أن الوضع سوف يبقى كما هو عليه بالتجديد لها لفترة أخرى وعدم تعيين مبعوث جديد.
وأكد أن وليامز خبيرة بالملف الليبي ونجاحها في الفترة الماضية يدفع أعضاء مجلس الأمن للمد لها فترة أخرى بنفس المنصب.
واتفق مع الفارسي، المحلل السياسي الليبي، أيوب الأوجلي، مؤكدا صعوبة تعيين مبعوث أممي الآن نتيجة الخلاف الروسي الأمريكي.
وأضاف الأوجلي لـ"العين الإخبارية" أنه من المتوقع التمديد للمستشارة الأممية لمدة عام وبعد ذلك تكون المشاورات حول تعيين مبعوث أممي جديد.
وأشار إلى خبرة المستشارة الأممية في الملف الليبي نظرا لعملها مع المبعوث الأممي السابق غسان سلامة والوصول بالاتفاق العسكري للجنة 5+5 والنجاح في الملتقى السياسي بجلب الحكومة السابقة والمجلس الرئاسي، وكذلك المباحثات الاقتصادية.
ولفت إلى أن وليامز أصبحت قريبة من كافة الأطراف الليبية ولها علاقات جيدة في الشرق والغرب.
وبين أن البعثة الأممية الآن في مأزق ويجب المرور من تلك المرحلة بسلام خاصة في ظل إعلان اللجنة العسكرية المشتركة وقف أعمالها حتى إنهاء وضع رئيس الحكومة السابقة عبد الحميد الدبيبة وضرورة تسليم سلطاته لرئيس الحكومة المنتخب فتحي باشاغا.
وأوضح أنه بعد الانتهاء من اجتماعات القاهرة التي ترعاها وليامز لوضع قاعدة دستورية سوف تسعى الأمم المتحدة لدعم حكومة باشاغا في طرابلس وذلك لاستكمال الوصول للانتخابات الرئاسية والبرلمانية في البلاد.
aXA6IDMuMTQyLjEzMy4yMTAg جزيرة ام اند امز