الأوضاع بالشرق الأوسط.. تحذيرات بمجلس الأمن من توسيع الصراع
اجتماع طارئ بمجلس الأمن لمناقشة استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق، شهد "مخاوف" من تصعيد التوتر والصراع في الشرق الأوسط.
إذ قال مندوب بريطانيا في مجلس الأمن، جيمس كاريوكي، في كلمته بالجلسة: "نعرب عن بالغ قلقنا إزاء احتمال التصعيد في الشرق الأوسط".
بدورها، قالت مندوبة الولايات المتحدة، في كلمتها أمام مجلس الأمن، ليندا توماس غرينفيلد: "لم نشارك ولم يكن لدينا علم بشأن الهجمات على القنصلية الإيرانية في دمشق".
وتابعت: "نعرب عن بالغ قلقنا إزاء استخدام الأراضي السورية في شن هجمات على بلدان مجاورة".
وأضافت: "نحث على إجراء تحقيق شفاف في الهجوم على قافلة (وورلد سنترال كيتشن) في غزة".
فيما اتهمت روسيا، إسرائيل بالسعي إلى "تأجيج" النزاع في الشرق الأوسط، محملة إياها مسؤولية الضربة "غير المقبولة" التي استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق الإثنين.
وندد السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبنزيا خلال جلسة لمجلس الأمن بـ"الانتهاك الصارخ" لسيادة سوريا، مؤكدا أن موسكو "ترى أن هذه الأفعال العدوانية من جانب إسرائيل تهدف إلى تأجيج النزاع"، مضيفا "أنها غير مقبولة على الإطلاق ويجب أن تتوقف".
وأمس الإثنين، دمّر قصف جوي مقر القنصلية الإيرانية في دمشق، مما تسبب بسقوط 11 قتيلا بينهم جنرالان بالحرس الثوري الإيراني أحدهما محمد رضا زاهدي، في ظل تصاعد التوتر الإقليمي.
ورفضت إسرائيل التعليق على الهجوم، لكن مسؤولين إيرانيين توعدوا برد حازم، ما يعزز المخاوف من تصعيد أكبر في العنف بين إسرائيل وحلفاء إيران والذي أثارته حرب غزة.
لكن مسؤولا حكوميا إسرائيليا كبيرا تحدث لرويترز شريطة عدم كشف هويته قال إن هؤلاء الذين أصابهم الهجوم "كانوا وراء الكثير من الهجمات على أصول إسرائيلية وأمريكية وكانوا يخططون لشن هجمات أخرى".
وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن السفارة الإيرانية "لم تكن هدفا".
وخلال السنوات الماضية تعرضت سوريا لغارات تقول دمشق إن إسرائيل تشنها بين وقت وآخر على أهداف متفرقة في البلاد.
واعترفت إسرائيل بشن هجمات سابقة في سوريا بالفعل وقالت إن "الهدف من ورائها تقويض محاولات إيرانية لتثبيت قواعد قريبة منها أو تهريب أسلحة إلى المنطقة".
ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تزايدت وتيرة الغارات الإسرائيلية على سوريا.
aXA6IDMuMTM5LjgzLjI0OCA= جزيرة ام اند امز