دوريات وحظر للسلاح.. استعدادات أمنية بعدن لعودة الحكومة اليمنية
ما بين دوريات شرطية وحظر لاستخدام السلاح، بدأت في العاصمة اليمنية المؤقتة "عدن" استعدادات أمنية واسعة، تمهيدا لعودة الحكومة الجديدة.
وأجرت اللجنة الأمنية العليا والتي يترأسها محافظ عدن أحمد لملس، الأحد، اجتماعا استثنائيا لمناقشة الترتيبات الأمنية الخاصة باستقبال الحكومة الجديدة، تزامنا مع نشر دوريات في الشوارع والمرافق لأول مرة منذ أكثر من عام على الأزمة في معسكر الشرعية المناهض للانقلاب الحوثي المدعوم من إيران.
ومن المتوقع عودة حكومة الكفاءات التي يرأسها الدكتور معين عبدالملك والمكونة من 24 وزيرا مناصفةً بين الشمال والجنوب، إلى العاصمة عدن خلال أسبوع إلى 10 أيام، عقب انتهاء الترتيبات، وفقا لمصادر يمنية.
وقالت المصادر، لـ"العين الإخبارية"، إن الترتيبات الأمنية وفقا لاتفاق الرياض تشمل تعزيز دور العمل الشرطي ومحاربة ظاهرة حمل السلاح بما فيه أفراد الجيش وسد فجوات حواجز التفتيش المكلفة بتأمين مداخل العاصمة المؤقتة للبلاد.
وحسب المصادر، فإن دوريات أمنية مشتركة من قوات "أمن عدن" و"الحزام الأمني" و"الدعم والإسناد" انتشرت في الشوارع، إلى جانب شرطة السير وفي المداخل الرئيسية لتشديد القبضة الأمنية وأي نشاطات للتنظيمات الإرهابية الرامية لإفشال مساعي عودة الحكومة لاستكمال تنفيذ اتفاق الرياض وردع الانقلاب الحوثي.
إلى ذلك، أقرت اللجنة الأمنية العليا في العاصمة المؤقتة المستجدات الراهنة جملة من المعالجات والترتيبات الخاصة باستقبال الحكومة في أعقاب اجتماع موسع واستثنائي.
وأكدت، في بيان، الترحيب بالتشكيل الوزاري المعلن والوقوف إلى جانب الحكومة الجديدة بما يكفل تحقيق أحلام وتطلعات الشعب اليمني في ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار، وإنجاح جهود البناء والتنمية واستعادة عدن لدورها الريادي سياسياً واقتصادياً.
في السياق، أعلنت قوات الحزام الأمني تنفيذ ترتيبات أمنية تدريجية حتى الأسبوع المقبل وبدء نشر دوريات على الطرقات والجولات للمساهمة في ضبط الأمن ومساعدة رجال الشرطة في تنظيم حركة السير لمعالجة أي اختلالات من شأنها إعاقة عودة الحكومة إلى مركزها الإداري المؤقت.
وذكرت، في بيان، اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، منع حيازة السلاح داخل المدن والأسواق وتجوال المركبات العسكرية، وتوجيه ذلك كاملة نحو جبهات القتال مع مليشيات الحوثي لمحاربة المد الإيراني باليمن والمنطقة.
واعتبر البيان أن أمن عدن خط أحمر ومسؤولية الجميع، مشددا على أهمية تضافر الجهود لفرض الأمن ومحاربة الظواهر الدخيلة في المدينة، التي عانت منذ الحرب مع مليشيات الحوثي 2015 من انهيار كبير في المنظومة الأمنية.
وكان السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر كشف أن الحكومة اليمنية الجديدة، التي يرأسها الدكتور معين عبدالملك، ستعود إلى عدن خلال أسبوع، فور انتهاء الترتيبات.
وكان الرئيس اليمني أصدر، الجمعة الماضية، قرارا جمهوريا بتشكيل حكومة الكفاءات بناء على اتفاق الرياض، والتي تحتوي على 24 حقيبة وزارية بمشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي وكافة الأحزاب والقوى السياسية.
وقوبل تشكيل الحكومة اليمنية بترحيب أممي ودولي وإقليمي واسع، باعتباره خطوة محورية نحو الحل السياسي الشامل لإنهاء الحرب التي أشعلها الانقلاب الحوثي قبل 6 سنوات.