الأردن.. 10 قتلى وتحرير المحتجزين بقلعة الكرك

10 قتلى في تبادل إطلاق نار بين قوات الأمن الأردنية، ومسلحون تحصنوا داخل قلعة الكرك، جنوبي البلاد

هاجم مسلحون مركزي أمن المدينة والقطرانة في محافظة الكرك، جنوبي الأردن، بالرصاص، اليوم الأحد، ثم قاموا بالتحصن داخل قلعة الكرك التاريخية، وتبادلوا إطلاق النار مع قوات الأمن التى هرعت إلى المكان، ما أسفر عن سقوط 10 قتلى بينهم 7 رجال أمن وسائحة كندية وإصابة 28 آخرين.

ونجح الأمن الأردني في فرض سيطرته على القلعة بعد حصارها واقتحامها وتحرير السائحين المحاصرين بداخلها، بعد تبادل لإطلاق النار مع المسلحين أسفر عن مقتل 4 منهم.

وقالت مديرية الأمن العام، في بيان، أن "عدد الشهداء جراء أحداث الكرك (118 كلم جنوب عمان) ارتفع الى 9 شهداء منهم 4 من رجال الأمن و3 من قوات الدرك واثنين من المواطنين إضافة إلى وفاة سائحة كندية". 

وأضاف البيان أنه نتج عن الهجوم الذي وقع على مركز أمن المدينة ودوريات للشرطة "إصابة 27 شخصا بينهم عدد من رجال الأمن وقوات الدرك ومواطنين أسعفوا للمستشفى للعلاج".  

من جهتها، أعلنت قوات الدرك في بيان أن "وحدات تابعة لها قتلت عددا من الخارجين عن القانون الذين ارتكبوا الجرائم البشعة بعد ظهر اليوم بحق رجال الأمن العام وقوات الدرك والمواطنين الامنيين في محافظة الكرك". 

ونقلت مواقع إخبارية أن 4 إرهابيين سقطوا خلال اشتباكات مع رجال الأمن الأردني.

• الأردن يطلق استراتيجية للنزاهة ومكافحة الفساد
• الإمارات ومصر والأردن أكثر الدول أمنا لتمضية الإجازات

وكشفت الشرطة ومصادر أمنية أن السائحة الكندية قتلت في تبادل لإطلاق نار بين الشرطة والمسلحين الذين تحصنوا في قلعة الكرك بعد هروبهم إثر الهجوم، فيما يعتقد أن سائحين آخرين ما زالوا محاصرين داخل القلعة.

وفي وقت لاحق، قالت مصادر أمنية إن قوات الأمن الأردنية حررت السائحين الذين حوصروا داخل القلعة بعد اقتحامها.

ومن جانبه، أكد رئيس بلدية الكرك محمد المعايطة أنه لم يعد يتردد إطلاق نار في الكرك الآن، ويبدو أن القوات الأمنية بسطت سيطرتها.

وأضاف أنه لا معلومات بشأن هوية مطلقي النار حتى الآن، لكن زخم عمليتهم يبيّن أنهم مدرّبون وتابعون لخلية إرهابية.

وذكر مصدران أمنيان إن 10 أشخاص على الأقل بينهم سائحون أجانب تم إنقاذهم من القلعة الأثرية المحاصرة، لكن آخرين ما زالوا محاصرين من جانب مسلحين تحصنوا هناك بعدما فتحوا النار على رجال الأمن.

وقال المصدران الأمنيان إن عدد السائحين المتبقين في القلعة الموجودة في بلدة الكرك جنوب البلاد وتحاصرها قوات الأمن غير معلوم.

وفي تصريحات سابقة لرئيس الوزراء الأردني، هاني الملقي، عقب الهجوم، أوضح أن قوات الأمن تحاصر 10 مسلحين تحصنوا في قلعة الكرك، وسط استمرار لتبادل إطلاق النار، مؤكدا سقوط عدد من القتلى في صفوف رجال الأمن.

وقال مصدر أمني إن خلية مكونة من 10 أشخاص على الأقل تحصنت بقلعة الكرك، لافتا إلى أنه كان بينهم قناصة، وتبادلوا إطلاق النار مع رجال الأمن حيث أصيب سياح كانوا بالقرب من قلعة الكرك. 

وفرضت الأجهزة الأمنية طوقا أمنيا على مركز المدينة، وتم إغلاق المنطقة المحيطة بالقلعة. 

وعززت قوات الأمن الأردنية تواجدها بمدينة الكرك، حسب الشهود، حيث قامت السلطات الأردنية بإرسال قوات خاصة ومروحيات من عمان لمحافظة الكرك.

وأفادت تقارير إعلامية أن تبادل إطلاق النار تم خلال عملية ترحيل مساجين من سجن القطرانة شرقي محافظة الكرك إلى وسط المدينة، وأنه يعود لخلافات عشائرية.

ووصفت مصادر محلية أردنية الحادث بأنه “هجوم إرهابي” مسلح على مركز أمن المدينة في قلب مدينة الكرك ومآذن المساجد تطالب المواطنين بإخلاء الشوارع.

تفاصيل الحادث

وكان مصدر أمني قال في وقت سابق إن مسلحين ملثمين أطلقوا النار على مركز أمن مدينة محافظة الكرك ظهر اليوم وعلى دورية أمنية على طريق القطرانة.

ولفت المصدر إلى أن هناك 3 مسلحين كانوا يستقلون سيارة سياحية تم ضبطها وبحوزتهم كمية كبيرة من الذخيرة

وقال المديرية، في بيان، إن عدد المسلحين المتحصنين في القلعة بين 5 إلى 6 أشخاص.

وفي التفاصيل، أفاد البيان أنه ظهر هذا اليوم تبلغت إحدى دوريات الأمن العاملة في منطقة القطرانة/ محافظة الكرك بوجود حريق في أحد المنازل، وفور وصولهم للمكان تعرض طاقم الدورية لإطلاق نار مفاجئ من قبل مجهولين كانوا داخله ونتج عن الحادثة إصابة رجلي أمن عام، ولاذ مطلقو النار بالفرار بواسطة إحدى المركبات .

وأضافت إدارة الإعلام الأمني أنه وبعدها بفترة وجيزة أطلق مجهولون عدة عيارات نارية باتجاه إحدى الدوريات العاملة أيضا في محافظة الكرك ولم تقع إصابات تذكر حينها, ليرد بعد ذلك بلاغ آخر حول قيام مجهولين بإطلاق عيارات نارية من داخل قلعة الكرك باتجاه مركز أمن المدينة في محافظة الكرك ونتج عن ذلك عدد من الإصابات من رجال الأمن العام والمارة , أسعفوا للمستشفى للعلاج, وجرى على الفور تطويق القلعة والمنطقة المحيطة من قبل رجال الأمن العام وقوات الدرك والأجهزة الأمنية الأخرى والتي باشرت بتنفيذ عملية أمنية للتعامل مع المسلحين والذين قدر عددهم بـ 5 أو 6 مسلحين وما زالت العملية جارية حتى الآن .