رئيس اللجنة العليا لبرنامج الإمارات لرواد الفضاء يشيد باختيار المنصوري والنيادي
سالم المري يؤكد لـ"العين الإخبارية"، أن اختيار رائدي فضاء إماراتيين ليمثلا الشباب العربي في رحلة نحو المحطة الدولية إنجاز إماراتي جديد
قال سالم المري مساعد المدير العام للشؤون العلمية والتقنية في مركز محمد بن راشد للفضاء ورئيس اللجنة العليا لبرنامج الإمارات لرواد الفضاء، إن اختيار كل من هزاع علي عبدان خلفان المنصوري وسلطان سيف مفتاح حمد النيادي كأول رائدي فضاء إماراتيين لرحلة المحطة الدولية، يعد إنجازا جديدا على مستوى الوطن العربي وسيكون له صدى على المستوى العالمي، كذلك سيضع دولة الإمارات العربية المتحدة على خريطة المنظومة العالمية للفضاء.
واختير المنصوري والنيادي، من بين 4000 شاب وشابة إماراتيين تقدموا للاختبارات ضمن برنامج الإمارات لرواد الفضاء، للقيام برحلة إلى مركبة الفضاء الدولية على متن المركبة الفضائية سيويوز، وذلك في خطوة تعزز من مكانة الإمارات في قطاع الفضاء.
وأشار المري لـ" العين الإخبارية" أنه تم اختيار رائدي الفضاء الإماراتيين على أسس ومعايير حسب المواصفات العالمية، التي وضعتها أكبر وكالات الفضاء العالمية، مثل وكالة الفضاء الأوروبية ووكالة الفضاء الأميركية "ناسا" ووكالة الفضاء الروسية، والتي كان في مقدمتها أن يكون لديهم خلفيات متنوعة ما بين التخصصات العليمة والهندسية، مع تمتعهم بقدرات عالية من الذكاء وسرعة البديهة والقدرة على التحمل والتعامل تحت ضغط خاصة في بيئة الفضاء.
وأوضح المري أن رائدي الفضاء سيخضعان لبرنامج تدريبي مكثف في روسيا بأشهر مراكز الفضاء التي تدرب فيها أشهر رواد الفضاء العالميين، ليتم تأهيلهما على قيادة المركبة الفضائية مع التدريب على الحياة في الفضاء وبناء قدراتهم للتعامل وسط الظروف المختلفة مع انعدام الجاذبية، مشيرا إلى أن الرحلة إلى الفضاء ستكون في أبريل المقبل في مهمة علمية مدتها 10 أيام، ضمن بعثة فضاء روسية إلى محطة الفضاء الدولية وسيكون رائد الفضاء الثاني الإماراتي مساعدا لرائد الفضاء الروسي.
ووجه المري رسالة إلى كل الشباب الإماراتي الذي يطمح في أن يشارك في مسيرة الإمارات نحو الفضاء أن يتخصصوا في المجال الذي يجدون شغفهم فيه، وأن ينصب تركيزهم على تطوير مهاراتهم خاصة في مجال البحث العلمي والتخصصات الهندسية، وأنهم يستطيعون تحقيق أهدافهم مهما كان سقف الطموحات.