حمام ينظف نفسه بنفسه يوفر 70 مليار لتر مياه يوميا
باحثون أمريكيون يبتكرون طلاء يرش داخل المرحاض لمدة 5 دقائق لتكوين طبقة داخلية ويستمر مفعوله بعد 500 مرة تصريف بالسيفون
في وقت يستخدم فيه العالم أكثر من 141 مليار لتر مياه يوميا لتصريف المرحاض، ابتكر علماء طلاء يغلف المراحيض من الداخل، ما يجعلها تنظف نفسها بنفسها من خلال مقاومة البقع ومنعها من الالتصاق عليها، ما يوفر 70 مليار لتر مياه في اليوم الواحد حول العالم.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن هذه الطريقة المبتكرة لا تخلص فقط من الحاجة إلى تنظيف المرحاض من الداخل؛ لكن هذا السطح الداخلي الزلق المكون من طبقتين يوفر نصف المياه المستخدمة في المرحاض إلى النصف تقريبا، بالإضافة إلى أنه يقاوم البكتيريا كما يمكن استخدامه في المباول.
ويمكن رش هذا الطلاء، الذي يطلق عليه "السطح الأملس الراسخ LESS" داخل المرحاض لمدة 5 دقائق لتكوين طبقة داخلية، ويستمر مفعوله 500 مرة تصريف قبل أن تحتاج إلى إعادة رشه.
ويقول تاك سينج وونج المهندس الميكانيكي مبتكر الغلاف، من جامعة بنسلفانيا في الولايات المتحدة: "يواجه ملايين الأشخاص حول العالم مشكلة ندرة المياه، فماذا لو تمكنا من تقليل كمية المياه المستخدمة إلى النصف؟".
وأضاف: "طور فريقنا طلاء قويا مقاوما للبكتيريا من المواد الحيوية السائلة، ما يجعل المرحاض ينظف نفسه ذاتيا".
وأوضح أن الطلاء يغطي في البداية الوعاء السيراميكي بسائل أملس جدا ثم يضيف طبقة من المزلق لجعل وعاء المرحاض أكثر زلاقة.
عندما يجف الطلاء، تنمو جزيئات تشبه الشعر الصغير بقطر نحو مليون مرة أرفع من شعر البشر، فيما تقوم الطبقة الثانية من الطلاء بتكوين طبقة رقيقة من المزلق حول هذا الشعر متناهي الصغر لخلق سطح أملس جدا.
وقام الباحثون باختبار الطلاء الجديد مع البراز الاصطناعي، ووجدوا أن الطلاء يظل عالقا في وعاء المرحاض ويجعله نظيفا تماما بدون أي رواسب أو بقع.
وأسس الفريق شركة باسم spotLESS Materials لطرح الطلاء في السوق، ويأمل فريق البحث أن يساعد ابتكارهم في جعل الحمامات أكثر نظافة وأقل استهلاكا للمياه، بالإضافة إلى تقليل العدوى والمشكلات الصحية.