بدأت منذ 100 عام.. كل ما تريد معرفته عن السيارات ذاتية القيادة
شركات صناعة التكنولوجيا العالمية مثل جوجل Google وأبل Apple بجانب مايكروسوفت Microsoft، تستعد للمنافسة في مجال تقنية القيادة الذاتية.
على مدار العشرين عاما الماضية عكف عمالقة التكنولوجيا وصناعة السيارات بالعالم على تحويل فكرة وجود سيارة تحتوي على تقنية القيادة الذاتية من الخيال العلمي إلى أرض الواقع، وهو ما تم بالفعل حيث تتوافر العديد من السيارات الحاملة أسماء الماركات العالمية المزودة بتقنية القيادة الذاتية.
- بالفيديو.. فولفو تكشف عن Vera أول شاحنة نقل ذاتية القيادة
- هواوي تخطط لإطلاق سيارة ذاتية القيادة في 2021
ومع تواصل الدراسات والابتكارات الساعية لتطوير وجعل تقنية القيادة الذاتية للسيارات أكثر انتشارا وتطورا، نستعرض أهم المعلومات التي نشرها موقع hotcars.com عن القيادة الذاتية:
تاريخ تقنية القيادة الذاتية
على الرغم من أن وجود سيارة ذاتية القيادة أمر لم يتحقق واقعيا سوى منذ فترة بسيطة إلا أن صناعة سيارة تقود نفسها دون سائق فكرة داعبت عقول المخترعين منذ ما يقرب من الـ100 عام إلى أن نجح المهندس فرانسيس هودينا صاحب شركة Houdina Radio Control Co في قلب موازين تكنولوجيا السيارات.
في العام 1925 تم الإعلان عن سيارة "تشاندلر 1926" أولى السيارات ذاتية القيادة في التاريخ والتي كان "هودينا" يتحكم بها عن بعد بواسطة هوائي الإرسال دون سائق.
أمريكا وتقنية القيادة الذاتية
ساهم الدعم المقدم من الحكومة الأمريكية منذ تسعينيات القرن الماضي بقوة في التطور الكبير لتقنية السيارات ذاتية القيادة في شكلها الحالي فمنذ عام 1995 ووكالة مشاريع البحوث المتطورة الدفاعية الأمريكية تمول الأبحاث الأمريكية المتعلقة بتكنولوجيا القيادة الذاتية، حيث خصصت ميزانية تفوق الـ600 مليون دولار ونظمت مسابقات تكنولوجية للمخترعين من أجل تطوير تلك التقنية.
مستويات تكنولوجيا القيادة الذاتية
مع وجود أكثر من تكنولوجيا وتقنية خاصة بالقيادة الذاتية قامت جمعية مهندسي السيارات الأمريكية " SAE" بتصنيف تقنية القيادة الذاتية إلى عدة مستويات حيث تم تسمية المستوى الأول والمستوى الثاني بالترتيب باسم "مساعدة السائق" و"المساعدة الجزئية" والتي تشمل التسارع والتوجيه والضغط على المكابح.
أما المستوى الثالث فحمل اسم "الأتمتمة المشروطة" وهي ما يعني أن سائقا يمكن أن يحول انتباهه عن الطريق لعدة لحظات بينما تم إطلاق اسم "الأتمتة شبه الكاملة" على المستوى الرابع، حيث يمكن لقائد السيارة عدم الانتباه إلى الطريق في حالة رغبته بذلك.
وأخيرا يأتي المستوى الخامس وهو "الأتمتة الكاملة" حيث لا تحتاج قيادة السيارة إلى العنصر البشري في الأساس، وتلك التقنية هي ما يتم استخدامها في سيارات الأجرة التابعة لبعض الشركات العالمية.
اهتمام عالمي بصناعة تقنية القيادة الذاتية
شركات صناعة السيارات هي المعنية الأولى بإنتاج السيارات ذاتية القيادة، لكن هذا لا يعني أن صناع السيارات يقفون وحدهم في هذا المجال، فالعديد من شركات صناعة التكنولوجيا العالمية أمثال جوجل Google وأبل Apple بجانب مايكروسوفت Microsoft وإنتل Intel بالإضافة إلى أمازون Amazon تستعد للمنافسة بقوة في هذا المجال.
القيادة الذاتية والبيئة
في عالم يقف على حافة كارثة التغيرات المناخية التي يحذر منها العلماء، تتجه الأنظار نحو السيارات الكهربائية والهجينة المزودة بتقنية القيادة الذاتية والتي يُنتظر منها التقليل من انبعاثات الغازات السامة المضرة بالبيئة من خلال تقليل التكدسات المروية، وتحقيق المزيد من السيولة المرورية في الشوارع خاصة في المدن العالمية الأكثر تلوثا وازدحاما.
القيادة الذاتية والحوادث
في كل عام تحدث آلاف الحوادث المروعة التي تؤدي إلى الملايين من حالات الوفاة والإصابات المستديمة، وهو الأمر الذي يمكن تجنبه بنسبة كبيرة للغاية مع تعميم استخدام السيارات ذاتية القيادة على المستوى العالمي، خاصة أن استخدامها لم يتسبب بأكثر من 10 حالات وفاة فقط في إحصائية لا تقارن بالسيارات التقليدية.
aXA6IDMuMTIuMTUyLjEwMiA= جزيرة ام اند امز