انخفاض وفيات "السيلفي" دون 43 حالة سنويا
عدد وفيات "السيلفي" من 2011 إلى 2017 بلغ نحو 43 حالة سنويا، ولكن مؤشرات العام الجاري تدل على تراجع عدد الضحايا.
"السيلفي".. صورة العصر التي تتجاوز حدود توثيق اللحظة أو تأريخ الذكرى، لتبلغ أبعادا أخرى، بعضها يتعلق بالغرابة أو المغامرة، وبعضها يترجم الهوس المتزايد، كما يمكن أن تشكل حدثا سياسيا واجتماعيا يستقطب اهتمام الرأي العام، أو سببا في وقوع حوادث وضحايا.
- "سيلفي الأسود".. صيحة جديدة في التصوير لا تخلو من الخطر
- دراسة: ضحايا السيلفي يتزايدون.. غرق وسقوط وحوادث سيارات
وتدل المؤشرات على تراجع عدد ضحايا "السيلفي" عام 2018 بعد أن بلغ 259 حالة من نوفمبر 2011 إلى أكتوبر 2017 أي بمعدل 43 وفاة سنويا، ولكن الهوس والجنون بهذه الظاهرة يتنامى؛ ما دفع بالخبراء إلى الدعوة بحظر "السيلفي" في جميع المناطق السياحية الخطرة في العالم، مثل المسطحات المائية وقمم الجبال والمباني الشاهقة.
هواة المغامرات يفضّلون عادة التقاط "السيلفي" مع الحيوانات المفترسة مثل القروش في قاع البحر أو أسود البراري، وقد أدت هذه الممارسات المحفوفة بالمخاطر إلى إصابة أشخاص بجروح بالغة وكدمات.
ويتصدّر الغرق وحوادث السيارات والسقوط من الأماكن المرتفعة أسباب وفيات "السيلفي" والتي يبلغ معدلها 73% لدى الرجال المتراوحة أعمارهم بين 20 و29 عاما.
ومن غرائب "السيلفي" أيضا، نشوب خلاف بين سائحتين، الأولى هولندية والثانية إيطالية أمريكية، عند نافورة تريفي في مدينة روما، نتيجة إصرارهما على التقاط الصورة في المكان نفسه؛ ما جعل دائرة النزاع تتوسع، وتطلّب الأمر تدخّل الشرطة في مناسبتين.
وشكّل ظهور زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون، في أول "سيلفي" له حدثا بارزا تداولته مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك قبل لقائه التاريخي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بسنغافورة.
وفي سياق آخر، وفرت عيادة إسبانية تقنية جديدة تضمن تشابه ملامح الجنين مع والدته، عند إجراء عمليات التلقيح الاصطناعي.
وتقوم فكرة التقنية على خوارزمية كمبيوتر، تتولى رصد وتسجيل قياسات وجه المرأة الراغبة في الإنجاب، والبحث في بيانات بويضات المتبرعات حتى يتم العثور على وجه متبرعة شبيهة بـ"الأم".
بات "السيلفي" ظاهرة عالمية منتشرة، ولم يعد مجرد صورة، ولكنّ نتائجه تتأرجح بين حصاد إيجابي يدعم المنجز الإنساني وحصيلة سلبية تعصف بأرواح البشر أحيانا.