الأكبر منذ ريجان.. "الشيوخ" الأمريكي يصادق على تعيين 40 قاضيا
صدق مجلس الشيوخ الأمريكي على تعيين 40 قاضيا بالعام الأول من ولاية الرئيس جو بايدن، في أضخم عدد يتم تعيينه خلال العام الأول منذ ريجان.
ونقلت صحيفة ذا هيل الأمريكية عن زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشارلز شومر، النائب الديمقراطي عن ولاية نيويورك، قوله: "هؤلاء القضاة سوف يجلبون التنوع الذي تشتد الحاجة إليه في القضاء: ليس فقط التنوع الديموغرافي، بل التنوع المهني أيضا، مما يزيد من عمق المعرفة التي تمتلكها المحاكم".
ووفقًا لمكتب شومر، صادق مجلس الشيوخ هذا العام على تعيين أول قاضية من المثليين في أي من محاكم الدوائر الفيدرالية، والقاضية من أصل أفريقي كيتانجي براون جاكسون (50 عاما) في محكمة استئناف واشنطن، الهيئة المعروفة بأهمية القضايا التي تنظر فيها. وزاهد قريشي (45 عاما)، ذو الأصول الباكستانية أول قاضي فيدرالي أمريكي مسلم، وكذلك تعيين أول سيدة كورية أمريكية كقاضية في محاكم الاستئناف الفيدرالية،.
ووفقا للصحيفة، قام الرئيس السابق ترامب بتعيين 18 قاضيا فيدراليا في عامه الأول في المنصب، بينما عين الرئيس السابق أوباما 12 قاضيا فقط.
كان ريجان ، الذي تم تنصيبه في عام 1981، آخر رئيس يتم في عهده المصادقة على تعيين 40 قاضياً في عامه الأول في البيت الأبيض.
لكن الفارق الكبير، هو أنه ثلاثة فقط من بين 40 قاضيا جرى تعيينهم في عهد ريجان كن نساءا، فيما كان عدد القاضيات اللاتي قام بايدن بتعيينهن 30 من بين 40 قاضيا.
وقال بايدن إن هذه التعيينات تمثل "التنوع الكبير في الأصول والخبرات ووجهات النظر التي تقف وراء قوة بلادنا".
بحسب الدستور الأمريكي، يعين الرئيس قضاة المحكمة العليا والقضاة الفدراليين مدى الحياة في محاكم الاستئناف أو المحاكم الابتدائية. ويعود لاحقا إلى مجلس الشيوخ تثبيت تعيينهم.
خلال ولايته كان ترامب ناشطا بشكل خاص في هذا الملف الذي يحشد منذ عقود القاعدة الناخبة للمحافظين.
وبعدما عمل بشكل وثيق مع زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، عين أكثر من 200 قاض ميولهم محافظة في المحاكم الفدرالية.
ومنذ وصوله للسلطة استند إلى دعم مجلس الشيوخ الخاضع لهيمنة الجمهوريين الذي عرقل من 2014 إلى 2016 تثبيت مرشحين قدمهم باراك اوباما، رغم أن 107 مناصب لقضاة كانت شاغرة.
ويسعى بايدن عقب وصوله إلى البيت الأبيض إلى موازنة هيمنة القضاة المحافظين على القضاء.