معرض القاهرة للكتاب يحتفي بالسنغال.. وإقبال كبير
إقبال كبير من الجمهور المصري والعربي على زيارة الجناح السنغالي في معرض القاهرة الدولي للكتاب بهدف التعرف على ثقافة هذه الدولة الأفريقية
حلت دولة السنغال ضيف شرف على معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ51 المنعقدة حاليا، التي انطلقت فعالياته 22 يناير/كانون الثاني تحت عنوان "مصر أفريقيا.. ثقافة التنوع"، وسط إقبال كبير من الجمهور المصري والعربي على جناحها للتعرف على ثقافتها وتراثها.
قال الدكتور هيثم الحاج علي، رئيس هيئة الكتاب المنظمة للمعرض: "جاء اختيار مصر لدولة السنغال ضيف شرف الدورة الـ51 بهدف تأكيد العلاقات القوية بين البلدين، واهتمام القاهرة بأشقائها من مختلف دول القارة السمراء، ولمد وتعزيز جسور التواصل في المجالات كافة، خاصة الأدب والثقافة والفنون".
وأضاف: "تعكس مشاركة السنغال في الحدث العالمي عمق العلاقات بين مصر والسنغال، ومدى التقارب والجذور التاريخية التي تشهد على التعاون والترابط".
حظي جناح دولة السنغال في المعرض الذي يستمر حتى 4 فبراير/شباط، بإقبال الجمهور المصري والزوار، إذ عرض أفضل ما لدى الدولة الأفريقية من كتب ودواوين وروايات باللغتين العربية والفرنسية.
من أهم الكتاب الذين عرضت إبداعاتهم في جناح السنغال، الشيخ أنتا ديوب، الذي اشتهر بالكتابة المصرية القديمة ونشرها في جميع أنحاء القارة، وزين الجناح بالكثير من لوحات التراث السنغالي، الذي يعكس حضارتها التي نشأت في غرب أفريقيا وامتدت إلى العالم أجمع.
وقال محمد الأمين، أحد المشرفين على الجناح السنغالي، إن اختيار السنغال ضيف شرف لهذه الدورة شرف لكل سنغالي، كونها المشاركة الأولى في المعرض الذي يعد من أهم المعارض الدولية، خاصة العلماء والأدباء والمثقفين والمفكرين ومحبي القراءة والطلاب.
وأضاف الأمين لـ"العين الإخبارية": "نتمنى أن تتحسن العلاقات بين مصر والسنغال وتتعمق في المجالات كافة في المستقبل"، موضحا أن الجناح يضم العديد من العناوين العربية والفرنسية المختلفة التي تتنوع بين الأدب والروايات والثقافة السنغالية والكتب الصوفية.
وأشار إلى أن العناوين المشاركة في جناح السنغال متميزة وفي مختلف المجالات من الأدب والتاريخ والسياسة والحياة الاجتماعية في السنغال، وهناك الكثير من الكتب الدينية لعلماء وشيوخ السنغال صادرة باللغة العربية، وأيضا هناك بعض الكتب الفكرية باللغة العربية إضافة إلى بعض الإصدارات باللغة الفرنسية.
وتابع: "نحن في السنغال نقرأ الأدب العربي خاصة المصري، وهناك ترابط شديد بين شعبنا واللغة العربية، ولدينا الكثير من الطلاب يدرسون باللغة العربية في القاهرة يتجاوز عددهم 300 طالب، أيضا بعض الأدباء في السنغال يكتبون باللغة العربية وليس الفرنسية، كونها لها مكانة كبيرة ومرموقة جدا في البلاد".
وتحدث الأمين عن الأدباء العرب الذين يقرأ لهم في السنغال، ومنهم عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين، مؤكدا مكانته الكبيرة في السنغال، وكذلك مصطفى صادق الرافعي.
وعن إقبال جمهور المعرض على جناح السنغال، قال مشرف الجناح: "هناك إقبال كبير من الجمهور المصري والعربي على زيارة الجناح للتعرف على الثقافة السنغالية، والتقاط الصور مع ملصقات اللاعب السنغالي الشهير ساديو ماني والموجودة في أركان الجناح".
aXA6IDMuMTQ3LjI4LjExMSA= جزيرة ام اند امز