عناوين تحصد اهتمام زوار "القاهرة للكتاب"
عدد من الناشرين يتحدثون عن أبرز العناوين التي حصدت اهتمام جمهور معرض القاهرة للكتاب هذا العام وانعكست على حركة مبيعاتهم.
يهتم سوق النشر العربي بمؤشرات المبيعات داخل أجنحة معرض القاهرة الدولي للكتاب، إذ إنها تعكس اهتمامات القارئ العربي الآن، حيث لا مجال للمُجاملات أو للتحيّز، في وقت يتسع جمهور المعرض إلى ما يزيد على 3 ملايين زائر حسب آخر إحصاء للزوار في دورة العام الماضي.
وتتسع دائرة الكتاب المُترجم هذا العام في العديد من أجنحة المعرض بشكل لافت، وكذلك الإنتاج الأدبي وخاصة الرواية، والإبداع غير الروائي، والمراسلات، واليوميات، والمُذكرات، والكتب التي تتضمن قراءات نقدية وتاريخية.
ووفقاً للناشرة المصرية كرم يوسف، صاحبة دار "الكتب خان" للنشر، فإن التوسع في نشر الكتاب المترجم ليس دائماً في صالح عملية القراءة، خاصة أن كثيرا من هذه الإصدارات قد طُرحت ترجمتها للقارئ العربي قبل سنوات بالفعل، أو تعاني من ضعف مستوى ترجمتها إلى اللغة العربية، مُعتبرة أن التعامل مع الكتب المُترجمة باعتبارها "موضة" أمر غير إيجابي في هذا السياق.
وتتراوح مبيعات "الكتب خان" هذا العام بين صنوف من الكتب التي تنتمي لألوان السيرة والمذكرات والروايات والكتب غير الروائية والترجمات، من أبرزها كتاب "في أثر عنايات الزيات" للشاعرة إيمان مرسال، وأكثر من عنوان للكاتب المصري عادل عصمت منها "أيام النوافذ الزرقاء"، و"ناس وأماكن" بالإضافة لأعماله الروائية الصادرة عن الدار منها "الوصايا" و"صوت الغراب".
ومن بين كتب المُراسلات المُترجمة رسائل الرسام الأشهر فان جوخ لأخيه تيو بترجمة الشاعر والمترجم ياسر عبداللطيف، ورسائل فرناندو بيسوا الذي يضم رسائل ونصوصا تُقدم لأول مرة باللغة العربية من ترجمة وتحرير وائل عشري، ورسائل بول أوستر وجيه إم كوتزي بترجمة من الشاعر والكاتب والمترجم أحمد شافعي، وكذلك ترجمة قصص "العطل" للكاتب السويسري فريدريش دورنمات وترجمة سمير جريس التي صدرت أخيرًا.
وبحسب دار "الكرمة" للنشر والتوزيع، التي حصلت أخيراً على جائزة معرض الكتاب كأفضل ناشر، فقد اتسعت قائمة أفضل الكتب مبيعا بها لأكثر من لون، ما بين الرواية والمذكرات والشعر والترجمات، وحقق كتاب عمر طاهر الأحدث "من علّم عبدالناصر شرب السجائر؟" أعلى مبيعات الدار، وأيضا رواية "كونداليني" للكاتبة ميرنا الهلباوي، وديوان "الزمن" لشاعر العامية مصطفى إبراهيم، وكتاب "خواطر سطحية سخيفة عن الحياة والبشر" وهو كتاب للراحل الدكتور أحمد خالد توفيق.
وكذلك رواية "لن نصنع الفلك" للكاتب بلال علاء، وكتاب "ظلام مرئي: مذكرات الجنون" للروائي الأمريكي وليم ستايرون، وكتاب "حكايات من دفتر الوطن" للكاتب الراحل صلاح عيسى، وكتاب "١٥٤ طريقة لقول أفتقدك" للكاتبة شيرين سامي، وكتاب "كنت شاباً في الثمانينيات" للناقد محمود عبدالشكور، وترجمة رواية "حرائق صغيرة في كل مكان" للكاتبة الأمريكية سيليست إنج.
وقالت الدكتورة فاطمة البودي، صاحبة دار "العين" للنشر والتوزيع، إن إصدارات هذا العام التي واكبت معرض الكتاب، كانت بها ألوان جديدة تشارك بها الدار لأول مرة منها رواية يمكن تصنيفها كأدب رعب وإثارة وهي رواية "جنينة المحروقي" للكاتب يحيى صفوت، التي تقول البودي إنها حظيت باهتمام زوار الجناح، وكذلك كتاب "أنا وآدم والمونتسوري" لمروة رخا، الذي حقق اهتماماً كبيراً بين زوار الجناح.
وأشادت برواية "علب الرغبة" للكاتب اللبناني عباس بيضون، ورواية "المايسترو" للكاتب سعد القرش.
وأوضحت أن الكتاب غير الروائي حقق حضورا خلال دورة هذا العام، ومنها كتاب "الدخان واللهب.. عن الإبداع والاضطراب النفسي" تأليف الناقد الدكتور شاكر عبدالحميد، وكتاب "في الوعظ السياسي" تأليف أحمد السري، وكتاب "التفرد والنرجسية" تأليف ماريو جاكوبي، وترجمة عبدالمقصود عبدالكريم وكتاب "الضحك في تجربة قصة حياتي" تأليف الباحث المغربي عادل آيت أزكاغ.
وأشارت البودي إلى أن الروايات التي صدرت في الفترة الأخيرة عن الدار ما زالت تحقق اهتماما بين الزوار، منها رواية "سيقان تعرف طريقها للخروج" للكاتب والمترجم أحمد عبداللطيف، و"بياصة الشوام" للكاتب أحمد الفخراني، ومن المجموعات القصصية "ست زوايا للصلاة" للكاتبة أميرة بدوي و"رؤى المدينة المقدسة" للكاتبة أميمة صبحي و"مسيح باب زويلة" للكاتب مصطفى زكي التي حصلت أخيرا على جائزة ساويرس في القصة القصيرة.
وتعتبر الناشرة المصرية نورا رشاد، المديرة التنفيذية للدار المصرية اللبنانية، أن أعلى مبيعات الدار خلال معرض الكتاب كانت مناصفة بين الكتب الروائية وغير الروائية، لعل أبرزها رواية "بيت القبطية" للكاتب أشرف العشماوي، وكتاب "غرفة المسافرين" للكاتب عزت القمحاوي وهو كتاب غير روائي يتطرق لتجربة الكاتب الخاصة حول السفر وتأملاته حولها، وكذلك رواية "اللوكاندة" للكاتب ناصر عراق التي تمزج الوقائع التاريخية بالخيال.
وقال الناشر محمد البعلي، مدير دار "صفصافة" للنشر والتوزيع، إن الدار قد طرحت خلال المعرض سلسلة لكتب أدبية غير روائية للأديب بيتر هاندكه، الحاصل أخيراً على جائزة "نوبل" وهي عن فلسفة هاندكه عن مواضيع مختلفة، طرحت الدار منها 3 كتب عن رؤيته في الموسيقى، والتعب، واليوم الناجح، ومن المنتظر طرح كتابين آخرين خلال الفترة المقبلة.
وأضاف أن من أكثر الكتب مبيعاً في الدار حتى الآن هي "حرز مكمكم" للكاتب أحمد ناجي، والترجمة العربية لكتاب "الجنس والدين" للبروفيسور النرويجي داج أوستين إندشو، و"جذور الغضب" لآدم هنية الذي يحلل التحولات الكبرى في مجال الاقتصاد السياسي للمنطقة العربية منذ أواسط القرن الـ20، وهو من ترجمة عمرو خيري، وكتب بيتر هاندكه الثلاثة، ورواية "مقهى طاقة الأدغال الفلبينية العظمى" للروائي الفلبيني ألفريد يوسون بترجمة الشاعر عبدالرحيم يوسف.