بلد ساديو ماني وطبق "الثيبوديين".. إليك أبرز الأشياء عن السنغال

حالة الغليان الحاصلة في الشارع السنغالي تدفع الكثيرين إلى سبر أغوار محركات البحث، للتعرف على "بوابة أفريقيا" وبلد "أسود التيرانجا".
وتشهد السنغال احتجاجات واسعة إثر قرار الرئيس ماكي سال، إلغاء المرسوم الذي يحدد موعد الانتخابات الرئاسية في 25 شباط/فبراير. وهي المرة الأولى منذ عام 1963 يتم فيها تأجيل هذا الاقتراع.
وأثار إعلان سال ضجة كبيرة ومخاوف من تصاعد العنف في هذا البلد المعروف بأنه يشكل عامل استقرار في أفريقيا، لكنه شهد حلقات من الاضطرابات الدامية منذ عام 2021.
وفي السطور التالية، تستعرض "العين الإخبارية" أبرز الأشياء التي تتميز بها السنغال، مستندة بذلك إلى مواقع عدة.
الموقع
تقع السنغال التي تُعرف بـ"بوابة أفريقيا"، في أقصى غرب القارة الأفريقية، على حدود بيئية، حيث تتلاقى الأراضي العشبية شبه القاحلة وواجهة المحيط الأطلسي والغابات الاستوائية المطيرة.
وتتمتع هذه الدولة الواقعة جنوب الصحراء الكبرى، وتتخذ من داكار عاصمة لها، بثقافة غنية وشواطئ حالمة وبعضا من أفضل فرص اكتشاف الحياة البرية.
يحد السنغال من الشمال والشمال الشرقي نهر السنغال الذي يفصلها عن موريتانيا، ومن الشرق مالي، ومن الجنوب غينيا وغينيا بيساو، ومن الغرب المحيط الأطلسي.
بلد الضيافة
بمجرد التعرف على السكان المحليين، قد تبدأ سريعا في فهم كلمة "التيرانجا". وهي واحدة من تلك المصطلحات التي تتحدى الترجمة الصارمة، لكن الشيف والمؤلف السنغالي بيير ثيام وصفها في حديث إعلامي سابق، بأنها "الطريقة التي تعامل بها الضيف".
وكلمة "التيرانجا" التي يلقب بها منتخب السنغال، تُعرف باللغة المحلية "ولوف"، وتعني كرم الضيافة أو كرم الترحيب.
39 لغة والإسلام هو دين الغالبية
الفرنسية هي اللغة الرسمية رغم أن عددا قليلا من الناس يتحدثونها بطلاقة، ولكن هناك 39 لغة منطوقة في السنغال.
تعد "الولوف"، وهي لغة أكبر مجموعة عرقية في السنغال، أكثر شيوعا في جميع أنحاء البلاد، في حين أن "الجولا" هي اللغة الرئيسية في منطقة كازامانس في الجنوب. وتشمل اللغات الأخرى بولار وماندينكا وبالانتا جانجا.
وبحسب الموسوعة البريطانية المحدودة (بريتانيكا)، فإن ما يقرب من خمسي سكان السنغال هم من الولوف، وهم أعضاء في مجتمع طبقي للغاية يتضمن هيكله التقليدي طبقة نبلاء وراثية وطبقة من الموسيقيين ورواة القصص تسمى غريوت.
باعتبارها عضوا في الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، ترحب السنغال بمواطني جميع الدول الأعضاء الـ 14 الأخرى للزيارة بدون تأشيرة، إلى يجانب دول عديدة حول العالم.
ويُعتبر الإسلام هو دين الغالبية العظمى من السكان البالغ إجمالهم 18 مليون نسمة، بحسب تقديرات غير رسمية.
"الثيبوديين" بالأرز
تستمد البلاد إلهامها الطهوي من كل مكان، وتجمع بين التأثيرات الفرنسية والشمال الأفريقي والتقاليد المحلية القديمة، حيث تجد أطعمة الشوارع الحارة، والعصائر الغريبة، والأسماك الطازجة من المحيط الأطلسي.
غير أن الطبق الأساسي لمعظم العائلات هو "الثيبوديين" (السمك والأرز)، في حين تشمل الأطباق الشعبية الأخرى "مافي" (حساء الفول السوداني) ودجاج ياسا.
وفي أكشاك الطعام في الشوارع، يمكنك تناول وجبة خفيفة من النيم السنغالي (لفائف مقلية) وأكواب من العصير المنعش المصنوع من البيساب (الكركديه) أو بويي (فاكهة أشجار الباوباب).
سبعة مواقع للتراث العالمي لليونسكو
يوجد في السنغال سبعة مواقع للتراث العالمي لليونسكو، وخمسة منها ثقافية، بما في ذلك ليل دو غوريه (جزيرة جوريه).
المصارعة هي الرياضة الوطنية الأولى
"لامب جي"، وهي نوع من المصارعة التقليدية حيث يحاول المنافسون رمي بعضهم البعض في الرمال، وتعتبر الرياضة الوطنية الأولى في البلاد.
قبل المباراة الكبرى، يصطحب المقاتلون مرابطا (مرشدا روحيا) يأخذهم خلال طقوس تجمع بين الرقص القبلي والصلوات التقليدية.
لكن هناك رياضات أخرى في مقدمتها كرة القدم، التي قدمت لاعبين باتوا محترفين في أندية عالمية كبرى، بينهم ساديو ماني الذي انتقل العام الماضي إلى النصر السعودي قادما من بايرن ميونخ الألماني وقبله كان زميل اللاعب المصري الدولي محمد صلاح في ليفربول البريطاني.
اقتصاد السنغال
كان الاقتصاد السنغالي يدور تقليديا حول محصول نقدي واحد، وهو الفول السوداني. وفق "الموسوعة البريطانية المحدودة".
ومع ذلك، عملت الحكومة على تنويع المحاصيل النقدية وزراعة الكفاف من خلال التوسع في السلع مثل القطن ومنتجات الحدائق وقصب السكر وكذلك من خلال تشجيع القطاعات غير الزراعية.
نجحت الحكومة في جعل صيد الأسماك، والفوسفات، والسياحة مصادر رئيسية للنقد الأجنبي في بداية القرن الحادي والعشرين، على الرغم من أن حالة البنية التحتية للنقل والطاقة وضعت قيودا على مقدار التوسع الممكن.
كما أدى استغلال الموارد المعدنية مثل الذهب والنفط والغاز الطبيعي إلى تنويع الاقتصاد.
قبل استقلال السنغال عن فرنسا عام 1960، كان الاقتصاد إلى حد كبير في أيدي القطاع الخاص. وبما أن النشاط الاقتصادي يعتمد بشكل أساسي على تجارة الفول السوداني، فقد سيطرت الشركات الفرنسية الكبيرة التي قامت بتسويق المحصول أيضا على استيراد السلع المصنعة الأوروبية.
بعد الاستقلال، أنشأت الحكومة السنغالية وكالة حكومية مسؤولة عن جميع جوانب تجارة الفول السوداني تقريبا.
الموارد والقوة
تتكون الرواسب المعدنية المعروفة في السنغال بشكل أساسي من فوسفات الجير، الموجود في طيبة، بالقرب من تيفاوان، على بعد حوالي 60 ميلاً (100 كم) شمال شرق داكار، وفوسفات الألومنيوم في بالو، بالقرب من تييس.
تشمل بعض الاحتياطيات المعدنية الرواسب النفطية المكتشفة قبالة ساحل كازامانس، واحتياطيات خام الحديد عالية الجودة الموجودة في وادي نهر فاليمي العلوي، واحتياطيات الذهب في الجزء الجنوبي الشرقي من البلاد في سابودالا، واحتياطيات الغاز الطبيعي الموجودة على الشاطئ وفي البحر.
كما تتمتع مصانع الملح في كاولاك بإمكانيات إنتاجية كبيرة.
كذلك، أصبحت الطاقة الكهرومائية الرخيصة متاحة من خلال بناء مشاريع الطاقة الكهرومائية على نهر السنغال التي تم تنفيذها مع موريتانيا ومالي.
بالإضافة إلى الإنتاج الصناعي الذي يعتبر أكثر تطورا منه في معظم دول غرب أفريقيا. إذ تتمتع كل من الصناعات الغذائية والحرف اليدوية بمكانة راسخة في هذا البلد.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTAg جزيرة ام اند امز