تحليل مباراة السنغال وهولندا.. "الشاطر" ميندي يمنح "الطواحين" الانتصار
استغلت هولندا فرصها القليلة التي أُتيحت لها، لتخطف انتصارًا صعبا من السنغال في كأس العالم، بأخطاء قاتلة من الحارس إدوارد ميندي.
ورغم سيطرة لاعبي السنغال على أغلب مجريات المباراة، وبالأخص في الشوط الثاني، إلا أن هدفا متأخرا لهولندا نتيجة خطأ قاتل من حارس المرمى إدوارد ميندي كان كافيًا لقتل حماس أبطال أفريقيا في المباراة.
هدف أول في الدقيقة 86، تبعه هدف ثانِ في الدقيقة التاسعة من الوقت بدل من الضائع، أمنّا لـ"الطواحين" نقاطهم الثلاثة الأولى في النهائيات.
معضلة ماني
ظل التساؤل الأهم قبل بداية هذه المباراة هو كيف سيعوض المدير الفني آليو سيسيه غياب نجمه الأول ساديو ماني عن صفوف منتخب السنغال.
لم يُغير سيسيه الكثير في هيكل فريقه، حيث منح نجم واتفورد الإنجليزي إسماعيلا سار المهام الهجومية على الجانب الأيسر، وأشرك جناح موناكو الفرنسي كيربين دياتا على الجبهة اليمنى، مع الاحتفاظ ببولاي ديا في مركز رأس الحربة، وخلفهم ثلاثي خط وسط مكون من إدريسا جاي ونيمبليس ميندي وشيخو كوياتي.
تُرجم أسلوب لعب السنغال المعتاد إلى خطورة حقيقية متكررة على مرمى أندرياس نوبيرت، حيث سدد رفاق الغائب ماني 15 تسديدة منها 4 على المرمى.
وانبرى نوبيرت للتصدي لمحاولات "أسود التيرانجا" تارة، بينما جانب الحظ السنغال في محاولات أخرى.
ثغرة هولندية
لا شك أن فرينكي دي يونج يُعد من أهم مواهب هولندا، حيث يمتلك رؤية هائلة داخل الملعب، والحفاظ على نمط استحواذ فريقه، والانتقال بالكرة من الحالة الدفاعية إلى الحالة الهجومية، ونجح أمام السنغال في إتمام 85% من تمريراته بشكل صحيح بإجمالي 52 تمريرة.
ولكن أحيانًا يصبح الهولندي ثغرة حين يكون اللاعب الأخير قبل الخطوط الدفاعية، حيث يفقد الكرة بسهولة تحت ضغط الفريق المنافس.
ويدين دي يونج بالفضل إلى حارس المرمى نوبيرت، والذي تصدى لعدة فرص سنغالية محققة نتج بعضها بسبب فقدان نجم برشلونة للكورة في أماكن قاتلة من الملعب، حيث فقد دي يونج حياذته على الكرة في 14 مناسبة.
أخطاء "الشاطر"
قبل عام، تُوج السنغالي إدوارد ميندي بجائزة أفضل حارس في العالم، بعد موسم رائع قدمه مع تشيلسي الإنجليزي، وساهم في تتويجه بدوري أبطال أوروبا.
بعد ذلك، لم يصبح مستوى حارس المرمى السنغالي كما كان عليه في هذا الموسم، وظهرت بعض الأخطاء المتكررة مع ناديه الإنجليزي.
وظل مستوى ميندي محل شكوك في الآونة الأخيرة، ولكنه يظل الخيار الأول لآليو سيسيه في حراسة المرمى بالنظر لخبراته ومساهماته مع "أسود التيرانجا" منذ بداية العام الجاري.
ظروف المباراة ضد هولندا كانت من الممكن أن تجعل التعادل نتيجة عادلة ومقبولة، ولكن أخطاء فردية وسوء تقدير من ميندي كلفت زملاءه نقاط المباراة بالكامل.
هدف هولندي أول جاء في الدقيقة 85 عن طريق رأسية من موهبة أيندهوفن كودي جاكبو بعد خروج خاطئ من الحارس السنغالي.
ومع محاولات السنغال للتقدم ومحاولة التعادل، استغلت هولندا هذا الاندفاع وجنت ثمار ذلك حين تقدم ممفيس ديباي في هجمة مرتدة وصوب كرة ضعيفة بين دفاعات السنغال الغير مرتكزة بشكل سليم، ليتصدى لها ميندي برعونة شديدة وتتهيأ أمام البديل دافي كلاسين، والذي أجهز على حظوظ السنغال في المباراة.
aXA6IDE4LjExOC4xNDAuNzgg جزيرة ام اند امز