تحليل مباراة مصر والسنغال.. الفراعنة يرفضون التأهل للمونديال
انتزع منتخب السنغال تذكرة التأهل لكأس العالم 2022 على حساب مصر بعد مباراة ماراثونية في الدور الفاصل للتصفيات الأفريقية المؤهلة للبطولة.
سجل بولاي ديا هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 3 ليفوز منتخب السنغال 1-0 في إياب الدور الفاصل من تصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم 2022 ويعوض خسارته ذهابا بنفس النتيجة في استاد القاهرة.
امتد اللقاء لأشوط الإضافية، واستمرت الإثارة في ركلات الترجيح، التي ابتسمت للمرة الثانية على التوالي للمنتخب السنغالي أمام نظيره المصري، بعدما توج بلقب كأس الأمم الأفريقية بالسيناريو ذاته أمام قبل شهرين عد انتهاء المباراة حينها بالتعادل السلبي.
تفوق أسود التيرانجا في ركلات الترجيح بنتيجة (3-1) حيث أضاع كاليدو كوليبالي وساليو سيس أول ركلتين، قبل أن يسجل إسماعيلا سار، بامبا ديانج ثم ساديو ماني ركلة التأهل.
أما منتخب مصر فقد أضاع نجماه محمد صلاح وأحمد سيد زيزو أول ركلتين، قبل أن يسجل عمرو السولية الركلة الثالثة، ويهدر مصطفى محمد الركلة الرابعة.
وبدا الأمر كما لو أن الفراعنة يرفضون التأهل للمونديال، بعدما أهدر منتخب السنغال أول ركلة في العارضة، وتصدى الحارس العملاق محمد الشناوي للركلة الثانية، لكن محمد صلاح وزيزو أفضل مسددي ركلات الترجيح في صفوف منتخب مصر لم يحالفهما الحظ في التسجيل، لتعود الكرة مرة أخرى لملعب أصحاب الأرض.
مباراة مصر والسنغال.. سيناريو متقلب
تقلب سيناريو اللقاء على مدار الأشواط الأربعة بين شراسة سنغالية في البداية، واستفاقة مصرية في الشوط الثاني، بينما كان أصحاب الأرض أكثر خطورة في الوقت الإضافي.
ولم يغير كارلوس كيروش مدرب منتخب مصر خطته 4-3-3، لكنه أجرى بعض التعديلات منها اضطرارية بسبب غياب قلبي الدفاع، بخلاف الدفع بعمر مرموش كرأس حربة بجوار محمد صلاح وتريزيجيه.
في المقابل، غير أليو سيسيه، مدرب السنغال، مراكز لاعبيه، حيث أشرك إسماعيلا سار كجناح أيسر، ويمينا ساديو ماني مع رأس الحربة بولاي ديا.
كما تحول بونا سار من ظهير أيمن إلى لاعب وسط ثالث مع نامبليس ميندي وإدريسا جايي، وشارك يوسف سابالي كظهير أيمن.
البداية كانت مثالية لأصحاب الأرض بتسجيل بولاي ديا هدفا بعد مرور 3 دقائق فقط، لتتساوى الكفتان مبكرا بعد فوز الفراعنة ذهابا بهدف دون رد.
أزمات مستمرة
توالت المصائب على كيروش، حيث اضطر لاستبدال 50% من خط دفاعه في أول نصف ساعة بخروج رامي ربيعة ثم عمر جابر، ليشارك مكانهما أيمن أشرف وإمام عاشور.
ورغم ذلك، عجز الهجوم السنغالي عن ترك بصمة بسبب تغيير سيسيه مراكز اللاعبين، لذا كانت الخطورة الأكبر من تسديدات ثنائي الوسط ميندي وإدريسا جايي.
عاب منتخب مصر فقدان السيطرة تماما على الكرة في ظل ضغط وشراسة من لاعبي السنغال، وبطء ثلاثي الوسط النني والسولية وحمدي فتحي، ليبقى الثلاثي الهجومي لمصر في عزلة تامة.
وصول الفراعنة
في الشوط الثاني، عدل كارلوس كيروش خطته إلى 3-4-3، حيث عاد حمدي فتحي كمدافع ثالث وسط أيمن أشرف وياسر إبراهيم.
تحسن أداء "الفراعنة" كثيرا، بل واقتربوا من المرمى بفضل بصمة البديلين زيزو ومصطفى محمد اللذين شاركا مكان مرموش وتريزيجيه.
كاد "زيزو" أن يهز الشباك في مناسبتين بضربة رأس بجوار القائم، وأخرى تسديدة من داخل منطقة الجزاء بعد اختراق الجبهة اليمنى للسنغال بمجهود فردي.
ارتبك منتخب السنغال في ظل تراجع المردود البدني للاعبيه، وعاب مدربه آليو سيسيه التأخر نسبيا في اللجوء للبدلاء، حيث أشرك بامبا ديانج مكان بونا سار في الدقيقة 60.
أنياب بارزة
انتظر سيسيه في تغييراته للدقيقة 80 عندما أشرك شيخو كوياتي وبابي جايي مكان نامبليس ميندي وبولاي ديا.
وكاد "أسود التيرانجا" يوجهون ضربة قاتلة للفراعنة في الدقائق الأخيرة من انفراد تام أضاعه إسماعيلا سار، مسددا الكرة بجوار القائم بغرابة شديدة.
امتد اللقاء للأشوط الإضافية، وكان منتخب السنغال خلالها خطيرا للغاية خاصة أول ربع ساعة، حرمه خلالها محمد الشناوي من هز الشباك في أكثر من مناسبة.
أنقذ الشناوي مرماه من فرص محققة أضاعها بابي سيسي وإسماعيلا سار، كما شكل ساديو ماني خطورة كبيرة بانطلاقاته في الجهة اليسرى.
مر الشوط الرابع كرا وفرا بين لاعبي الفريقين، سيطرة سنغالية بدون خطورة حقيقية على المرمى المصري، بينما شارك محمود علاء مكان حمدي فتحي لإصابة الأخير.
وفي ركلات الترجيح، ابتسم القدر للسنغال للمرة الثانية تواليا، وسجل ساديو ماني ركلة الفوز والتأهل، مثلما سجل ركلة تتويج التيرانجا بكأس الأمم الأفريقية، بعدما رفض الفراعنة هديتين مبكرتين من أجل الحسم.
aXA6IDE4LjExOC4xNDQuOTgg جزيرة ام اند امز