جنيف 9.. اجتماعات منفصلة تنهي أعمال اليوم الأول
دي ميستورا عقد لقاءين منفصلين مع كل من وفدي النظام السوري والمعارضة في فيينا، ذلك دون تحقيق أي تقدم يذكر.
انتهت أعمال اليوم الأول من مفاوضات حول سوريا برعاية الأمم المتحدة تستمر يومين في فيينا بعد اجتماعات منفصلة للمبعوث الدولي ستافان دي ميستورا مع وفدي النظام السوري والمعارضة لم تسفر عنها شيئاً.
واستمر اجتماع المبعوث الخاص مع الوفد الحكومي برئاسة بشار الجعفري نحو ساعتين دون أن يخرج أي معلومات عنه، كما لم يدلِ رئيس الوفد بأي تصريح لدى وصوله.
وكان وفد هيئة المفاوضات الممثلة لقوى المعارضة برئاسة نصر الحريري التقى عند الرابعة عصرا (15،00 تغ) دي ميستورا. وأكد المتحدث باسم الهيئة يحيى العريضي لدى وصوله مقر الأمم المتحدة في فيينا تمسك المعارضة بالقرار 2254، واصفاً هذه الجولة بأنها "امتحان حقيقي لالتزام جميع الأطراف بتطبيق القرار الدولي".
وتأتي هذه الجولة التاسعة من المحادثات "في مرحلة حرجة"، بعد نحو شهر من فشل جولة محادثات سابقة في جنيف في إحراز أي تقدم لحل النزاع المستمر في البلاد منذ نحو 7 سنوات.
وتتزامن المحادثات مع عمليات عسكرية واسعة في عدد من المناطق بسوريا، حيث تشن تركيا من جهة هجوماً على مدينة عفرين التي يسيطر عليها الأكراد بينما تشن القوات الحكومية هجوماً في محافظة إدلب (شمال غرب) والغوطة الشرقية المتاخمة للعاصمة.
وسيعقب المحادثات في فيينا، مؤتمر سلام يعقد في منتجع سوتشي البحري الروسي في 29 و30 يناير/كانون الثاني بمبادرة من روسيا وإيران حليفتي النظام السوري وتركيا التي تدعم المعارضة.
وفي هذا السياق، أعلنت موسكو أنها دعت 1600 شخص للمشاركة في مؤتمر سوتشي الذي يهدف إلى الاتفاق على دستور لفترة ما بعد الحرب. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا "لقد تم توجيه دعوات ويجري توزيعها لمشاركين سوريين وسيتلقى 1600 شخص دعوات. كما سيشارك مراقبون دوليون من الأمم المتحدة".
ولم تحسم المعارضة بعد موقفها النهائي حيال المشاركة في سوتشي الذي تخشى أن يكون التفافاً على مسار جنيف برعاية الأمم المتحدة. وقد ربطت مشاركتها بنتائج المحادثات التي ستجري في فيننا. وأعلن 40 فصيلاً معارضاً الشهر الماضي رفضهم المشاركة في هذا المؤتمر، فيما رحبت دمشق بانعقاده.
وفشلت الجهود الدولية حتى الآن في تحقيق أي تقدم على طريق الحل السياسي للنزاع السوري الذي أدى إلى مقتل أكثر من 340 ألف شخص حتى الآن.