صور.. "رجل الكهف" الصربي يخرج من عزلته لتلقي لقاح كورونا
حصل مسن صربي يعرف بـ"رجل الكهف" على اللقاح المضاد لكورونا بعد اكتشافه تفشي الفيروس.
وقبل انتقاله للانعزال والعيش في الكهف منذ ما يقرب من 3 عقود، تبرع بانتا بتروفيتش البالغ من العمر 70 عاماً بكل أمواله لمجتمعه لتمويل بناء 3 جسور صغيرة في المدينة.
وعلى الرغم من اختياره التباعد الاجتماعي كأسلوب حياة، فإن بتروفيتش قرر تلقي لقاح كورونا بعد اكتشافه انتشار الوباء، بل ويشجع مناهضي التطعيم على الحصول عليه، وفقاً لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وقال بتروفيتش البالغ من العمر 70 عاماً في كهفه بغابة جبل ستارا بلانينا في جنوب صربيا: "إن الفيروس سيأتي إلى هنا، إلى كهفي أيضاً، ولذلك قررت الحصول على اللقاح".
وأضاف أنه لا يفهم الضجة التي يثيرها بعض المشككين في اللقاح، وأكد أنه يؤمن بالعملية التي تهدف إلى القضاء على الأمراض.
وتابع: "أريد أن أحصل على الجرعات الـ3، بما في ذلك الجرعة الإضافية، وأحث كل مواطن على التطعيم".
وحتى التسعينيات، عمل بتروفيتش في فرنسا كفني لسفن الشحن الخارجية، لكنه قرر العودة إلى وطنه في صربيا بعد 18 عاماً في الخارج.
ووقتذاك، أصبحت الحياة صعبة عندما اندلعت الحرب، فقرر مغادرة منزل عائلته في مدينة بيروت الصربية والانتقال إلى الضواحي، ولكن بدلاً من العيش في منزل، بنى بيتاً على ارتفاع 26 قدماً من الأرض.
وتخلى بتروفيتش عن حياته المهنية كمهندس ميكانيكي قبل 15 عاماً في محاولة لإبعاد نفسه عن صرامة الحياة الحديثة، وانتقل إلى منزل الشجرة الذي بناه بنفسه.
ويتغذى بتروفيتش في الغالب على الفطر والأسماك، ولكنه يتنقل أيضاً في وسط المدينة بحثاً عن بقايا الطعام في الصناديق، حيث أصبحت زياراته للمدينة أكثر انتظاماً مؤخراً.
ولا يمكن الوصول إلى الكهف الذي يسميه بتروفيتش "المنزل" إلا من خلال تسلق شديد الانحدار يقدر عليه محبي المغامرات والقلوب القوية.
والمنزل مجهز بحوض استحمام قديم صدئ يستخدمه كمرحاض وبعض المقاعد وكومة من القش تستخدم كسرير.
وكان بتروفيتش دائماً من محبي الطبيعة، واكتشف تدريجياً أن العزلة عن المجتمع تجلب له الحرية التي لم يتذوقها من قبل، لذلك قرر تجربتها على أرض الواقع بالعيش منعزلاً في الكهف.
ويتلقى المسن الصربي إعانة الرعاية الاجتماعية، ولكنه يعتمد أيضاً على التبرعات من أجل الغذاء والإمدادات للحيوانات.