انطلاق الجلسة الثانية لحوار الشرق والغرب برئاسة شيخ الأزهر
انطلاق الجلسة الثانية من الجولة الثالثة من الحوار بين حكماء الشرق والغرب برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف.
انطلقت، الجلسة الثانية، اليوم السبت، للجولة الثالثة من الحوار بين حكماء الشرق والغرب برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، والتي تنعقد بالتعاون مع مجلس الكنائس العالمي بجينيف.
وخلال الجلسة الافتتاحية، قال محمد قريش شهاب، عضو مجلس حكماء المسلمين، إن جميع الأديان تدعو أتباعها إلى السلام وتنكر العنف والتطرف والإرهاب، موضحًا أن السلام هو أمل الجميع وأنشودة كل فرد.
وأوضح شهاب أن فقدان الفرد القدرة على احترام معتقدات أو أفكار أي فرد أو جماعة، تتسم بالسلم، أو مجرد تجاهلها، يعد مؤشراً على التعصب والإنغلاق.
وأضاف عضو مجلس حكماء المسلمين أن هذا الإنغلاق يتجلى بأن يعتقد الإنسان أن كل ما لديه هو الصحيح الجازم غير قابل للنقاش، وما عداه هو الباطل الذي لا شك فيه، مشددًا أنه إذا بلغ الأمر هذا الحد فإن العنف يكون هو النتيجة الحتمية.
وشدد شهاب على أن الأديان تنبذ العنف أيًّا كان مظهره وأيًّا كان من يقع عليه، إنساناً أو جماداً أو نباتاً او حيواناً، مؤكداً أن العنف بجميع أنواعه مرفوض في الإسلام الذي هو دين السلام، كما هو مرفوض أيضاً من قبل جميع الشرائع السماوية والتقاليد والأعراف الإنسانية.
ومن المقرر أن يصدر اليوم بياناً ختامياً يتضمن نتائج المناقشات، وكذلك ما تم الاتفاق عليه من مبادرات ومشروعات مشتركة من أجل تحقيق السلام ونشره في ربوع العالم كافة.
ويلقي الإمام الأكبر اليوم خطاباً مهماً في المعهد المسكوني في مدينة بوسيه حول "دور رجال الدين في تحقيق السلام العالمي"، وذلك بحضور عدد كبير من القيادات السياسية والدينية والتنفيذية.
وانطلقت أمس، فعاليات الجولة الثالثة من الحوار بين حكماء الشرق والغرب في مقر مجلس الكنائس العالمي بجينيف.