بالصور..بدء فعاليات منتدى سيدات الأعمال في دبي
المنتدى الاقتصادي للرائدات وسيدات الأعمال يناقش تفعيل التغيير الاجتماعي عبر ريادة الأعمال والاستثمارات المؤثرة.
انطلقت، الأربعاء، فعاليات الدورة العالمية الـ19 للمنتدى الاقتصادي للرائدات وسيدات الأعمال في دبي برعاية وزارة الاقتصاد الإماراتية.
وتتواصل فعاليات المنتدى حتى يوم غد الخميس 26 أكتوبر، بحضور أكثر من 500 من كبار قادة ورجال الأعمال وصناع القرار والمنظمات غير الحكومية والفنانين والشباب من جميع أنحاء العالم؛ لمناقشة أهمية التنوع وتأثيره، باعتباره ركنا أساسيا لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.
وستركز الدورة الـ19 للمنتدى -التي تنعقد تحت شعار "تأثير الفراشة.. من الفكرة إلى التطبيق"- على تفعيل التغيير الاجتماعي من خلال ريادة الأعمال والاستثمارات المؤثرة، والعمل الخيري، والتنوع والإدماج، والتعليم، والفنون.
ويستضيف المنتدى مجموعة من كبار الشخصيات والمدافعين عن التكافؤ بين الجنسين، بما في ذلك توني كول، المؤسس الشريك والرئيس التنفيذي لمجموعة صحاري، وفيبها باكشي، مخرجة الفيلم الوثائقي الحائز عدة جوائز Daughters of Mother India، وهابين جيرما، أول خريجة بين الصم والمكفوفين من جامعة هارفارد، والمدافعة العالمية عن الإدماج والحائزة لقب بطلة التغيير من الرئيس الأمريكي السابق بارك أوباما، وأنوراغ كاشياب، صانع ومنتج أفلام وحائز على وسام الفنون والآداب.
كما يشهد مشاركة نخبة من كبار المتحدثين من الإمارات، من بينهم سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد الإماراتي، ونورة الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة بدولة الإمارات، والدكتورة رجاء القرق العضو المنتدب لمجموعة عيسى صالح القرق ورئيسة مجلس سيدات أعمال دبي، والدكتورة شيخة المسكري رئيسة مجموعة المسكري القابضة، والشيخة مريم المعلا منسقة البرامج والفعاليات في مؤسسة "فن"-المكتب التنفيذي للشيخة جواهر بنت محمد القاسمي.
وتشكل الفعالية امتدادا لمبادرات منتدى الرائدات وسيدات الأعمال التي تقام على مدار العام وتهدف إلى تعزيز التنوع والإدماج.
وتتضمن أجندة المنتدى مجموعة واسعة من حلقات النقاش، وورش العمل، وجلسات حوارية رفيعة المستوى، وفعالية "برامج حوارية"، ودراسات حالة ملهمة.
وتشمل موضوعات النقاش نظرة عامة على وضع المرأة في قطاع الأعمال بدولة الإمارات، والأعمال الخيرية للشركات، وريادة الأعمال والأثر الاجتماعي، وأهمية أبطال التغيير الذكور.
وفي جلسات أخرى موازية ستتم مناقشة مواضيع فرعية تتعلق بالقيادة، ومحو الأمية المالية، وكذلك الشباب والتعليم.
وسوف يشهد حفل توزيع جوائز المنتدى، تكريم مجموعة من الأفراد والمنظمات التي تبذل جهودا رائدة في الدفاع عن التنوع.
ومن أبرز الإضافات هذا العام جائزة أفضل فيلم قصير لتمكين المرأة اقتصاديا، التي أطلقتها ناسيبا بالشراكة مع مبادرة الأمل من "إم بي سي"، بهدف دعم المواهب الإقليمية وتقديم أفكار بديلة حول التنوع الاجتماعي والإدماج.
وفي كلمتها الرئيسية، أكدت نورة الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة الإماراتية، أن تمكين المرأة لم يعد مسألة قابلة للنقاش، بل هي ببساطة القاعدة والخطوة الصحيحة التي ينبغي القيام بها اجتماعياً واقتصادياً.
وأوضحت أن تأثير التنوع والإدماج على النمو في مختلف القطاعات أصبح جلياً وواضحاً تماماً في جميع أنحاء العالم، وأن أهمية مشاركة المرأة في الاقتصاد لا تقتصر فقط على دعم وتحفيز التنمية، بل أيضاً تنويع الاقتصادات الوطنية وفتح مجالات أوسع لأفكار ومقاربات جديدة في العمل.
وقبل أن يبدأ المتحدثون بإلقاء كلماتهم، قام سلطان بن سعيد المنصوري، وزير الاقتصاد الإماراتي، بتسليم جوائز منتدى الرائدات وسيدات الأعمال تقديراً للإسهامات البارزة التي قدمتها النساء في مجالات ريادة الأعمال والقيادة والإدماج والابتكار في مختلف قطاعات الاقتصاد والمجتمع.
وضمت قائمة الفائزين بالفئات الثمانية الأسماء التالية:
· أفضل رائدة أعمال في العام: رنا عقاد الأتاسي، مؤسسة Modern Alternative Education
· أفضل قائد شاب في العام: مشاعل وقار، المديرة التنفيذية للتكنولوجيا والمؤسسة المشاركة لشركة The Tempest
· أفضل امرأة رائدة في القطاع العام: سعادة شيماء الزرعوني، المدير التنفيذي للمدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي
· أفضل امرأة محفزة للتغيير: المهندسة غصون الخالد، نائب المدير التنفيذي لشركة أسيكو للصناعات
· المساهمة المميزة في الاندماج: شركة "روش دياجنوستيكس الشرق الأوسط"
· أفضل مبادرة للتنوع والاندماج: بنك أبوظبي التجاري
· أكثر شركة ذات بيئة داعمة للنساء – فئة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة: شركة CTG
· أكثر شركة ذات بيئة داعمة للنساء – فئة الشركات الدولية: فيديكس إكسبرس
وقالت صوفي لو راي، الرئيس التنفيذي لشركة ناسيبا ومؤسِسة منتدى ناسيبا الاقتصادي العالمي للرائدات وسيدات الأعمال: "يعد التنوع حجر أساس التنمية الاقتصادية المستدامة. إن الشركات التي تتمتع بالتنوع بين الجنسين تحظى بأفضلية أكبر بـ15 بالمائة لتحقيق عائدات جيدة، كما تتفوق فرق العمل المتنوعة عرقياً على فرق العمل غير المتنوعة بنسبة 35 بالمائة. لقد حرصت حكومات دول منطقة مجلس التعاون الخليجي على اعتبار التمكين الاقتصادي للمرأة ركيزة أساسية لرؤيتها الاستراتيجية.
أضافت: "يشكل هذا المنتدى فرصة مثالية للاحتفاء بالخطوات الكبيرة والصغيرة التي اتخذتها الحكومات والشركات من مختلف الأحجام ورواد الأعمال والأفراد في سبيل تعزيز التنوع والاندماج. ونهدف من خلال تسليط الضوء على خبرات قادة الأعمال والمجتمعات إلى منحكم خارطة طريق لمواصلة تنمية المهارات الشخصية، وأن نمنح المؤسسات الأدوات اللازمة لإحداث فرق ملموس".
من جانبها، قالت مارجري كراوس، رئيسة المنتدى والتي تشغل أيضاً منصب المؤسِسة ورئيسة مجلس الإدارة التنفيذي لشركة أبكو العالمية المتخصصة في قطاع الاتصال والشؤون العامة الدولية: "إننا جميعاً ندرك بأن التنوع يسهم في تعزيز الأعمال. وسوف تتيح لنا الندوات الحوارية التفاعلية، والخطابات، والجلسات الفكرية الملهمة بأن نتفاعل بشكل أكبر مع قادة الحكومات والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص والشخصيات المؤثرة حول العالم.
وتابعت: "إن تركيز المنتدى على تفعيل عملية التغيير من خلال العمل الجماعي يذكرنا بأننا قادرون دوماً على التأثير، كما يشجع المنتدى على التفكير في الموارد المتوفرة لدينا والتي من شأنها أن تمنحنا الأدوات الضرورية لاتخاذ خطوات فعلية"