7 بؤر استيطانية إسرائيلية في 24 ساعة.. غطاء سياسي ووعد بالتفكيك
تلقف المستوطنون في إسرائيل سياسات حكومة بنيامين نتنياهو وأقاموا 7 مستوطنات غير مصرح بها في الضفة الغربية.
وبين سياسات تمنح المستوطنين غطاء سياسيا لتحركهم ووعد بتفكيك المستوطنات غير المصرح لها وفق خطة تشغيلية غير معلنة، تنزلق المنطقة إلى حافة هاوية عنف غير محسوب العواقب.
وأقام المستوطنون الإسرائيليون عدة بؤر استيطانية جديدة في الضفة الغربية، ما يشير إلى تسريع وتيرة التوسع الاستيطاني في تحد للدعوات الدولية لوقف مثل هذه المشروعات.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إنه منذ أمس الخميس تم اكتشاف عدة بؤر استيطانية لم تصرح السلطات ببنائها في أنحاء الضفة الغربية.
وأضاف أنه سيتم تفكيكها "وفقا للأولويات التشغيلية"، دون الخوض في التفاصيل.
وتعتبر معظم دول العالم المستوطنات اليهودية المقامة على أراض احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967 غير مشروعة.
وكان توسيع المستوطنات لعقود من بين أكثر القضايا إثارة للجدل بين إسرائيل والمجتمع الدولي والفلسطينيين الذين يقولون إنها تقوّض فرص إقامة دولة فلسطينية قابلة للبقاء.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت اليومية، أنه تم بناء ما لا يقل عن 7 بؤر استيطانية جديدة في الضفة الغربية منذ أمس الخميس بعلم الحكومة.
وقال إيتمار بن غفير وزير الأمن الوطني المنتمي إلى اليمين المتطرف "نحن ندعمكم، اصعدوا إلى قمم التلال واستوطنوا الأرض"، وذلك خلال زيارة إلى إحدى المستوطنات اليوم الجمعة.
وتأتي إقامة المواقع الجديدة عقب إعلان نتنياهو يوم الأربعاء الماضي خططا لبناء ألف منزل جديد في مستوطنة عيلي، ردا على هجوم فلسطيني مسلح في المنطقة تسبب في سقوط 4 قتلى إسرائيليين.
وبحسب منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية التي تراقب المستوطنات، فإن مستوطنة عيلي أُقيمت في 1984 ويعيش بها نحو 4600 مستوطن. ويقول فلسطينيون في المنطقة إنهم جُردوا من أراضيهم للسماح بالتوسع الاستيطاني بمرور الأعوام.
وجاءت واقعة إطلاق النار يوم الثلاثاء صبيحة مداهمة إسرائيلية على مدينة جنين أدت إلى تبادل إطلاق نيران استمر ساعات بين مسلحين فلسطينيين وبين القوات الإسرائيلية المدعومة بطائرات هليكوبتر مسلحة بالمدافع. وقُتل 7 فلسطينيين وأُصيب أكثر من 90 آخرين، بينما أُصيب 7 إسرائيليين.
وانتقاما من واقعة إطلاق النار، هاجم مئات المستوطنين الإسرائيليين قرى فلسطينية بالضفة الغربية خلال الأسبوع، وقتلوا فلسطينيا يبلغ من العمر 25 عاما وأضرموا النيران في عشرات المنازل والسيارات.
وقال دانيال حجاري المتحدث باسم الجيش، إن الشرطة ألقت القبض على ثلاثة إسرائيليين للاشتباه في تورطهم في الهجوم على القرى الفلسطينية، وهي واقعة وصفها حجاري بأنها "واقعة خطيرة" فشل الجيش في منعها.
وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، إن العنف في الضفة الغربية "قد يخرج عن نطاق السيطرة"، ودعا إسرائيل إلى "أن تلتزم إجراءاتها بالقانون الدولي".
لكن بن غفير دعا إلى إجراءات أكثر صرامة في الضفة الغربية.
وقال "يتعين علينا تنفيذ عملية عسكرية، وأن نهدم مباني، ونقضي على الإرهابيين، ليس واحدا أو اثنين بل العشرات والمئات، بل والآلاف إذا لزم الأمر. لأن هذا، في نهاية المطاف، هو السبيل الوحيد للاستيلاء على هذا المكان، وتعزيز سيطرتنا واستعادة السكان الشعور بالأمن".
وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية المشروعات الاستيطانية الجديدة التي قالت إنها جزء من خطة إسرائيل لفرض ضم الضفة الغربية كأمر واقع.
وأضافت أن إسرائيل "تغلق دوما الباب أمام أي فرصة لحل سياسي للصراع".
ووافق تحالف نتنياهو الديني القومي، منذ توليه السلطة في يناير/ كانون الثاني، على الترويج لبناء أكثر من 7 آلاف وحدة سكنية جديدة، معظمها في عمق الضفة الغربية. كما عدل التحالف قانونا لتمهيد الطريق لعودة المستوطنين إلى 4 مستوطنات أخليت من قبل.
وتقول بيانات للأمم المتحدة، إن هناك الآن نحو 700 ألف مستوطن يعيشون في 279 مستوطنة في أنحاء من الضفة الغربية والقدس الشرقية، صعودا من 520 ألفا في عام 2012.
aXA6IDMuMTQyLjUzLjE1MSA=
جزيرة ام اند امز