إسرائيل تنكل بالفلسطينيين انتقاما لمقتل حاخام بالضفة
نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنون إسرائيليون عمليات تنكيل واسعة بفلسطينيين في شمالي الضفة الغربية.
نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنون إسرائيليون، مساء الاثنين، عمليات تنكيل واسعة ضد فلسطينيين في شمالي الضفة الغربية، بذريعة البحث عن فلسطيني طعن مستوطنا إسرائيليا بسكين في صدره أدى إلى قتله.
وأعلنت إسرائيل رسميا أن القتيل هو الحاخام ايتمار بن غال، من المعهد الديني في مستوطنة "هار برخاه"، المقامة على الأراضي الفلسطينية في شمالي الضفة الغربية.
وكانت الشرطة الإسرائيلية أعلنت مقتل بن غال بعد أن طعنه فلسطيني بسكين في صدره في موقف للحافلات، في مدخل مستوطنة "ارئيل" المقامة على أراضي سلفيت في شمالي الضفة الغربية.
ونجح منفذ العملية بالانسحاب من الموقع، على الرغم من قيام جندي إسرائيلي بملاحقته وصدمه.
ورجحت مصادر أمنية إسرائيلية مستندة إلى كاميرات تصوير في موقع العملية أن منفذها من فلسطينيي الداخل عام 1948، وعمره 19 عاما، ويقيم في مدينة تل أبيب، ولكن والده من مدينة نابلس في الضفة الغربية.
وقال افيخاي ادرعي، الناطق بلسان جيش الاحتلال، في بيان "لن نهدأ حتى نصل إلى منفذ عملية الطعن في ارئيل، فقد قمنا بجميع الخطوات وشددنا التفتيشات لنصل إليه أينما كان، وسنقوم بجميع الخطوات لفعل ذلك".
ومن جهته قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان "قوات الجيش والأجهزة الأمنية تلاحق حاليا القتلة وسنحاسبهم".
وقال شهود عيان فلسطينيون لـ"بوابة العين" إن قوات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت العديد من الحواجز العسكرية الإسرائيلية في المنطقة، ودهمت عدة قرى فلسطينية، بالتزامن مع مهاجمة مستوطنين إسرائيليين سيارات فلسطينية في الشوارع القريبة من المستوطنات.
وقد اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال بلدة برقين، شمال غرب جنين، في شمالي الضفة الغربية، واعتقلت فلسطينيين اثنين بعد عملية بحث واسعة في القرية.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي نفذت خلال الأيام القليلة الماضية عمليتين عسكريتين في القرية بحثا عن أحمد جرار، الذي تتهمه قوات الاحتلال بإطلاق النار على حاخام إسرائيلي وقتله قبل أكثر من أسبوع.
ووصف شهود عيان ما يجري في برقين بأنها عملية عسكرية واسعة النطاق، مشيرين إلى أن مواجهات عنيفة تشهدها البلدة، حيث رشق الشبان قوات الاحتلال بالحجارة، فيما أطلقت قوات الاحتلال الرصاص باتجاه الشبان، ما أدى إلى إصابة فلسطينيين اثنين بالرصاص الحي.
واعتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي منازل عدد من الفلسطينيين في البلدة وحولتها إلى نقاط للقناصة.
وأقرت قوات الاحتلال بأنها تواجه صعوبة بالغة في الوصول إلى أحمد جرار، الذي بات يعتبر المطلوب رقم واحد لقوات الاحتلال في الضفة الغربية.
وتخشى قوات الاحتلال من أن يتحول جرار إلى ظاهرة لدى الشبان الفلسطينيين.
ولجأت قوات الاحتلال إلى اعتقال عدد من أفراد أسرته، ولكن دون أن تتمكن من الوصول إليه.
من جهة ثانية فقد أغلقت قوات الاحتلال مداخل محافظة سلفيت كرد انتقامي على مقتل الحاخام الإسرائيلي.
واشتكى فلسطينيون من قيام قوات الاحتلال بمصادرة كاميرات على مداخل منازلهم على الشوارع الرئيسة، في محاولة لرصد حركة الفلسطيني منفذ عملية الطعن.
aXA6IDMuMTQ0Ljg5LjQyIA== جزيرة ام اند امز