قصة حب نادرة في مصر.. حياة تبدأ بعد السبعين
شهدت مصر خلال اليومين الماضيين الكشف عن قصة حب نادرة بطلها عجوزان يعيشان في إحدى قرى الريف.
التقى "الحاج إبراهيم"، "هدى" بعدما 3 سنوات يبحث فيها عن مَن تؤانسه بعد وفاة زوجته الأولى، وجمعته الصدفة بالعروس السبعينية وانتهت قصة حبهما بالزواج.
وصرح "الحاج إبراهيم" لوسائل إعلام محلية بأن سبب تفكيره في الزواج مرة ثانية بعد وفاة زوجته الأولى، الذي استمر زواجهما أكثر من 50 عاماً، هو شعوره بالوحدة بعد وفاتها بعد أدائها مناسك العمرة.
وأوضح: "من بعد وفاة زوجتي وأنا تايه، وكانت كل بنت من بناتي الأربعة تخدمني يوم، لكن مافيش واحدة فيهم قدرت تعوض مكان أمهم".
وأضاف: "قررت اتجوِّز لأني عشت 3 سنين من غير حياة، وآخر الليل مافيش حد ياخد بحسي ولا يسمعني، خصوصاً أن بناتي مشغولين بحياتهم".
وأشار إلى أن بناته رفضن فكرة زواجه مرة ثانية، بسبب غيرتهن على أمهن الراحلة، لكنه لم يفقد الأمل وقرر ألا يكمل حياته وحيداً.
وبدأ "الحاج إبراهيم" رحلته في البحث عن عروسة بمساعدة بناته وبعض قريباته، حتى وجدت إحدى بناته العروس المطلوبة، وهي السيدة "هدى" وذهبوا جميعاً لزيارتها وعرض الزواج عليها.
ووافقت العروس عليه وشعرت، حسب قولها، أنه عطية من الله له ليعوضها عمّا حدث لها خلال السنين الماضية، مضيفة: "دمي راق له، ووافقت يكون سند ليا في آخر أيامي، ويعتبره سندي وأبويا وأخويا، وهو بيعاملني كأني بنته وونيسته وأمه، وبيقينا الأمان لبعض".
وأشارت العروس إلى أن هذه الزيجة هي الثالثة لها، فكانت قد تزوجت منذ أكثر من نصف قرن وهي في عمر الـ19، وأنجبت ابنتها الوحيدة، ولكن الحياة لم تستمر طويلاً وتوفي زوجها الأول.
زواجها الثاني كان من رجل متزوّج ولديه أبناء، لكن ظروفها جعلتها تقبل بما هو متاح لها، حتى تستطيع تربية صغيرتها، مشيرة إلى أن علاقتها بأولاده ما زالت طيبة، فهم على اتصال دائم بها حتى بعد زواجها من رجل آخر غير والدهم.
وكشفت السيدة "هدى" أنها كانت ترى "الحاج إبراهيم" قبل نحو 50 عاماً من الممكن أن يكون فتى أحلامها، بسبب شخصيته القوية وسمعته الطيبة بين أبناء قريته.
وبالرغم من عملهما سوياً لسنوات طويلة، إلا أنها لم تتخيل أن القدر يجمعهما بعد عشرات السنين، ويصبح عريساً لها، لتجد فيه الاحتواء والونس، لتكمل هذه الزيجة 3 أعوام من المودة والحب.
aXA6IDMuMTQ3LjY4LjM5IA== جزيرة ام اند امز