"سيفيل شحادة".. أول رئيسة وزراء مسلمة في رومانيا
حدث تاريخي شهدته رومانيا بتسلم مسلمة منصبَ رئاسة الوزراء في البلاد، لتصبح سيفيل شحادة أول رئيسة وزراء رومانية في تاريخ البلاد.
شهدت رومانيا حدثاً تاريخياً من خلال تسلم مسلمة رومانية منصبَ رئاسة الوزراء في البلاد، مؤدية القسم الدستوري على القرآن الكريم، وبذلك أصبحت سيفيل شحادة أول رئيسة وزراء رومانية في تاريخ البلاد، وأول مسلمة كذلك تشغل منصب الوزارة في الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي.
وولدت شحادة باسم سيفيل جامبيك في 4 ديسمبر/كانون الأول 1964، من أصول تتارية من القاقاز، وخريجة أكاديمية الدراسات الاقتصادية في عام 1987 من قسم التخطيط الاقتصادي والسيبارانيات، وهي عضو فاعل في الحزب الديموقراطي الاشتراكي منذ دراستها في الجامعة.
وتزوجت من المواطن ورجل الأعمال السوري أكرم شحادة عام 2011 وأعلنت إسلامها قبل زواجها منه، وهو ثاني زواج لها. وقضت معظم حياتها العملية في كونسانتا على البحر الأسود، يتعرف في أوساط السياسة الرومانية بالعملية والعمل الجاد.
وحاربت شحادة مرض السرطان وتغلبت عليه، إلا أن والدتها، موزيل جامبيك، أبدت قلقاً كبيراً عليها في وسائل الإعلام الرومانية خوفاً من عودة المرض لها بسبب ضغوط العمل.
وأشارت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الى أن شحادة وزوجها يمتلكان 3 أصول عقارية في سوريا، والتحديد في مدينتي اللاذقية ودمشق، طبقا لإعلان الملكية الخاص بها في 2015، عندما تقلدت منصب وزيرة الخارجية خلفا ليفيو دراجنيا الذي استقال من المنصب.
وجاء اختيار شحادة للمنصب كمفاجأة كبيرة للمراقبين والمحللين، لأن اسمها لم يكن موجوداً بين قوائم المرشحين لمنصب رئاسة الوزراء، بالذات في رومانيا التي يشكل فيها 80% من سكانها الأغلبية المسيحية الأرثوذوكسية، حيث تعد السابقة الأولى من نوعها.
والجدير بالذكر أن نسبة المسلمين في رومانيا لا تتعدى 1% من تعداد السكان البالغ عدده 20 مليون نسمة، وقال ليفيو دراجنيا، إنه اعتبر شحادة المرشح الوحيد الذي يحمل ثقة كل من الحزب والحكومة الرومانية في تطبيق برنامجهما للإصلاح والذي فاز على أساسه الحزب الديموقراطي الاشتراكي الروماني.