صدمة جديدة لـ"عروس داعش".. والدها البنغالي يؤيد الحكومة البريطانية
والد عروس داعش البريطانية شميمة بيجوم انتقد عدم اعتراف ابنته بخطئها حتى الآن.
عبّر والد شميمة بيجوم، الفتاة البريطانية الشهيرة بـ"عروس داعش"، عن صدمته من إعلان ابنته عدم شعورها بالندم لانضمامها للتنظيم الإرهابي، رغم أنه لم يرها منذ هروبها إلى سوريا في مارس/آذار 2015.
وقال أحمد علي (60 عاماً)، والد شميمة لصحيفة ديلي ميل البريطانية: "إذا اعترفت بارتكاب خطأ على الأقل، كنت سأشعر بالأسف عليها، والآخرون سيشعرون بالأسف تجاهها، ولكنها لا تتقبل أخطاءها".
- بعد إسقاط الجنسية البريطانية.. "عروس داعش" تفكر في هولندا
- عروس داعش.. حلم العودة لبريطانيا يصطدم بشروط حكومة لندن
وأيد والد شميمة قرار وزير الداخلية البريطاني ساجد جاويد، تجريدها من جنسيتها، مضيفاً: "أنا أعرف أنهم (الحكومة البريطانية) لا يريدون استعادتها، وأنا ليس لدي مشكلة مع ذلك. أعلم أنها عالقة هناك (في سوريا)، ولكنها ارتكبت أفعالا كانت السبب في ذلك".
من جانبها، قالت شميمة، في حوار مع صحيفة "تليجراف" البريطانية، إن الحكومة البريطانية تجعل منها عبرة للآخرين، وإنها نادمة على الحديث مع الإعلام، مضيفة: "يا ليتني التزمت الصمت، ووجدت وسيلة أخرى للتواصل مع عائلتي. لذلك أنا أتحدث إلى الصحيفة".
وفرت شميمة من منزلها في ضاحية بثنيل جرين، شرق لندن، إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم داعش الإرهابي في عام 2015، حيث كان عمرها آنذاك 15 عاماً، قبل أن تعلن مؤخراً رغبتها في العودة إلى بلادها لتضع حملها هناك، الأمر الذي رفضه وزير الداخلية جاويد، وأعلن تجريدها من الجنسية البريطانية.
وتتناقض تصريحات والد بيجوم بشكل صارخ مع مناشدات أقاربها في بريطانيا بعودتها إلى البلاد؛ إذ يقول الأب: "أنا في صف الحكومة، ولا أستطيع القول ما إذا كان ذلك صحيحا أو خطأ، ولكن إذا كان قانون البلاد يقول إنه من الصواب سحب الجنسية، فأنا أتفق مع ذلك"، وفقاً للصحيفة.
وأوضحت "ديلي ميل" أن والد شميمة يعيش في منطقة سونامجانج، شمال شرق بنجلاديش، وهو خياط متقاعد، وسافر إلى بريطانيا في 1975 وتزوج والدتها (أسماء)، بعد سبع سنوات. وعاش الاثنان في بثنيل جرين وأنجبا أربع فتيات. وبداية من منتصف الثمانينيات، أمضى على وقته بين بريطانيا وبنجلاديش، حيث تزوج مرة أخرى.
من جانبها، أعلنت السلطات البنغالية رفضها منح الشابة البريطانية جنسية بنجلاديش، بعدما قررت لندن إسقاط الجنسية عنها.
وكانت المرة الأخيرة التي يرى فيها "علي" ابنته شميمة خلال زيارته لبريطانيا قبل شهرين من هروبها إلى سوريا في مارس 2015.