دروس لتعليم أبناء النخبة أصول اللياقة والتصرف في شنغهاي
أولياء أمور الأطفال يدفعون 2668 يواناً "390 دولاراً" للمدرب دو برناداك، البالغ 31 عاماً، مقابل 4 ساعات من التعليم العملي لطفل واحد.
يعطي أستاذ فرنسي مجموعة من أبناء النخبة في شنغهاي، حصصاً في أصول اللياقة والتصرف، في فندق 5 نجوم، للتألق في مجتمع تبرز فيه منافسة قوية بين الصينيين الأثرياء.
وتحدق الطفلة دانييل ليو إلى الأمام، فيما تضع كتاباً على رأسها وتمشي بعناية على طول خط أحمر مرسوم على الأرض.
وتأمل والدة الفتاة التي تبلغ 10 سنوات بأن تساعد هذه الحصص في جعل دانييل "سيدة صغيرة"، وتسمح لها بالتألق في مجتمع النخبة الصيني الشديد المنافسة.
وتمضي دانييل وأطفال آخرون يوم السبت في الطابق العلوي من فندق 5 نجوم في وسط شنغهاي، لتلقي حصص في أصول اللياقة والتصرف.
ويرتدي الفتيان بدلات مع ربطات عنق فراشية أنيقة وأحذية سوداء لامعة، أما الفتيات فيلبسن فساتين ويرسمن ابتسامات ملائكية على وجوههن.
ويقول المدرب الفرنسي جيوم دو برناداك، لأحد الفتيان وهو يحاول المشي والمحافظة على الكتاب على رأسه: "لديك مشكلة في التوازن".
وإذا كان هؤلاء الأولاد الذين يتراوح أعمارهم بين 7 سنوات و11 سنة يتمتعون بهذا التمرين، فإنهم يترددون في الامتثال لتدريبات أخرى، فعليهم الجلوس بشكل مستقيم، وعدم وضع المرفقين على الطاولة أثناء تناولهم الطعام.
كما أن هناك شريطا أحمر مربوطا خلف أكتافهم لمنعهم من التحدب، ويوجه دو برناداك أو أحد موظفيه ملاحظة لطيفة للذين يتراخون باللغة الإنجليزية أو الصينية.
ويدفع أولياء أمور الأطفال 2668 يواناً "390 دولاراً" لدو برناداك البالغ 31 عاماً، مقابل 4 ساعات من التعليم العملي لطفل واحد.
وعلى إيقاع الموسيقى الكلاسيكية، يتعلم الأولاد مهارات اجتماعية وطرق تناول الطعام والتصرف، وتوضع الكتب على رؤوسهم لتعليمهم المشي بأناقة.
وتشمل التدريبات الأخرى طريقة تقديم أنفسهم وإلقاء التحية على الأشخاص، بما في ذلك "القبلات الهوائية"، وحتى المواضيع المناسبة لمناقشتها إلى مائدة العشاء.