قصائد سعودية ومصرية تصدح بحب الإمارات في أمسية شعرية
"أجنحة القصيدة" هو عنوان الأمسية الشعرية التي نظمت في "الشارقة للكتاب" وشارك فيها كل من: الشاعر الدكتور محمد بن عبد الرحمن المقرن من المملكة العربية السعودية، والشاعر المصري الدكتور علاء جانب، وأدارها الشاعر الإماراتي المعروف محمد البريكي.
شهد رواد الفعاليات الثقافية لمعرض الشارقة الدولي للكتاب أمسية شعرية بعنوان (أجنحة القصيدة) شارك فيها كل من: الشاعر الدكتور محمد بن عبد الرحمن المقرن من المملكة العربية السعودية، والشاعر المصري الدكتور علاء جانب، وأدارها الشاعر الإماراتي المعروف محمد البريكي.
وأبهج الشاعران مسامع الحاضرين بالعديد من القصائد الوجدانية التي تحدثت عن حب الإمارات الذي يعتمر قلوب السعوديين والمصريين، كما تناولت الأمسية الشعرية موضوعات شتى في الوجد والغربة والحنين إلى بواكير النشأة الأولى، والاعتزاز بالجذور والهوية، إضافة إلى الغزل والرثاء، ولم تخل الجلسة من الشعر العامي.
واستهل الدكتور محمد المقرن الأمسية بقصيدة عن حب الإمارات، تغنى فيها بحجم المحبة التي تعتمر قلوب السعوديين للإمارات وأهلها، وقد اكتنف القصيدة مشاعر الشوق والفخر والسمو، ومما جاء فيها:
أتيتُ من بلدي شوقاً إلى بلدي
رمل ندي وموج جارف عاتي
مسافة بحدود الأرض نحسبها
والحب دون حدود أو مسافات
أسماؤنا اختلفت والحب يجمعنا
روحي سعودية قلبي إماراتي !
وفي مساجلة له على هذه القصيدة، ألقى الشاعر الدكتور علاء جانب قصيدة تعبر عن حب المصريين للإمارات، والوفاء الذي يعتمر قلوبهم لأهلها وحكامها بما عرفوا عنه من كرم ومجد وأصالة، فقال:
حب الإمارات شيء من أَماراتي
مذ قرَّ في مهجتي ينداحُ في ذاتي
لا تحسبوا مصر زالت عن محبتها
أبناء زايد أو أرض المروءاتِ
والله لولا وفاء النيل يمسكني
وددت أني من أهل الإمارات
وأردف المقرن بقصيدة أخرى تغنت بالشيخ زايد رحمه الله، ومآثر حكام الإمارات، وفضل أهلها، والفخر بما حققته من تطور انطلاقاً من الجذور التي تعتز بها إلى المعالي، ومما جاء فيها:
ماذا أحدث عنها ؟ كلها شيم.
عظيمة أنت يا أرض الإماراتِ
يا زايد الخير لو تدري بما غرست
يداك، صار غراس الأمس جناتِ
خليفة قد مشى في خطوكم فدنا
له البعيد وأعتى المستحيلاتِ
وخلفه الأُسدُ شادوها بهمتهم
مشاعل العز صناع الطموحاتِ
وفي مجال آخر انتقل الدكتور علاء جانب إلى الحديث عن العشق، وجمال ما فيه من تحمل الأوجاع من أجل المحبوب، فجاء في بعض قصيدته:
ما بَـيْـنَ شَـوْقَـيْنِ قَـلـبِي فِـيكِ يَـرْتَحِلُ
يا "قَـابَ قَـوْسَيْنِ" مـا للشَّوْقِ لا يَصِلُ
أيُّوبُ صَبْـرِي والأوجَاعُ تَـقْـتَـلُـهُ
يـأْسَى عَـلَى جُـرْحِهِ لـو قِـيلَ : يَـنْدَمِلُ
بُرْئي من الشَّوْقِ أنْ أشْتاقَ مِلءَ دمي
حَـظِّي مِـنَ الـوَجْدِ: يُـطْفِينِي ويَـشْتَعِلُ
وعن معاناة أطفال الحروب، هواجس الطفولة يصور المقرن مشاعر طفل يحدث أصدقاءه الأطفال في بلاده أخرى فيقول:
اقضوا مع الألعاب يوم العيد
فلقد قضيت مع المدافع عيد
لا فرق يا أطفال فيما بيننا
لعب تطير كقاذفات حديد
الفرق فيما بيننا أني أرى
ما لم ترو من رجفة وجنودي
أنا أعرف القصف الذي لم تعرفوا
عنه وأعرف صرخة التهديد
الفرق أني لا أنام إذا سجى
ليلي وقضي ليلكم برقود
هذا ويتضمن جدول الفعاليات الثقافية لمعرض الشارقة الدولي للكتاب أمسيتين شعريتين جديدتين هذا اليوم الجمعة 4 من نوفمبر الحالي على المقهى الثقافي، الأولى: بعنوان (أطياف) بحضور الشاعرين سعيد معتوق، والدكتور أكرم قنبس، ويديرها حمادة عبد اللطيف، فيما تقام الأمسية الثانية بعنوان (جماليات) وتضم كلاً من الشاعرين: جميل داري، وماجد عودة، وتديرها منى أبو بكر، والجلستان من تنظيم هيئة الشارقة للكتاب.