غرفة الشارقة تستضيف ورشة حول مكافحة الغش في المنتجات الكهربائية

تنظيم الورشة جاء انطلاقا من التزام غرفة الشارقة بتعزيز تعاونها مع شركائها الاستراتيجيين لتحقيق أهدافها في خدمة الاقتصاد الوطني.

استضافت غرفة تجارة وصناعة الشارقة ورشة توعوية وتدريبية نظمتها وزارة الاقتصاد حول "مكافحة الغش التجاري في المنتجات الكهربائية"، بهدف تعزيز وعي المجتمع وشركات القطاع الخاص بمدى مخاطر المنتجات والأدوات الكهربائية المُقلّدة، وسبل تجنبها وتفادي استخدامها الخاطئ.

وجاء تنظيم هذه الورشة انطلاقاً من التزام غرفة الشارقة بتعزيز تعاونها مع شركائها الاستراتيجيين لتحقيق أهدافها في خدمة الاقتصاد الوطني، وحرصها على توعية وتشجيع مجتمع الأعمال وشركات القطاع الخاص في الشارقة على مكافحة الغش التجاري في المنتجات الكهربائية والحد من مخاطرها، وتوافقا مع توجيهات سلطان بن سعيد المنصوري، وزير الاقتصاد بتوعية المستهلكين، وتحقيقاً للهدف الاستراتيجي للوزارة الرامي إلى تمكين الممارسات التجارية السليمة وحماية المستهلك.

حضر الورشة محمد أحمد أمين مدير عام غرفة الشارقة بالوكالة، والعقيد سامي النقبي مدير عام الدفاع المدني بالشارقة، وجمعة مبارك فيروز مدير إدارة الرقابة التجارية بوزارة الاقتصاد، وطارق السويدي مدير مكتب الوزارة بالشارقة، وإبراهيم راشد الجروان مدير إدارة العلاقات الاقتصادية في غرفة الشارقة، ويعقوب القصير مستشار الشؤون الصناعية في الغرفة، إلى جانب عدد من مسؤولي الدوائر الاقتصادية في الدولة، وممثلي جهات حكومية محلية واتحادية وشركات ومؤسسات من القطاع الخاص، ومشاركة الخبير الدولي محمد المكاوي رئيس قسم حماية حقوق الملكية الفكرية وحماية العلامات التجارية للشرق الأوسط في شركة "آي بي" الاستشارية في قبرص.

وأكد محمد أحمد أمين حرص غرفة الشارقة على دعم الجهود المبذولة لمكافحة الغش التجاري في المنتجات الكهربائية، إدراكا لأهمية تحقيق المعرفة بجوانب ومقومات حفظ حقوق المتعاملين في أسواق الدولة والرقابة عليها، والتعريف بالقانون الجديد لمكافحة الغش التجاري وصولاً إلى مكافحة مثل هذه الممارسات وحصرها والقضاء عليها.

وشدد أمين على أهمية مكافحة الغش التجاري في المنتجات الكهربائية، لما يترتب عليها من أضرار جسيمة في العديد من المجالات الاقتصادية وغيرها، وما ينجم عنها من مخاطر وخسائر تطال الأرواح والممتلكات والبيئة، لافتا إلى أن تنظيم هذه الورشة بالتعاون مع وزارة الاقتصاد يندرج في إطار الشراكة الاستراتيجية القائمة بين الجانبين، وعرض أهم وأبرز المفاهيم والمعايير والآليات التي من شأنها الحد من هذه الممارسات عبر رفع مستوى وعي المستهلكين بمخاطرها، وكيفية التمييز بين المنتجات المقلدة والمغشوشة.

من جانبه أكد العقيد سامي النقبي أهمية إطلاق الحملات التوعوية وتنظيم ورش العمل التدريبية لنشر ثقافة استخدام الأجهزة الكهربائية بطرق آمنة وصحيحة، خاصة في ظل تنوع الجنسيات التي تعيش على أرض الدولة واختلاف خلفياتها وعاداتها، والتنبيه من مغبة وخطورة استخدام الأجهزة المقلدة على حياة الأفراد والأسر.

وأشار إلى أهمية التوعية المستدامة بالأخطار المحيطة بحياة الإنسان التي يمكن تجنبها، وأمن وسلامة المنشآت، معتبراً أن جهود التوعية ترسخ لديهم مفهوم الثقافة الوقائية لتحقيق أعلى درجات السلامة لحماية الأرواح والممتلكات، مثنياً على مبادرة وزارة الاقتصاد وجهود غرفة الشارقة التي تتضافر مع ما تبذله وزارة الداخلية والقيادة العامة للدفاع المدني في سبيل حفظ أمن وسلامة المجتمع، والحد من مسببات الكوارث بما فيها المنتجات الكهربائية المقلدة والمغشوشة.

من جهته، قال جمعة مبارك فيروز إن تنظيم هذه الورشة يندرج في إطار المنظومة التكاملية بين الوزارة والجهات الرقابية المعنية في الدولة لتوحيد الجهود الرامية، إلى خفض الغش التجاري في الواقع الاقتصادي للدولة بموجب القانون الاتحادي رقم 19 لسنة 2016، بشأن مكافحة الغش التجاري الذي أعطى صلاحيات للجهات المختصة لممارسة إجراءاتها وبالطريقة التي تناسبها.

وأوضح أن وزارة الاقتصاد وضعت خطة متكاملة تدعيماً لنشر الوعي لدى المستهلكين، تتضمن تنظيم العديد من الورش التدريبية بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين، ومع مؤسسات القطاع الخاص لإيجاد وتمكين "المستهلك الواعي".

وأشار إلى أن مبادرة الوزارة في تنظيم هذه الورشة بالتعاون مع غرفة الشارقة والتنسيق مع عدد من الشركاء المعنيين بالرقابة -كالدوائر الاقتصادية في الدولة، وهيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس، وهيئة كهرباء ومياه الشارقة، والدفاع المدني- تأتي بهدف ضمان نشر رسالة التوعية على أوسع نطاق في المجتمع، وإثراء الورشة بخبرات واختصاصات مختلف الجهات، بما يصب في حماية المستهلك والمجتمع والدولة من مخاطر وأضرار المنتجات الكهربائية المقلدة والمغشوشة، ويسهم في التشجيع على تعزيز ثقافة الرقابة الذاتية لدى الأفراد والمؤسسات.

وقدم الخبير محمد المكاوي عرضا إلكترونيا، أوضح من خلاله كيفية التعرف على البضائع المقلدة، مستعرضا عددا من نماذج الأجهزة المقلدة والأصلية والحلول الكفيلة بتوعية المجتمع لمكافحة الغش التجاري.