التبادل الثقافي بين الحضارة الإسلامية وأوروبا في معرض بالشارقة
المعرض يسلط الضوء على الروابط ما بين العالم الإسلامي والثقافات الأخرى حول العالم ويستمر حتى 27 أبريل 2019.
افتتح الشيخ خالد بن عبدالله بن سلطان القاسمي رئيس دائرة الموانئ البحرية والجمارك، الخميس، معرض "طرق التقاطع: التبادل الثقافي بين الحضارة الإسلامية، أوروبا، وما بعدها" في متحف الشارقة للحضارة الإسلامية.
حضر الافتتاح كل من منال عطايا المدير العام لهيئة الشارقة للمتاحف، والبروفيسور كريستينا هاك نائب رئيس متاحف برلين الوطنية، والبروفيسور ستيفن ويبر مدير متحف الفن الإسلامي - برلين.
ويُسلط المعرض الضوء على الروابط ما بين العالم الإسلامي والثقافات الأخرى حول العالم، وهو نتيجة للتعاون ما بين هيئة الشارقة للمتاحف ومتحف الفن الإسلامي في برلين، كما يقام بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ10 على تأسيس متحف الشارقة للحضارة الإسلامية.
تستمر فعاليات الحدث حتى 27 أبريل/نيسان 2019، حيث يسلط الضوء من خلال عرض مجموعة واسعة من المقتنيات على كيفية تطور المجتمعات، نتيجة للتبادل الثقافي والتواصل عبر التاريخ، سواء بسبب التبادل التجاري أو الهجرة أو حتى الغزوات، ومدى تأثر العالم بأسره بالتنقل المستمر للأشخاص والأفكار والتقنيات والفنون منذ العصور الوسطى وحتى الوقت الحالي.
ويُعد متحف الفن الإسلامي في برلين مقرا لإحدى أكبر المجموعات الأثرية من الأعمال الفنية الإسلامية في أوروبا، ويساهم بعرض 54 قطعة أثرية تحظى بقدر كبير من الأهمية التاريخية والثقافية بالنسبة للمعرض.
كما تُعرض هذه المقتنيات إلى جانب 10 قطع أخرى من المجموعة الخاصة بهيئة الشارقة للمتاحف، لتقدم إلى الزائرين بذلك فرصة مهمة للإجابة عن التساؤلات المتعلقة بالعولمة، وتنقل المقتنيات والناس عبر التاريخ قبل 200 إلى 1000 سنة ماضية، وتأثيرها على الأوضاع الراهنة في الوقت الحالي.
وقالت منال عطايا إن المجتمعات تزدهر من خلال التنقل المستمر للأفراد الذي يساهم في تكوين النسيج المزدهر للمجتمع، بما يحمله من تنوع فكري وثقافي ومعرفي وديني.
وأضافت: "يقدم لنا هذا المعرض لمحة عن الروابط والعلاقات المتواصلة التي تجمع بين المجتمعات والدول والتي تمتد عبر قرون من الزمن، وكيف أن هذه العلاقات المتكاملة والوثيقة ما زالت قائمة ويتوجب علينا استكشافها والاحتفاء بها".
من جهته، قال البروفيسور مايكل إيزنهاور مدير عام في متحف الفن الإسلامي في برلين الوطنية: "يقدم هذا المعرض تحليلًا للطريقة التي نشأت فيها الثقافات والمجتمعات، وكيف تطورت من خلال التواصل والتفاعل بين الناس في مختلف المناطق، وكيف أن المقتنيات والأفكار التي كانت تعتبر في مرحلة ما غريبة ودخيلة أضحت اليوم أمرا معتادا ومنطقيا في حياتنا اليومية".
aXA6IDMuMTM4LjEzNC4yMjEg
جزيرة ام اند امز