الشارقة تسدل الستار على فعاليات الدورة الـ37 من معرض الكتاب
الدورة الـ37 من معرض الشارقة للكتاب تجذب 2.23 مليون زائر، وتحقق أكثر من 2.7 مليار مشاهدة على مواقع التواصل الاجتماعي
اختتم معرض الشارقة الدولي للكتاب، السبت، فعاليات دورته الـ37 التي انطلقت في 31 أكتوبر/تشرين أول الماضي، تحت رعاية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بحضور نخبة من المسؤولين الحكوميين والمثقفين من دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها، ومشاركة مميزة من اليابان ضيف شرف المعرض، وعز الدين ميهوبي وزير الثقافة الجزائري شخصية العام الثقافية.
- معرض الشارقة الدولي للكتاب يستضيف ندوة أدبية حول "أشعار زايد"
- أحلام مستغانمي توقع أحدث أعمالها في معرض الشارقة الدولي للكتاب
وشهدت الدورة الـ37 من المعرض حضورا لافتا من مختلف الجنسات والفئات العمرية وتفاعلا كبيرا في الفعاليات والأنشطة، إذ ضمت أجنحة المعرض أكثر من 1874 دار نشر من 77 دولة، قدمت 20 مليون كتاب من 1.6 مليون عنوان، منها 80 ألف عنوان جديد، إلى جانب مشاركة 472 ضيفا من مختلف أنحاء العالم، قدموا أمام زوار المعرض ما يزيد على 1800 فعالية.
زيادة نوعية في حجم وقيمة المشاركات
واستجابةً للإقبال الكبير على أجنحة المعرض وفعالياته التي استقبلت 2.23 مليون زائر من داخل دولة الإمارات وخارجها، مددت إدارة المعرض ساعات استقبال الزوار حتى منتصف الليل على مدار 3 أيام؛ لتمكين الزوار من التجول واقتناء كتبهم، والالتقاء بكُتابهم المفضلين، إذ وقع هذا العام أكثر من 200 كاتب إصداراتهم الجديدة لقرائهم في ركن التواقيع.
وشهدت دورة المعرض هذا العام إقبالا كبيرا من طلبة المدارس، إذ أقلت نحو 5600 حافلة أكثر من 230 ألف طالب وطالبة من مختلف الجنسيات، حضروا لشراء الكتب ومشاهدة الفعاليات التي خصصتها لهم إدارة المعرض.
كما استضافت الدورة الـ37 من المعرض أعمال الدورة الـ4 من مؤتمر المكتبات، الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب سنويا، بالشراكة مع جمعية المكتبات الأمريكية، إذ عُقدت سلسلة ورش شارك فيها 400 من أمناء المكتبات العامة والخاصة والأكاديمية في المنطقة والعالم، واستمع المشاركون في المؤتمر إلى مداخلات من 20 مختصا عالميا.
كما شهد المعرض تنظيم مؤتمر الناشرين السنوي الذي يعقد بمشاركة أكثر من 400 ناشر، عقدوا خلال فعاليات "مواعيد المتخصصين" التابعة للمؤتمر أكثر من 3 آلاف اجتماع، ووقعوا 2884 طلبات بيع وشراء حقوق ضمن منحة الترجمة، ومن المقرر أن يتواصل استقبال طلبات المشاركة في المنحة حتى 26 فبراير/شباط 2019.
تفاعل متميز على مواقع التواصل الاجتماعي
وشهدت الدورة الـ27 من المعرض تفاعلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ حظي الوسم الخاص بالمعرض بأكثر من 2.7 مليار مشاهدة، منها: (219,231,710) على أنستقرام، و(1,513,215,412) على التويتر، و( 1,013,000,112 ) على فيسبوك، ووصل الوسم الخاص بالمعرض إلى 300 مليون مستخدم، وبلغت عدد المنشورات الخاصة بالمعرض والموجهة لجمهوره في مختلف دول العالم نحو 70 ألف منشور.
وأهدى حاكم الشارقة، قرينته الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، في حفل افتتاح المعرض، "إكليل الشارقة" وقصيدة خاصة، تكريما لمنجزاتها الاجتماعية والإنسانية، كما شهد إطلاق شعار وهوية الاحتفال بلقب "الشارقة عاصمة عالمية للكتاب 2019".
وقدم حاكم الشارقة، خلال المعرض، محاضرة عن تاريخ المنطقة، وبراءة ابن ماجد من مرافقة البرتغاليين، وحضر محاضرة حول "اللغة العربية" قدمها عز الدين ميهوبي وزير الثقافة الجزائري شخصية العام الثقافية، ووقع حاكم الشارقة أحدث إصداراته الأدبية؛ رواية "بيبي فاطمة وأبناء الملك".
وحظي المعرض بزيارة عدد من المسؤولين، أبرزهم محمد عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، وحسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، إذ تعرفا على ما يقدمه المعرض، وأشادا بتنظيمه وحجم الإقبال والمشاركات.
الكتاب أفضل أدوات التواصل
وقال أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب: "نشهد في كل عام زيادة نوعية في حجم وطبيعة المشاركات في المعرض، ما يؤكد نجاح مشروع الشارقة الثقافي الذي يجسد رؤية الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لمكانة ودور الثقافة في بناء الإنسان والمجتمعات والحفاظ على المنجز والتراث الإنساني المشترك بين شعوب الأرض كافة".
وأوضح العامري: "أثرى المعرض هذا العام المكتبات العربية والأجنبية، سواء كانت عامة أو منزلية خاصة، وقدم للجمهور آخر الإصدارات من روايات، وكتب فكرية، ودراسات وقراءات تاريخية، ونحن ننظر لكل كتاب يخرج من المعرض بمثابة لبنة جديدة تضاف لثقافة المجتمعات ووعي أفرادها بدورهم في تعزيز إيجابيات حاضرنا والتأسيس لمستقبل مزدهر، إذ استقبل زوارا جاءوا خصيصا من مصر، والسعودية، وعُمان، والأردن، والهند لحضور الفعاليات".
وأضاف: "سيظل الكتاب الأداة الأفضل للتواصل بين الشعوب والثقافات، لأنه يتميز عن كل أدوات الاتصال الأخرى التي تركز على الرسالة من طرف واحد، بتركيزه على العلاقة مع الآخر ومشاركته قيمه وطموحاته وأحلامه، ففي الوقت الذي نشهد فيه تنامي وتسارع انتشار أدوات الاتصال الحديث، سنظل نسعى إلى تعزيز القيم الاجتماعية من مشاركة وتسامح ومحبة، حتى تصبح التقنيات ناقلة للقيم الجميلة التي تعزز العلاقات بين الأمم وتحقق استقرارها".
وأشاد العامري بجهود كل المشاركين في نجاح معرض الشارقة الدولي للكتاب من رعاة وشركاء ومتطوعين، ومؤسسات وهيئات ثقافية في دولة الإمارات العربية المتحدة، ووجه شكرا خاصا لفريق عمل هيئة الشارقة للكتاب الذين عملوا بجهد في التحضير للمعرض وإثرائه بالشراكات والاتفاقيات العالمية مع ناشرين ومعارض كتب، واعتبر نجاح المعرض بمثابة نجاح لكل المخلصين لمسيرة الثقافة الإماراتية العربية، كما أشاد بالحضور المميز لدولة اليابان ضيف شرف المعرض وبتعدد الفعاليات، التي نظمتها خلال المعرض، والتي عرفت جمهوره بالمزيد عن الثقافة والحضارة اليابانية والتجربة المميزة لشعبها.
aXA6IDMuMTMzLjE1Mi4yNiA= جزيرة ام اند امز