منتدى الشارقة للاستثمار يتوقع تغير خارطة الاقتصاد العالمي باتجاه آسيا
مشاركون بالمنتدى أكدوا أن التحولات الاقتصادية المعاصرة ستغير اتجاه التجارة من أوروبا إلى آسيا.
توقع مشاركون في أعمال اليوم الثاني من منتدى الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر تغير خارطة الاقتصاد العالمي وشكل الأسواق مع تنامي دور "البلوكتشين" والذكاء الاصطناعي والأتمتة الذكية وتكنولوجيا النانو وإنترنت الأشياء.
- "منتدى الشارقة للاستثمار الأجنبي".. منصة عالمية للاقتصاد
- سلطان القاسمي يفتتح منتدى الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر
ورأى محمد جمعة المشرخ، المدير التنفيذي لمكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر /استثمر في الشارقة، أن خريطة الاقتصاد العالمي تعيد تشكيل ذاتها وفق المصالح المشتركة للدول والكيانات الاقتصادية والفئات الاجتماعية المختلفة، ما يجعل من مواكبة هذه المتغيرات واعتبارها فرصة لبناء اقتصاد عالمي جديد ضرورة ملحة للجميع.
وقال المشرخ إن المنتدى أصبح محطة اقتصادية بارزة تضاف إلى الرصيد الثقافي والإنساني الذي تتميز به إمارة الشارقة على المستويين الإقليمي والدولي، ونجح في تخصيص دورته لهذا العام، لبحث المستجدات والتوجهات المستقبلية للاستثمارات حول العالم ودور التطورات التكنولوجية المتسارعة في صناعة مستقبل اقتصادات الدول.
وأعرب عن شكره للشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي أثرى برؤيته وتوجيهاته النهج الاقتصادي للإمارة وبين الآثار المستدامة للاستثمار المسؤول، موضحاً مفاهيم التنمية التي تقاس بمدى تأثيرها الإيجابي على المجتمعات والأفراد.
وأشار المشرخ إلى أن اختيار شعار المنتدى لهذه الدورة "صناعة مستقبل الاقتصاد" ارتكز على مسيرة الدورات السابقة التي ربطت الاستثمار بأهداف التنمية المستدامة تأكيداً على النهج التنموي لإمارة الشارقة ودولة الإمارات بشكل عام.
وقال المشرخ إن مواكبة المتغيرات وتوجيهها بالسياسات والقوانين السليمة تشكل إحدى أدوات ضمان نتائجها واستدامتها وشمولية آثارها الإيجابية، فنجاح الاستثمار عملية متكاملة تتعلق أولاً بسياسات البلد المضيف وقوانينه وبنيته التحتية وجودة الخدمات المقدمة لمجتمعات الأعمال.
ونوه المدير التنفيذي لمكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر /استثمر في الشارقة، أن المرسوم التشريعي الخاص بالاستثمار الأجنبي المباشر يضيف لبنة مهمة في بنية الدولة الاقتصادية بما يوفره من مزايا وضمانات للمستثمرين ورجال الأعمال.
وأكد المشرخ أن المستثمرين في الإمارات والشارقة أثبتوا أنهم شركاء حقيقيون في مسيرة التنوع وتعزيز القطاعات الإنتاجية، مشيراً إلى أن هذه الشراكة عملية سلسة تتم بتلقائية واعية، حيث إن الاستثمارات موزعة استراتيجياً على جميع القطاعات بما يضمن النمو في الهيكل الاقتصادي الكامل وليس في قطاع على حساب الآخر.
وأوضح أن مكتب "استثمر في الشارقة" يتطلع لأن يكون المنتدى فرصة لبناء الشراكات مع المؤسسات والشركات الاقتصادية وفرصة لتعزيز التعاون مع وكالات تشجيع الاستثمار الأجنبي من دول العالم كافة.
وتحدث هنريك فون شيل مؤسس "الثورة الصناعية الرابعة" ومنظم الثورة الرقمية الألمانية في كلمة رئيسية تفاعلية عن ركائز وتوجهات الثورة الصناعية الرابعة، وكيف يمكن للسوق العالمية التعامل مع مخرجات هذه الثورة، مؤكداً أن الأسواق العالمية ستتغير كلياً خلال الأعوام العشرة المقبلة.
وأشار إلى دور "البلوكتشين" والذكاء الاصطناعي والأتمتة الذكية وتكنولوجيا النانو وإنترنت الأشياء كأدوات للثورة الصناعية الرابعة وأهميتها في نمو اقتصادات الدول، مؤكداً أن الإمارات خطت خطوات كبيرة جداً في تجهيز البنية التحتية وتوفير أدوات الثورة الصناعية الرابعة، وتعمل بشكل حثيث على تحقيق اقتصاد وطني تنافسي قائم على المعرفة والابتكار والتطبيقات التكنولوجية التي تدمج العالم المادي مع الرقمي والافتراضي.
وركز شيل على أهمية ربط السياسات الإنتاجية والاستثمارية بالاستدامة، مشيراً إلى أن الرابط بين الاجتماعي والاقتصادي هو النمو والرابط بين الأعمال والبيئة هو الموارد الطبيعية، من خلال الاهتمام بكل هذه العناصر نصل إلى الاستدامة التي تعد الدعامة الأساسية للنمو.
وأشار إلى الاحتمالات المتوقعة للاستثمارات الأجنبية المباشرة في المنطقة، موضحاً أن التحولات الاقتصادية المعاصرة ستغير اتجاه التجارة من أوروبا إلى آسيا، وأن جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة يحتاج إلى واقع سياسي مستقر وخدمات لوجستية وبنى تحتية متطورة وتقنيات التحول الرقمي، وجميع هذه العناصر متوفرة في الإمارات، ما يجعلها رائدة في جذب الاستثمارات الأجنبية على المستوى العالمي.
aXA6IDE4LjIxNi40Mi4xMjIg
جزيرة ام اند امز