عالم جليل يطوي مقامات سير السالكين طيا، ويروي ظمأ قلوب المحبين ريا، رجل السلام والمحبة والتسامح والمعرفة.. إنه العلامة عبدالله بن الشيخ المحفوظ بن بيه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي.
عالم جليل يطوي مقامات سير السالكين طيا، ويروي ظمأ قلوب المحبين ريا، رجل السلام والمحبة والتسامح والمعرفة.. العلامة عبدالله بن الشيخ المحفوظ بن بيه رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي.
نشأ بن بيه في بيت علم، نهل من معين والده القاضي الفريد العلامة الشيخ المحفوظ، الذي سقاه علوم الشريعة والحياة كالماء الزلال، فشب على ما نشأ عليه بفقه وعلم وحب شرب منه كل من سمع أو قرأ أو اقترب منه ولو للحظات.
عُرِفَ الشيخ بن بيه بفكره الوسطي المعتدل، الذي يجمع بين اجتهاد الفقيه وعقلانية المفكر والفيلسوف، حتى بات يقر خلاف العلماء وإن كانوا أقلية، ويعرف جيدا مقاصد المعاملات ومراصد الواقعات، وينشر خطابات الأمن وثقافة التسامح والوئام بين القريب والغريب، القاصي والداني.
قدم العلامة الجليل إرثا ثقافيا ودينيا جما في خدمة الوطن والدين، كتاباته وأفكاره تعكسان الوجه الحضاري لصورة الإسلام الناصعة، لا أحد ينسى ما خطته يداه في البرهان، صناعة الفتوى وفقه الأقليات والإرهاب التشخيص والحلول، ومرجعه الفقهي الماتع تنبيه المراجع إلى فقه الواقع.
إذا كان البعض يقول: لا صوت يعلو فوق صوت المعركة، فإن منهاج الشيخ عبدالله بن بيه يرفع شعار "لا صوت يعلو على صوت السلام والرحمة".. فقالوا عنه إنه فقيه الفلاسفة وفيلسوف الفقهاء، الوجه المشرق للحوار بين الأديان، أحد المجددين في زماننا المعاصر.
أينما حل في مكان أصاب خيرا وترك أثرا كالمطر الذي يصيب أرضا قاحلة جرداء، حاز جوائز عديدة وتكريمات رفيعة، آخرها جائزة خدمة الإسلام من ملك ماليزيا، فضلا عن اختياره إحدى الشخصيات المسلمة الأكثر تأثيرا في العالم.
ترأس بن بيه وفودا عدة حول العالم لنشر روح السلم والتسامح والمواطنة والتعايش والحوار بين الأديان، للعيش في بحبوحة من الأمن والسلام الشامل، حتى استحق عن جدارة لقب "أستاذ الجيل"، رائد الإصلاح الديني والإنساني في العصر الحديث.
أوصاف كثيرة لم تأت من فراغ، وتراث فقهي وفلسفي أثرى العقول، وفتاوى وكتابات فريدة، تكشف عن حقيقة واحدة لا تخفى على أحد.. هذا عالم محدث، يسير على درب السلف الصالح في الاجتهاد والتجديد والإصلاح.