شاعر إماراتي: محمد بن راشد شق لنفسه أسلوبا أدبيا جديدا في "قصتي"
الشاعر الإماراتي شهاب غانم قال إنه يتابع ما انتهجه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في كتبه النثرية التأملية
قال الشاعر الإماراتي الدكتور شهاب غانم، إن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، من الأشخاص الملهمين لدى قطاعات كبيرة من القراء في العالم كله.
ووصف غانم في تصريحاته لـ"العين الإخبارية" الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بأنه من الذين يستخدمون الجانبين الأيمن والأيسر من الدماغ بشكل متوازن، فهو كإداري محنك وعسكري خبير يحتاج إلى أن يكون الجانب الأيسر من الدماغ نشيطا، وهو كشاعر وكاتب ومبدع يحتاج أن يكون الجانب الأيمن لديه خلاقا، ونحن عرفناه متألقا كقائد وفارس وإداري وعسكري وشاعر، وفي مرحلة لاحقة ككاتب أنتج عددا كبيرا من الكتب رغم مشاغل الحكم والسياسة والتنمية والتطوير.
وتعليقا على أحدث مؤلفات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وهو كتاب "قصتي"، أوضح غانم أنه يتابع ما انتهجه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في كتبه النثرية التأملية السابقة منذ كتابه الأول "رؤيتي" مرورا بكتاب مثل "ومضات "وأخيرا كتاب "قصتي" الذي شق لنفسه فيه أسلوبا جديدا عكس رغبته في الوصول إلى أكبر عدد من أفراد شعبه في المقام الأول والشعوب العربية الأخرى في المقام الثاني.
وأضاف: "هذه الرغبة جعلته يستعمل لغة واضحة سهلة ممتنعة يفهمها القارئ بسهولة دون لبس، فهو يريد أن يوصل رسائله ويوضح فلسفته في الحياة وفي الإدارة والسياسة، ويساعد في تكوين مدرسة أو تيار يؤمن بوجهة نظره التي تعتمد في الأساس على توازن بين السعي نحو الحداثة في أقصى تجلياتها الإيجابية، وكأنه باهتمامه بريادة الفضاء يريد أن يلامس النجوم، في حس شاعر يشق له الفضاء، والوقوف على أرض صلبة من التراث المنقى الذي قوامه مبادئ الإسلام الراقية وإيمانه بالوطنية والعروبة والأصالة".
واعتبر شهاب غانم: أن كتاب "قصتي" يمثل نموذجا نجد فيه الصدق الذي يأسرنا، حيث طاف بنا الكتاب مع الأشخاص الذين تركوا آثارهم الكبيرة على الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، كما تحدث عن بعض الزعماء العرب وغيرهم، وقدم انطباعاته وملاحظاته الشفافة عنهم بدقة وبأسلوب في غاية الصدق المهذب".
يعد كتاب الشيخ محمد بن راشد "قصتي.. 50 قصة في خمسين عاماً" وبإجماع النقاد والمفكرين والكتاب من أهم كتب السيرة الذاتية التي صدرت في المنطقة العربية، فقد تميز أسلوبه بالوضوح وسرعة التأثير مع احتفاظه بالبلاغة وعمق التركيب، وقد استحوذ على اهتمام شريحة كبيرة من عامة المجتمع وخاصة الكتّاب والمثقفين.