مركز الشيخ زايد للغة العربية في الصين.. نافذة حضارية ومنارة علمية
مركز الشيخ زايد للغة العربية في الصين تأسس عام 1994 بمنحة من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وشهد تخريج 1200 طالب.
أكد الدكتور شوي تشينغ هوه، مدير مركز الشيخ زايد للغة العربية والدراسات الإسلامية في جامعة الدراسات الأجنبية بالعاصمة الصينية بكين، أن المركز منارة لإعداد الصينيين المتفوقين باللغة العربية ونافذة لنشر صورة حضارية عن الثقافة العربية الإسلامية، وجسر صداقة بين الصين والدول العربية عامة ودولة الإمارات العربية المتحدة خاصة.
وأضاف الدكتور شوي تشينغ هوه، خلال ندوة افتراضية نظمها المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة بعنوان "دور اللغة العربية وآدابها في التفاهم بين الثقافات" أن مركز الشيخ زايد للغة العربية في الصين تأسس عام 1994 بمنحة من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وشهد تخريج 1200 من حملة الشهادات العليا.
واستعرض مدير مركز الشيخ زايد للغة العربية، بالأرقام، جهود تدريس اللغة العربية ومدى الإقبال عليها في الصين، مؤكداً وجود 60 جامعة صينية تدرّس اللغة العربية.
وأضاف أن هناك 14 ترجمة صينية للقرآن الكريم، حيث يعود تاريخ دخول اللغة العربية إلى الصين للقرن السابع الميلادي، فيما تمت ترجمة أول عمل أدبي للصينية عام 1896م، وهي قصيدة "البردة"، من أشهر قصائد مدح الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وكتبها محمد بن سعيد البوصيري، أما أشهر رائديْن لنشر اللغة العربية في الصين فهما عبد الرحمن ناتشونغ، ومحمد ماكين، مترجم القرآن.
وأوضح الدكتور شوي تشينغ هوه أن بداية تجربته في نشر اللغة العربية استهلت بترجمة أعمال الكتّاب الكبار، أمثال نجيب محفوظ وجبران خليل جبران، مشيراً إلى الإقبال الكبير من الشعب الصيني، بغض النظر عن معتقداتهم، على دراسة اللغة العربية التي يتم تدريسها في المدارس الخاصة والجامعات.
ونوه مدير مركز الشيخ زايد للغة العربية إلى أن رسالة المسلم هي التسامح والإنسانية والانطلاق إلى الأمام والانخراط في التقدم الحضاري.
aXA6IDMuMTQuMjQ5LjEyNCA= جزيرة ام اند امز