"اطلبوا العلم ولو في الصين"، هكذا كانت رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، التي ارتكزت على نشر اللغة العربية والدراسات الإسلامية في بلاد الصين.
"اطلبوا العلم ولو في الصين"، هكذا كانت رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، التي ارتكزت على نشر اللغة العربية والدراسات الإسلامية في بلاد الصين.
ففي زيارته التاريخية إلى الصين في العام 1990، أرسى الشيخ زايد قواعد مشروعه الذي يشرئب للعنان بطراز معماري عربي، في قلب العاصمة بكين، وهو يخرج آلاف الطلاب الصينيين الناطقين باللغة العربية، ليكون مركز الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لدراسات اللغة العربية والدراسات الإسلامية، صرحاً يحكي رؤية قائد بسط أياديه بالسلام والتواصل والمحبة في جميع أرجاء العالم.
فالمركز تأسس في العام 1994، بمنحة قيمتها 1.35 مليون دولار، قدمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لجامعة الدراسات الأجنبية في الصين، واضعاً عبره أسساً لعلاقات متينة تجمع شعبي البلدين، قوامها التبادل الثقافي والتسامح والتواصل.
ولم يقتصر دور المركز "المنارة" على كونه مجرد مركز للتدريس فقط، بل أضحى منذ إعادة افتتاحه في العام 2012 قبلة لكل من يصبو لتعلم لغة الضاد وقواعد الدراسات الإسلامية، ليتبوأ خريجوه مكانة كبيرة في سوق العمل داخل البلاد وخارجها.
وإلى جانب ما يمثله مركز الشيخ زايد من ملتقى لحوار الحضارات وتمازجها في بكين، يقف بمبناه المصمم على الطراز العربي، وسط أحد الأحياء القديمة في بكين ليحكي قصة الصداقة الإماراتية الصينية، التي أرساها مؤسس دولة الإمارات لتضرب بجذورها عميقاً في دنيا التواصل والتسامح.