مبادرة إماراتية لتمكين لاجئات سوريا في مخيم مريجيب الفهود بالأردن
المبادرة الإماراتية تهدف للنهوض بمستوى الخدمات الموجهة للنساء اللاجئات وتحسين ظروفهن الإنسانية والاقتصادية والحياتية بصورة عامة.
وجهت الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، الرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر (أم الإمارات)، الهيئة بتنفيذ مبادرة لتمكين المرأة السورية اللاجئة في مخيم مريجيب الفهود بالأردن، وتعزيز قدراتها لتوفير الحياة الكريمة لها ولأسرتها.
وتأتي المبادرة ضمن برامج "صندوق الشيخة فاطمة للمرأة اللاجئة"، الذي تأسس بمبادرة كريمة منها لتمويل المشاريع التي تنهض بمستوى الخدمات الموجهة للنساء اللاجئات، وتحسين ظروفهن الإنسانية والاقتصادية والحياتية بصورة عامة.
وتتضمن المبادرة، التي يتم تنفيذها تزامنا مع يوم المرأة الإماراتية، الذي يصادف 28 أغسطس من كل عام، عددا من المحاور التي تساهم في تحقيق أهدافها ومقاصدها الإنسانية والتنموية، منها إشراك النساء اللاجئات بمخيم مريجيب الفهود في الجهود المبذولة للتصدي لجائحة "كوفيد- 19"، والحد من انتشاره داخل المخيم، من خلال صناعة وإنتاج الوسائل المستخدمة في الوقاية من الجائحة، مثل الكمامات التي تعتبر العامل الرئيس في هذا الصدد.
وستقوم اللاجئات بصناعة 20 ألف كمامة، داخل مشغل "أمنا فاطمة" الذي تم إنشاؤه في المخيم لتدريب النساء على الخياطة والحياكة، ومساعدتهن على توفير مصدر دخل ثابت لهن، وتقوم إدارة المخيم بتوفير المواد الخام من الأقمشة وغيرها، ويعود ريع المصنوعات للنساء اللاجئات، بحسب ما أوردته وكالة أنباء الإمارات (وام).
تمكين المرأة اللاجئة
وأكدت الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي وزيرة الدولة الإماراتية، أن "صندوق الشيخة فاطمة للمرأة اللاجئة"، يعزز جهودها المتواصلة في مجال تمكين المرأة اللاجئة اقتصاديا واجتماعيا، وتحسين مستواها المعيشي من خلال تمليكها وسائل إنتاج تديرها بنفسها، وتدر عليها دخلا ثابتا يعينها على توفير التزاماتها الحياتية والأسرية.
وأشارت إلى أن مبادرات الشيخة فاطمة بنت مبارك في مجال دعم اللاجئين وضعتها في مقدمة المانحين والمساندين لأوضاعهم، والمناصرين لقضاياهم الإنسانية والمعززين لقدراتهم.
وأضافت أنها تتفهم جيدا وضع المرأة في المخيمات ومعاناتها مع تداعيات اللجوء القاسية، لذلك تعمل سموها من خلال عدد من البرامج والمبادرات، على تمكينها من التغلب على الصعوبات التي تواجهها، وحمايتها من المخاطر التي قد تتعرض لها بسبب ظروفها الطارئة والمؤقتة.
وقالت الشامسي إن تنفيذ مبادرة تمكين اللاجئات بمخيم الأردن، بالتزامن مع الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية، "يجسد تضامن الشيخة فاطمة بنت مبارك والمرأة الإماراتية الكبير مع أختها اللاجئة، ومشاركتها معاناتها الناجمة عن تداعيات اللجوء الصعبة".
مواقف إنسانية أصيلة
من جانبه، أشاد الدكتور محمد عتيق الفلاحي، الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، بالمواقف الإنسانية الأصيلة للشيخة فاطمة بنت مبارك.
وقال إن "أم الإمارات" تعتبر رمزا للعطاء الإنساني اللامحدود ليس على مستوى الإمارات فحسب، بل أصبحت معلما بارزا في مسيرة العمل الإنساني إقليميا ودوليا، مؤكدا على دورها الريادي في تبني قضايا إنسانية جوهرية، خاصة في مجال تعزيز قدرة النساء والأطفال ضحايا الحروب والنزاعات والكوارث والأزمات.
وقال إن هيئة الهلال الأحمر، برئاسة الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس الهيئة، تولي مشاريع تعزيز القدرات واستدامة العطاء تجاه ضحايا الأزمات والكوارث اهتماما كبيرا، وتعتبرها من الحلول الجيدة والمبتكرة لتوفير متطلبات العمل الإنساني المتزايدة بسبب الأحداث المتلاحقة وارتفاع ضحاياها من المدنيين.
وأكد على أنه يوجه دائما بتبني المشاريع ذات العائد السريع والأكبر أثرا في تحسين الحياة وتخفيف المعاناة البشرية.