"العين الإخبارية" داخل مكتب شريف أبوالنجا المسؤول الأول عن مستشفى 57357
رغم قصص النجاح في مستشفى "57357" لعلاج سرطان الأطفال في مصر، لا يتوقف الجدل حول اسم الدكتور شريف أبوالنجا، مدير المستشفى.
وارتبط اسم "أبوالنجا" بالأزمة المالية الأخيرة في المستشفى، وسط الترويج لاتهامات بـ"سوء الإدارة وعدم الشفافية والمبالغة في تقدير رواتب العاملين بالمستشفى وإخفاء البيانات المالية والميزانية العامة" وغيرها من الاتهامات.
وخلال جولتها داخل المستشفى، دعا مسؤولو الإدارة من صحفيي "العين الإخبارية" لتفقد مكتب "أبوالنجا" والاطلاع على تجهيزاته، رفقة نائب المدير للشؤون الطبية ونائب المدير لشؤون التشغيل ومسؤولة العلاقات العامة للتبرعات منى سعد.
وقبل الولوج داخل المكتب، سخر مسؤولو المستشفى من مساحته، وقال الدكتور وائل عويضة مدير التشغيل إن تصوير أبعاد المكتب يحتاج لكاميرات "Ultra Wide"، أي عدسة واسعة جدا، وأضاف ساخرا: "لا تتفرقوا داخل المكتب حتى لا تضلوا الطريق".
وسأل نائب مدير المستشفى: "معاكم كاميرات حديثة؟"، فأجابه محرر "العين الإخبارية": "نعم ويمكننا أيضا استخدام كاميرا الموبايل"، فعقّب: "لن تقدر على التقاط أبعاد المكتب، ولا حتى كاميرا ألترا وايد. وانتبهوا وأنتم بالداخل حتى لا تضلوا الطريق، فهذا مكتب مدير المستشفى والرئيس التنفيذي لمجموعة 57357".
وبعد فتح باب المكتب، تخلى نائب المدير عن سخريته، وقال: "مدير المستشفى الدكتور شريف أبو النجا ليست له غرفة اجتماعات، وليس له في المستشفى أي شيء آخر سوى هذا المكتب الصغير جدا في مساحته"، مشيرا إلى أن المدير السابق للمستشفى كان يخصص مكتبه في أكبر غرفة بالمستشفى من حيث المساحة.
واعتبر نائب المدير أن أهم ما يميز المكتب هو اللافتات والشهادات العلمية والأعمال الفنية المعلقة على الجدران، قائلًا: "هذه الأشياء تعطينا نبذة عن هذا الرجل، لو تأملت قليلًا لكونت فكرة عن شريف أبوالنجا، شهادات من هارفارد وأرقى المراكز العلاجية".
وأضاف "عويضة" أن اللافتات والعبارات الدينية على جدران المكتب تتحدث عن "أبوالنجا"، ومنها "الاستغناء عن المخلوق بالخالق"، و"السبع آيات المنجيات"، فضلا عن صورة الشيخ محمد متولي الشعراوي "وش الخير".
وعلى مقربة من مقعد مدير المستشفى داخل مكتبه، يمكن ملاحظة إطار كبير معلق على الجدار يحمل صورة قرار النيابة العامة المصرية بحفظ التحقيق في القضية الشهيرة التي أعقبت حملة السيناريست الراحل وحيد حامد ضد إدارة المستشفى عام 2018.
وختم نائب المدير حديثه بالإشارة إلى "بساطة الأثاث والتجهيزات داخل مكتب المدير"، قائلا: "من يوم ما دكتور شريف دخل المستشفى لم يتغير مكتبه، ورفض أكثر من مرة مقترحات توسعته، ونوع أثاث المكتب هو نفسه الموجود في أماكن انتظار ذوي المرضى".