مجدي إسحاق لـ"العين الإخبارية": التبرّع للمؤسسات الخيرية في مصر تراجع.. و"57357" سيعبر الأزمة
بعد 15 عاماً من جهودها لعلاج الأطفال مرضى السرطان في مصر، تهدد الأوضاع الاقتصادية المتردية وتراجع التبرعات مستشفى "57357" بالإغلاق.
وقال مسؤولون بالمستشفى إنه قد يضطر لإغلاق أبوابه في غضون 8 أشهر بسبب الوضع المالي المتأزم وغياب المستلزمات الطبية أمام ارتفاع سعر الدولار وتراجع التبرعات.
وكشف الدكتور مجدي إسحاق، رئيس مجلس أمناء مؤسسة مجدي يعقوب لأمراض وأبحاث القلب في مصر، عن أن معظم المؤسسات الخيرية سجلت تراجعًا في حجم التبرعات في حدود 12%. وإلى نص الحوار:
بدايةً، هل أزمة تراجع التبرعات مقتصرة على "57357"؟
الأزمة الحالية أثرت على حجم التبرعات في معظم المؤسسات الخيرية؛ بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي تشهدها مصر، لكن هذا التأثير يتفاوت، والمعلومات التي لديّ أن معظم المؤسسات الخيرية في مصر سجلت تراجًعا في حجم التبرعات بنسبة تتراوح بين 10 و12%، لكن الوضع في 57357 كما هو واضح من الإعلام والسوشيال ميديا يبدو متأزمًا، ويقال إن التبرعات تراجعت بنسبة 60%.
ماذا عن مؤسسة مجدي يعقوب لأمراض وأبحاث القلب؟
مؤسسة مجدي يعقوب تأثرت هي الأخرى بتراجع التبرعات، ولكننا بنسبة 10%، وهذه معلومة مؤكدة، وأنا أعلم أيضًا أن المؤسسات الخيرية الأخرى سجلت انخفاضًا في التبرعات وصل في بعض المؤسسات إلى 12%.
برأيك.. ما أسباب تراجع التبرعات للمؤسسات الخيرية؟
الظروف الاقتصادية في مصر صعبة شوية، وعندما تكون الظروف الاقتصادية صعبة تتأثر التبرعات وتتراجع كما نرى، وهذا أمر طبيعي جدًا. بعض المواطنين في مصر في احتياج لكل مساعدة، خاصة عندما تكون الظروف الاقتصادية صعبة، هنا يكون الاحتياج إلى العلاج والتبرعات مهمًا جدًا، ولكن كلٌ حسب مقدرته.
بم تفسر تراجع التبرعات في "57357"؟
الحقيقة ليس لدي معلومات كافية وصادقة تجعلني قادرًا على الإجابة عن هذا السؤال، وأنا لست متأكدًا من السبب في الحقيقة.
هل يغلق مستشفى "57357" أمام هذه الأزمة؟
لا، هذا الأمر غير مطروح في مصر والحمد لله، وأنا مؤمن بأن الأزمة ستنتهي قريبًا، والمستشفى لن يغلق، وسيظل يعالج الأطفال، وأنا أؤكد لك أن أبوابنا وأبواب "57357" ستظل مفتوحة لعلاج الناس بكل مقدرتنا بإذن الله.
أنا متفائل جدًا، وهذه الأزمة ستعبر، لأن المصريين لديهم نخوة عالية، وعندما وصلت أزمة 57357 إلى الإعلام تكاتف الناس بسرعة لإنقاذ المستشفى، وما تفعله "العين الإخبارية" يعتبر مساعدة ومناشدة للناس لكي يتبرعوا لصالح المستشفى ولعلاج الأطفال، وربنا يعافيهم من هذه الأزمة؛ لأن مستشفى مهم جدًا، ويؤدي خدمة عظيمة للبلد وللأطفال، ويهمنا جميعًا أن تكون وتظل ناجحة.
هل تأثر مستشفى "57357" بحملة وحيد حامد عام 2018؟
في رأيي الشخصي، لا أعتقد ذلك. هذه الحملة كانت من حوالي 4 أو 5 سنوات، وليس معقولًا أن تكون مؤثرة على قرار الناس بالتبرع للمستشفى حتى الآن، كما أن إدارة المستشفى أعلنت أنها كسرت ودائع بقيمة 3 مليارات جنيه، فمن أين جاءت الـ3 مليارات إذا كانت الحملة قد أثرت على التبرعات! وفي رأيي الشخصي أعتقد أن معظم الناس نسيت هذه الحملة، ولا أعتقد أن يكون تراجع التبرعات بسبب تلك الحملة.
في الختام.. كم بلغ حجم الإنشاء في مركز مجدي يعقوب بالقاهرة؟
أعمال البناء مستمرة والحمد لله، صحيح التكلفة زادت كما ترى بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار، لكن الحمد لله العمل يجري على قدم وساق، ونسبة التنفيذ بلغت نحو 65%، والمبنى سيكون جاهزًا في غضون عام، وسيكون قادرًا على استقبال المرضى في مارس/آذار 2024.
aXA6IDEzLjU4LjIwMC4xNiA=
جزيرة ام اند امز