شيرين رضا تعيش حالة رواج فني كبيرة منذ العام الماضي وتستمر هذا العام بأربعة أعمال جديدة.. فما هي؟
تعيش النجمة المصرية شيرين رضا حالة نشاط فني مُكثف بعد الإعلان عن مشاركتها في بطولة فيلم "الكويسين"، ليصل إجمالي أعمالها خلال العام الحالي إلى أربعة أعمال فنية، بواقع مسلسل وثلاثة أفلام، وهي مسلسل "بني يوسف" الذي يجمعها مع النجمة يسرا للمرة الثالثة، وأفلام "الضيف" للمخرج هادي الباجوري، و"تراب الماس" لمروان حامد بالإضافة إلى "الكويسين".
وتبدأ شيرين تصوير فيلم "الكويسين" خلال الفترة المقبلة تمهيداً لطرحه في موسم الصيف المقبل، بالتزامن مع انتهائها من تصوير فيلمي "الضيف" وقبله "تراب الماس"، كما تستمر في تصوير مسلسل "بني يوسف" المقرر عرضه في موسم رمضان المقبل.
ويشارك شيرين في بطولة فيلم "الكويسين" كل من النجمين أحمد فهمي وحسين فهمي، وهو من تأليف أيمن وتار وإخراج أحمد الجندي، ومن المقرر تصوير بعض مشاهد الفيلم بإحدى الدول الأوروبية.
وخلال الشهر الماضي، اختارت شركة اتصالات مصر شيرين لتكون الوجه الإعلاني لحملتها الجديدة لخدمة تقدمها الشركة لعملائها المميزين، كما فازت بجائزة أفضل ممثلة دور أول في مهرجان جمعية الفيلم عن دورها في فيلم "فوتو كوبي".
وتنتمي شيرين رضا لواحدة من أكثر العائلات الفنية شهرة في مصر خلال العصر الذهبي لفنون السينما، المسرح والاستعراض وهي عائلة فرقة رضا، حيث كانت شيرين تسعى دوماً للتجريب ومحاولة اكتشاف قدراتها، فبدأت بعملها كفتاة إعلانات من عمر 11 سنة.
في عام 1989، لفتت شيرين الأنظار لها عندما قامت ببطولة الفوازير، وهو عرض تلفزيوني استعراضي ضمن سلسلة شهيرة اعتاد تقديمها المخرج الراحل فهمي عبدالحميد خلال شهر رمضان، وكانت تُعد من أكثر الأعمال التلفزيونية ضخامة وتعقيداً في وقتها، كانت الانطلاقة منطقية، ففنون الاستعراض هي تخصص عائلة رضا، وقد اشترك والدها محمود رضا مع شقيقه علي في تأسيس فرقة رضا للفنون الشعبية، لتكون أول فرقة من نوعها بمصر.
لكن الانخراط بنشاط العائلة لم يكن هدفاً في حد ذاته لدى شيرين التي استغلت وقتها في دراسة تصميم الأزياء في لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية، لذلك جاء انطلاقها الثاني بفيلمين متتاليين أمام النجم الراحل أحمد زكي، فقدمت دور الزوجة الراقية المخدوعة في نزوة 1996، ثم الابنة البريئة للثري الفاسد في فيلم حسن اللول 1997.
لم تحب شيرين أن يتم حصرها في دور الفتاة الراقية، لذلك طالت فترة انتظارها قبل أن تعود في 2008 بدور ضابطة شرطة في فيلم أشرف حرامي، مع ظهور تلفزيوني سريع بمسلسل الدراما الطبية لحظات حرجة وسيت كوم راجل وست ستات. ثم استمرت في الظهور تلفزيونيا لثلاثة أعوام متتالية بمسلسلات الصفعة، بدون ذكر أسماء، والمرافعة.
وبشخصية فنانة الوشم الغامضة ديجا، عادت شيرين بقوة للسينما من خلال فيلم الفيل الأزرق الذي أصبح أنجح أفلام 2014، ثم فاجأت الجميع بدور أكثر قوة وعمقاً في فيلم خارج الخدمة 2015، كأرملة منعزلة تقضي حياتها في الفرجة على العالم الذي يشتعل من حولها، وتدخل في علاقة غريبة مع شاب يعيش حياة أقرب للمتشردين، ومعه تنزلق ببطء في عالم إدمان المخدرات، وهو ما جلب لها إشادات نقدية واسعة تُوجت بجائزة أفضل ممثلة في المهرجان القومي للسينما المصرية، وقبلها في جمعية الفيلم.
لم يكن هذا الدور فقط من قبيل تحدي صورتها النمطية في أدوار المرأة الراقية، ولكنه كان أيضاً نتاج نظرة متعمقة منها لنضجها الفني والنفسي، في مزيج من التجريب والتنوع، مع اكتشاف المزيد من قدراتها الكامنة كممثلة، وهو ما تجلى مرة أخرى من خلال دورها في فيلم فوتوكوبي الذي نالت عنه جائزة أفضل ممثلة دور أول من مهرجان جمعية الفيلم المصرية للمرة الثانية.
وتلفزيونياً تتواجد شيرين بشكل منتظم في موسم رمضان بأدوار مميزة في مسلسلات العهد 2015، فوق مستوى الشبهات 2016، لا تطفئ الشمس 2017، إضافة لبطولة مسلسل حجر جهنم الذي عُرض في 2017 خارج الموسم الرمضاني.