تحذير.. اضطرابات مواعيد العمل والنوم تسبب السرطان
دراسة أمريكية حديثة تحذر من أن اضطراب النوم واضطراب أوقات العمل يعرض الإنسان للإصابة بالسرطان.. كيف؟
حذرت دراسة أمريكية جديدة من أن الاضطرابات في مواعيد العمل والنوم تزيد من مخاطر الإصابة بالسرطان.
وذكرت صحيفة "ذا صن" البريطانية أن العلماء في معهد "سكريبس" للأبحاث في ولاية كاليفورنيا وجدوا علاقة مباشرة بين نمو السرطان والبروتينات التي تنظم جسمنا على مدار الساعة.
وركزت الدراسة على تأثير ما يسمى بالبروتينات الفلافينية. وأظهرت أن اضطراب نمط النوم بانتظام على مدى فترات طويلة يتسبب في نشر بروتين مرتبط بالسرطان، يطلق عليه" سي إم واي سي". وتضيف هذه الدراسة مجموعة متزايدة من الأدلة على أن السفر المرهق لمسافات طويلة ومواعيد العمل المختلفة يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالسرطان. ومن هنا أوضح العلماء أن الدراسة تكشف الصلة الكبيرة بين إيقاعات الساعة البيولوجية والسرطان.
وأشارت دراسات سابقة إلى أن اضطراب مواعيد العمل يمكن أن يعطل طبيعة عمل هرمون الميلاتونين. وهذا الاضطراب يمكن أن يؤدي إلى قلة النوم والإجهاد المزمن. وقد تم ربط قلة النوم كثيرا بمجموعة من الحالات المرضية المزمنة مثل السمنة، والاكتئاب، ومرض السكري وأمراض القلب.
وأوضح العلماء أنه في حين أن الجسم يمكن أن يتكيف ببطء مع التغيرات في أنماط العمل، فإن الكثير من العاملين بنظام النوبات المتغيرة، والذين يضطرون للعمل فجأة ليلا بدلا من الصباح، يتعرضون إلى مزيد من الاضطرابات. ويمكن أن يؤدي ذلك أيضا إلى عرقلة إنتاج الأنسولين، الذي قد يتطور للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
وأشار العلماء إلى أن نتائج الدراسة توضح وظيفة هذا البروتين التي لم يكن ينظر إليها من قبل، لكن ما زالت هناك حاجة لمزيد من الدراسات لتأكيد هذه الصلة بين الساعة البيولوجية والسرطان في الأنسجة البشرية.
وفي عام ٢٠٠٦، اقترحت دراسة لمنظمة الصحة العالمية أيضا أن نوبات العمل الليلية هي من أحد أسباب السرطان. وفي وقت سابق من هذا العام، اكتشف العلماء أن العمود الفقري له نظام عمل على مدار الـ٢٤ ساعة وعند حدوث خلل، يمكن أن يؤدي ذلك إلى آلام. وقال فريق من جامعة مانشستر إن النوم الجيد ليلا يساعد على حماية الجسم على مدار الساعة وتخفيف الآثار المرتبطة بتقدم بالعمر.