شركات شحن توقف تعاملاتها من وإلى قطر وأخرى رفعت التكاليف.
تعاني حركة الشحن البحري من وإلى قطر، اضطراباً كبيراً بعد المقاطعة العربية. وأعلنت رابع أكبر شركات الشحن على مستوى العالم وهي شركة كوسكو الصينية للملاحة البحرية، تعليق خدمات الشحن إلى قطر، بسبب غموض الوضع.
وتتوقع مصادر بقطاع النفط والشحن البحري، أن ترتفع تكاليف شحن الوقود والنفط الخام من قطر، بعد أن حظرت الإمارات العربية المتحدة على السفن التي توقفت في المرافئ القطرية الرسو في الموانئ الإماراتية.
ويؤثر ذلك سلباً على العمليات اللوجيستية النمطية بقطاع النفط، إذ يستخدم المشترون ناقلات الخام العملاقة القادرة على حمل مليوني برميل من النفط، ويحملونها بما يصل إلى 4 شحنات مختلفة حجم الواحدة منها 500 ألف برميل، لتحقيق وفورات في التكاليف.
وقالت مصادر، إن المشترين يقومون في الوقت الحالي بفصل الشحنات عن سفن أصغر حجماً تحمل مليون برميل، للتحميل بشكل منفصل من قطر والإمارات.
وقال رجال أعمال، إن الشركات التي اعتادت التصدير إلى قطر تواجه حالياً أزمة في ارتفاع تكاليف الشحن، كما أيضاً تعاني من عدم رغبة شركات الشحن من التعامل مع قطر.
وقال محمود بزان، العضو المنتدب لشركة هيرو مصر، إن المشكلة الرئيسية الآن في تصدير الشركات إلى قطر، تتمثل في رفض شركات الشحن التوجه إلى هناك، إلى جانب ارتفاع تكلفة الشحن على نحو كبير جداً. وأضاف أن شركته أوقفت التصدير إلى قطر بعد قرار قطع العلاقات معها.
وقالت مصادر، إن مالكي السفن يضيفون في الوقت الحالي علاوة سعرية على السفن التي تحمل وقوداً قطرياً إلى آسيا. وقال سمسار شحن يعمل في سنغافورة، إن ملاك السفن يضيفون 2.5 نقطة مئوية أو نحو 700 دولار يومياً على الناقلات التي تسلك هذا المسار.
وتعتمد قطر على استيراد حاجاتها الأساسية التي يتم نقلها براً وبحراً.