صدمة أليمة في موقع الحجوزات "بوكينج".. ماذا حدث؟
تخطط شركة "بوكينج القابضة" لتسريح 25% من موظفيها حول العالم
أصاب فيروس كورونا المستجد العاملين بموقع الحجوزات الشهير بوكينج بصدمة أليمة رغم أنها كانت متوقعة منذ فترة طويلة بفعل تداعيات الفيروس على قطاع السياحة عالميا.
تخطط شركة "بوكينج القابضة" لتسريح 25% من موظفيها حول العالم نتيجة لانخفاض الطلب على السفر، إثر جائحة فيروس كورونا.
وقالت الشركة إن تسريح العمال المقترح في وحدتها، (بوكينج دوت كوم) والتي توظف حوالي 4 آلاف موظف سيبدأ في أيلول/سبتمبر، بعد أن تنتهي الشركة من مشاوراتها مع "مجالس العمل وممثلي الموظفين والمنظمات الأخرى ذات الصلة"، حسبما أفادت شبكة (سي إن إن) الأمريكية.
وقال متحدث باسم موقع الحجوزات في بيان، إن "أزمة كوفيد 19 دمرت صناعة السفر، وما زلنا نشعر بالأثر مع استمرار انخفاض حجم السفر بشكل كبير. في حين أننا قمنا بالكثير لإنقاذ أكبر عدد ممكن من الوظائف، نعتقد أنه يجب علينا إعادة هيكلة منظمتنا لتتوافق مع توقعاتنا لمستقبل السفر".
ومع انخفاض أعداد المسافرين حول العالم، أصبحت شركة "بوكينج" أحدث شركة تسرح موظفين وتلغي عدداً من وظائفها.
فاتورة قاسية
تسبب وباء كوفيد-19 بخسائر فادحة لقطاع السياحة العالمي بلغت قيمتها 320 مليار دولار من يناير/كانون الثاني حتى مايو/أيار الماضي، وفق تقديرات لمنظمة السياحة العالمية الثلاثاء، بثتها وكالة الأنباء الفرنسية.
وأفادت المنظمة الأممية ومقرها مدريد بأن الرقم "أعلى بثلاث مرّات من الخسائر التي سجّلتها السياحة الدولية خلال الأزمة المالية العالمية عام 2009".
وتعرض قطاع السياحة لصدمة ركود عالمية جراء تفشي فيروس كورونا المستجد، وهو ما أضر بالعديد من القطاعات المرتبطة بالسياحة مثل شركات الطيران، الفنادق، المطاعم، وغيرهم.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء في تقرير سابق،عن تداعيات جائحة كورونا على قطاع السياحة أن هذا القطاع يعمل به 300 مليون شخص، ويمكن أن تمثل فرص العمل هذه مخرجا من الفقر وفرصا للحفاظ على التراث الثقافي، كما أنه يمثل 10% من الاقتصاد العالمي.
وأصبح ثلث فرص العمل المرتبطة بالسياحة في خطر في الوقت الحالي، فشركات الطيران في أنحاء العالم تقول إنها في حاجة إلى حوالي 200 مليار دولار لإنقاذها.
وتقول بلومبرج إن الأمل يكمن في التفكير في الأشخاص الأكثر ثراء لتحسين مصير مستقبل السفر غير الضروري.