قصة حب من رحم المجزرة.. أنقذ حياتها فتزوجته
بينما كان القاتل يطلق النار على الحشد، أخذ مونفورت الفتاة بين ذراعيه، وحماها من الرصاص بجسده واستطاع الخروج بها من منطقة الحفل بسلام.
قبل أيام أعلن شاب أمريكي وفتاة كندية عن زواجهما بعد قصة حب دامت نحو 3 سنوات، لكن المفارقة أنَّ الحدث الذي غيّر حياتهما كان مأساة إنسانية.
لم يكن أوستن مونفورت وشانتال ميلانسون يعلمان أن وقوع "مجزرة لاس فيجاس" في أكتوبر/تشرين الأول من عام 2017، سيكون صدفتهما الغريبة التي تغير حياتهما إلى الأبد.
التقى أوستن (29 عاماً) وميلانسون (24 عاماً) للمرة الأولى في إحدى الحانات، فقط قبل 24 ساعة من إطلاق ستيفن بادوك البالغ من العمر 64 عاماً آنذاك، النار في فندق "ماندالاي باي" في لاس فيجاس، في حفل لموسيقى الكانتري.
ووفقاً لموقع Today الإيطالي، قتل بادوك 58 شخصاً في تلك الليلة وأصاب أكثر من 800 شخص، ولكن لحسن الحظ لم تكن ميلانسون من بين هؤلاء الضحايا، الفضل الذي يرجع إلى مونفورت، الشاب الذي التقت به قبل ساعات قليلة في الحانة.
وبينما كان القاتل يطلق النار على الحشد، أخذ مونفورت الفتاة بين ذراعيه، وحماها من الرصاص بجسده واستطاع الخروج بها من منطقة الحفل بسلام.
وقال الزوجان: "في البداية اعتقدنا أنها ألعاب نارية، لكن بعد إدراكنا لإطلاق النار، أصبح هدفنا هو محاولة البقاء على قيد الحياة، آملين في أن تتدخل الشرطة لوقف كل شيء".
أما مونفورت فقال: "شعرت بالمسؤولية تجاهها، لم أستطع التفكير في نفسي وحدي، لذا قمت بحمايتها من الرصاص وأخرجتها من الحفل".
وبمجرد نجاتهما، استقلا سيارة أجرة وبقيا معاً طوال الليل ثم ودّعا بعضهما البعض في صباح اليوم التالي وعاد كل واحد منهما إلى منزله، مونفورت إلى مدينة سان دييجو بكاليفورنيا، حيث يعيش، وميلانسون إلى بلدها كندا.
ومنذ ذلك الحين ظل الاثنان على اتصال دائم طوال 3 أعوام، حتى وقعا في الحب وأعلنا خطبتهما رسمياً في مارس/آذار عام 2019، وتزوجا قبل بضعة أيام في محكمة سان دييجو في كاليفورنيا، حيث انتقلت ميلانسون للعيش مع زوجها ومنقذ حياتها.