شكري وبوريل يبحثان مكافحة الإرهاب ووقف الفوضى بليبيا
وزير الخارجية المصري والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي بحثا سبل دفع مسار برلين السياسي، بهدف التوصل إلى تسوية شاملة للأزمة الليبية.
بحث وزير الخارجية المصري سامح شكري، وجوزيف بوريل، الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، الأحد، جهود مكافحة الإرهاب وإنهاء الفوضى بليبيا.
وقال المستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، إن لقاء شكري وبوريل جاء على هامش قمة مؤتمر برلين حول ليبيا.
وأكد أن اللقاء تضمن تبادل وجهات النظر تجاه الأوضاع الإقليمية والتطورات التي تشهدها المنطقة، وفي مقدمتها مستجدات الأزمة الليبية.
وأكد أن الجانبين بحثا سبل دفع مسار برلين السياسي بهدف التوصل إلى تسوية شاملة للأزمة؛ تتضمن تعزيز جهود محاربة الإرهاب ووقف مظاهر الفوضى والتصدي لظاهرة الهجرة غير الشرعية في ليبيا.
وانطلقت بالعاصمة الألمانية برلين، الأحد، فعاليات مؤتمر "السلام في ليبيا"، بمشاركة دولية رفيعة، وسط مساعٍ لإيجاد حل دائم وشامل للأزمة.
وقال أنطونيو جوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، في تصريحات صحفية، على هامش افتتاح المؤتمر، إنه حان الوقت لاتخاذ إجراءات فورية وحاسمة لمنع وقوع حرب أهلية في ليبيا.
وأكد جوتيريس مجدداً التأكيد على دعوة كل الأطراف المعنية بالأزمة الليبية، لدعم وقف الأعمال العدائية التي تشهدها البلاد.
وخلال الساعات الماضية تحول مقر المستشارية، بوسط برلين، إلى ساحة مفاوضات دولية رفيعة المستوى، للتوصل لاتفاق سلام في ليبيا، ينهي الحرب الدائرة على أراضيها ويدشن عملية سياسية شاملة.
ويهدف مؤتمر برلين إلى التزام جميع الأطراف المعنية بالحظر المفروض على تصدير الأسلحة لليبيا، الذي ينتهك بشكل صارخ، تمهيداً لفتح الطريق أمام حل سياسي، وفق تصريحات سابقة للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وأضافت ميركل أن "استمرار دخول الأسلحة من شأنه أن يفاقم الأزمة في ليبيا"، معتبرة أن المؤتمر ليس النهاية، وإنما مجرد بداية لعملية سياسية تقودها الأمم المتحدة.
ويشارك في المؤتمر أكثر من 10 دول عربية وغربية، بالإضافة إلى قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، ورئيس حكومة الوفاق فايز السراج.
وأكد عدد من قادة الدول والحكومات حضور المؤتمر، في مقدمتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، والرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وكشفت وكالة الأنباء الحكومية الألمانية النقاب عن مسودة لحل الأزمة، أعدتها الأمم المتحدة، وتنص على وقف دائم لإطلاق النار، وتطبيق شامل لقرار مجلس الأمن بشأن حظر تصدير السلاح إلى ليبيا.
وخلال الأشهر الماضية، جرت 5 اجتماعات تحضيرية للمؤتمر في برلين، بمشاركة ممثلي عدة دول ومنظمات دولية، نوقشت خلالها المسودة الأممية.
وكشفت مصادر خاصة لـ"العين الإخبارية" أن هناك تعديلات طرأت على مسودة التفاهم النهائية المطروحة أمام زعماء العالم المشاركين في المؤتمر، لم ترد بمسودة مفاوضات روسيا التي لم تصل لاتفاق، مؤكدة أنها تشمل حل المليشيات ورحيل حكومة السراج.
aXA6IDMuMTQ4LjEwOC4xOTIg جزيرة ام اند امز