برعاية منصور بن زايد.. إطلاق منصة سيال الشرق الأوسط لتعزيز التجارة
أطلقت اليوم الإثنين، افتراضيا، منصة معرض سيال الشرق الأوسط 2020 لتعزيز العلاقات التجارية في قطاع الأغذية والمشروبات بين دول المنطقة.
وتحت رعاية الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية.. افتتحت مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري وزيرة دولة للأمن الغذائي والمائي.. "منصة معرض سيال الشرق الأوسط 2020 لتعزيز العلاقات التجارية في قطاع الأغذية والمشروبات.
وتنظم الفعالية شركة أبوظبي الوطنية للمعارض "أدنيك" بالتعاون مع مجموعة "كوميكس بوزيوم" وبدعم من الشركاء الاستراتيجيين هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية وجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي تحت مظلة معرض سيال الشرق الأوسط وإلى جانب منصة أبوظبي الافتراضية للتمور.
وقالت المهيري في كلمتها الترحيبية.. " إننا نمر بظروف مختلفة لكن وجود هذه المنصات الرقمية قد عزز من تواصلنا ودعمنا لبعضنا البعض في هذه الأوقات غير المسبوقة".
وأضافت " يسرني المشاركة بهذه المنصة التي تعد الدورة الأهم من المعرض في خضم استمرار تفشي جائحة فيروس كورونا التي تركت تبعات هامة كثيرة على قطاع الزراعة والأغذية والمشروبات".
وتابعت "أن هذه الجائحة تركت أثرها العميق على المشهد العالمي فيما يتعلق بالإمدادات الغذائية وتوزيعها، وقد شعرنا بذلك في دولة الإمارات كونها تستورد أكثر من 90% من غذائها لكننا استطعنا تجاوز الظروف الأسوأ بفضل المرونة التي يتمتع بها نظام الأمن الغذائي في الإمارات وبفضل الاستراتيجية الوطنية الإماراتية للأمن الغذائي، إضافة إلى توسيع مصادرنا الدولية من الغذاء ".
وأكدت أن هذه الجائحة أوجدت عددا من الفرص لقطاع الأغذية والمشروبات حيث برزت متاجر البيع عبر الإنترنت ومنصات التجارة الإلكترونية وتمكنت إحدى سلاسل متاجر التسوق البارزة في الإمارات من تسجيل زيادة بنسبة 300% في الطلبات عبر الإنترنت وزيادة بنسبة 59% في عدد الزبائن الجدد بين شهري فبراير وأبريل من هذا العام.
وشارك في جلسة الافتتاحية سعيد البحري سالم العامري مدير عام هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية ومحمد بن عبيد المزروعي رئيس الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي وراشد عبدالكريم البلوشي وكيل دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي.
وقال سعيد البحري سالم العامري " دفعتنا جائحة كوفيد-19 وآثارها إلى إعادة النظر في أولوياتنا وإلى الإمدادات الغذائية وإعادة تشكيل العمليات في قطاعي الزراعة والأغذية على المستوى العالمي الأمر الذي يسلط الضوء على أهمية تعزيز قطاع الأغذية والمشروبات والضيافة على المستويين العالمي والإقليمي وعلى الحاجة إلى تصميم أنظمة غذاء أكثر مرونة وقدرة على مواجهة الأزمات وسد الفجوة العالمية بين العرض والطلب على الغذاء".
وأضاف إن هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية حققت إسهامات محورية ساهمت في تحويل أبوظبي لتصبح نموذجا يحتذى به في جهودها لتعزيز القطاع الغذائي، فقد حققنا علامة 99% في ترتيب السلامة الغذائية بحسب مؤشر منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة.
من جانبه قال محمد بن عبيد المزروعي " أسهم التفشي غير المسبوق لفيروس كوفيد-19 في تحفيز الجهود الابتكارية والإبداعية للتغلب على التحديات المالية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية التي أثرت على الأفراد والشركات والحكومات..
ويتجلى مستوى التحدي في تقرير البنك الدولي الذي يظهر تراجع حصة القطاع الزراعي من الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات بنسبة 5% خلال العام 2020. وتتمثل جهود الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي عبر مساهمتها في 53 شركة ومشروعا زراعيا، خاضعا لرصد نشط وتطوير مستمر بهدف المواءمة بين استراتيجياتها والمعايير العالمية الحالية".
وأكد المزروعي أن الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي تبنت خطة استراتيجية جديدة ومعززة للاستثمار الزراعي حيث توضع معايير جميع الفرص الاستثمارية والمشاريع الجيدة بالاستناد إلى المعايير العالمية المثلى وتمكن مرونة الخطة الاستراتيجية الجديدة للهيئة من قدرتها على التجاوب مع التغيرات غير المتوقعة في الوقت المناسبة وبالأسلوب الأمثل.
وتابع: كما أطلقت الهيئة مبادرة لتلبية الحاجة الماسة للدول العربية إلى السلع الغذائية الأساسية عبر الشركات التي تتبع لها ما أدى إلى زيادة حجم التجارة بالمنتجات الزراعية.
وقال " يتمثل هدفنا الرئيسي في ضمان تلبية الاحتياجات الغذائية للدول العربية وتهدئة مخاوفها المتعلقة بالنقص الغذائي. وتعمل الهيئة والشركات التابعة لها على طرح نماذج مستدامة كثيرة وتطبيقها بهدف المساعدة على زيادة الإنتاج والإنتاجية الزراعية والترويج للإنماء الاجتماعي الاقتصادي وحماية البيئة وبناء قوى عاملة ماهرة عبر برامج التدريب وبناء القدرات..
وتستثمر الهيئة حاليا في 6 شركات في دولة الإمارات ثلاثة منهم قيد التشغيل بينما الباقون في مراحلهم التأسيسية وقد وصلت قيمة استثمارات الهيئة في دولة الإمارات إلى ما يقارب 343 مليون درهم ضمن أصول الشركات".
وأضاف " أبرمت الهيئة مؤخرا شراكة مع شركة الراجحي الدولية للاستثمار لإنشاء شركة "ترانس أجري" القابضة ذات المسؤولية المحدودة وذلك بهدف تعزيز دور الشركات الزراعية الحالية وتحقيق التكامل بين العمليات المترابطة من أجل تعزيز الأمن الغذائي في المنطلقة العربية".
من جانبه، قال راشد عبدالكريم البلوشي.. " نتطلع إلى تعزيز العلاقات التجارية في قطاع الأغذية والمشروبات حيث نتوقع مشاركة قادة عالميين في هذا القطاع لمشاركة رؤاهم حول التحديات الرئيسية التي يواجهها القطاع ولا تدخر الدائرة أي جهد لتعزيز البيئة الاستثمارية واستقطاب المزيد من الاستثمارات الصناعية ضمن قطاع الأغذية والمشروبات..
وقد أطلقنا في أبوظبي مؤخرا رخصة الاستثمار الأجنبي المباشر التي تتيح للمستثمرين الأجانب فرصة التملك بنسبة 100% وتشمل الرخصة 122 نشاطا اقتصاديا متنوعا في قطاعات مختلفة بما في ذلك الزراعة والصناعات والخدمات وذلك بهدف استقطاب استثمارات رأسمالية تتراوح بين حد أدنى يبلغ مليوني درهم و100 مليون درهم فما فوق".
وقال البلوشي " أظهرت الأرقام الصادرة للعام 2019 بأن قيمة المنتجات الحيوانية المستوردة قد بلغ 2.7 مليار درهم، وقيمة المنتجات النباتية المستوردة وصل إلى 2.6 مليار درهم فيما بلغت قيمة صادرات أبوظبي الغذائية أكثر من 6 مليارات درهم في العام ذاته ووصلت قيمة المنتجات الغذائية التي أعيد تصديرها عبر موانئ أبوظبي إلى 3.2 مليار درهم..
وبلغ عدد الرخص الصناعية الصادرة في أبوظبي 69 رخصة بمعدل استثماري بلغ 5.4 مليار درهم ووصل عدد رخص رواد الصناعة إلى 43 رخصة بمعدل استثماري بلغ 985 مليون درهم ووصل عدد منشآت الصناعات الغذائية في مدينة أبوظبي إلى 38 منشأة بمعدل استثماري بلغ 3.1 مليار درهم بينما وصل عدد منشآت الصناعات الغذائية في مدينة العين إلى 25 منشأة وبمعدل استثماري بلغ ملياري درهم وفي منطقة الظفرة وصل عدد منشآت الصناعات الغذائية إلى 6 منشآت بمعدل استثماري بلغ 221 مليون درهم".
من جانبه قال حميد مطر الظاهري العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي الوطنية للمعارض "أدنيك" ومجموعة الشركات التابعة لها.. " تفخر أدنيك بإطلاق منصة سيال الشرق الأوسط لتعزيز العلاقات التجارية في قطاع الأغذية والمشروبات – منتدى واجتماعات افتراضية الحدث الذي يسلط الضوء على استثمارات شركة أبوظبي الوطنية للمعارض في الحلول التكنولوجية الرائدة على مستوى العالم والتي ستساهم في تنشيط الأعمال التجارية ودعم نمو هذه القطاعات، على الرغم من الظروف العالمية الناجمة عن جائحة كوفيد-19 ".