"يرماك: فاتح سيبيريا".. كتاب يمزج بين التاريخ والجغرافيا والمغامرة
الكتاب النادر يجمع بين التاريخ والجغرافيا، والمغامرة والإثارة، والحرب والسلم، ويأخذنا في جولة إلى ربوع سيبيريا بأنهارها وجبالها
تتناول ترجمة كتاب "يرماك: فاتح سيبيريا" للكاتب نيقولاي أبراموف، الصادرة عن مشروع "كلمة" للترجمة في دائرة الثقافة والسياحة-أبوظبي، ونقلها عن الروسية الدكتور نزار عيون السود، قصة فتح سيبيريا وتحريرها من التتار على أيدي مجموعة من الشباب الروس الأحرار "القوزاق" بقيادة الأتمان يرماك.
وكلمة "يرماك" لقب يعني بالروسية "حجر الرحى" أطلقه عليه زملاؤه للدلالة على ثباته وقوته، وصلابته وشجاعته.
ويجمع هذا الكتاب النادر بين التاريخ والجغرافيا، والمغامرة والإثارة، والحرب والسلم، ويأخذنا في جولة إلى ربوع سيبيريا، بأنهارها وجبالها، وثلوجها وأمطارها، وبردها وجليدها، وشعوبها وسكانها، وحكامها وأقوامها، وممالكها وقبائلها، وثرواتها الطبيعية التي لا تقدر بثمن، وفقاً لوكالة أنباء الإمارات "وام".
ويأسرنا الكتاب بوصفه الحي للأحداث والمعارك، ويبين ببراعة عملية تحوّل الأتمان "القائد" يرماك، السلوكي والأخلاقي والسياسي، من قائد عصابة وقاطع طريق إلى قائد عسكري خبير، وسياسي قدير ومواطن مخلص لوطنه روسيا.
وكيف استمر يقود المعارك في ظروف سيبيريا القاهرة أكثر من أربع سنوات إلى أن استشهد، وقد كافأه وطنه وخلّد ذكراه وأقام له نصباً تاريخياً كبيراً في عاصمة سيبيريا، واعتبره فاتحاً ومؤسساً لمملكة سيبيريا.
ومما يزيد من قيمة الكتاب، الملاحظات والهوامش المعرفية والتاريخية والجغرافية المستفيضة الشارحة التي أضافها المؤلف لتفسير وتوضيح كل ما هو غامض أو غير مفهوم بالنسبة للقارئ.