هجوم على ثكنات للجيش وحظر للتجوال.. ماذا يحدث في سيراليون؟
هجوم على ثكنات الجيش ودوي إطلاق نار وانفجارات، هكذا بدا المشهد في فيرتاون عاصمة سيراليون صباح اليوم الأحد.
وفرضت حكومة سيراليون الأحد حظرا للتجول في عموم البلاد بعد هجوم ومحاولة للسيطرة على مخزن أسلحة للجيش في العاصمة فريتاون أكدت نجاحها في صدّه.
وبحسب شهود عيان تحدثوا لوكالة فرانس برس فإنه سمع أصوات إطلاق نار وانفجارات في حي ويلبرفوس حيث يقع المخزن.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول كبير طلب عدم ذكر اسمه قوله إن السجن المركزي في فريتاون مفتوح وتمكن بعض السجناء من الفرار.
وذكر تقرير لوزارة الخارجية الأمريكية أن السجن المصمم لاستيعاب 324 نزيلا ضم في 2019 أكثر من ألفي سجين.
ولم يتضح بعد عدد من فروا من المنشأة لكن لقطات فيديو انتشرت على وسائل تواصل اجتماعي أظهرت أفرادا يفرون من منطقة السجن بينما يمكن سماع دوي أعيرة نارية في الخلفية.
ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل من تلك التسجيلات المصورة.
وقالت وزارة الإعلام بسيراليون في بيان لها اليوم إنه "نؤكد لعامة الشعب أن الحكومة وقواتنا الأمنية تسيطر على الوضع".
وأضاف البيان أنه "تمّ فرض حظر للتجول بشكل فوري على امتداد البلاد من أجل السماح لقواتنا الأمنية بمواصلة البحث عن المشتبه بهم".
ولم يقدم البيان أي تفاصيل إضافية بشأن الأفراد الذين هاجموا مخزن الأسلحة أو دوافعهم.
من جانبها، نددت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس"، في بيان الأحد، بمحاولة أفراد "الحصول على أسلحة والإخلال بالنظام الدستوري" في سيراليون.
كما أكد الرئيس جوليوس مادا بيو أنه تم إحباط الهجوم. وقال على منصة إكس "لقد تمت استعادة الهدوء".
وأضاف "نبقى مصممين على حماية الديموقراطية في سيراليون وأحض كل مواطني سيراليون على الاتحاد حول هذه المسؤولية الجماعية".
وأعيد انتخاب جوليوس مادا بيو، الذي انتخب أول مرة في 2018، رئيسا للبلاد في حزيران/يونيو اعتبارا من الدورة الأولى بحصوله على 56,17% من الأصوات بحسب النتائج التي نشرتها اللجنة الانتخابية.
لكن المراقبين الأجانب نددوا بالعملية الانتخابية مشيرين إلى نقص في الشفافية وكذلك بأعمال عنف وترهيب.
اعتبر حزب المعارضة الرئيسي، حزب "مؤتمر عموم الشعب" الانتخابات الرئاسية وكذلك الانتخابات التشريعية والمحلية، مزوّرة، وقرر مقاطعة البرلمان والمجالس المحلية.
وتوصلت الحكومة وحزب المعارضة أخيرا إلى اتفاق في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بوساطة رابطة الكومنولث والاتحاد الأفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس".
في هذا الإطار، وافق حزب المعارضة على إنهاء مقاطعته مقابل وقف الاعتقالات والقضايا القانونية التي تحركها بحسب قوله، اعتبارات سياسية.
وفي مطلع أغسطس/آب أكدت شرطة سيراليون أنها أوقفت العديد من الأفراد بينهم ضباط في الجيش، كانوا يخططون لتنفيذ هجمات عنيفة بعد عام من أعمال شغب دامية وقعت في أغسطس/آب 2022 وخلفت أكثر من 30 قتيلا.
وشهدت منطقة غرب أفريقيا منذ أغسطس/آب 2020 سلسلة من الانقلابات العسكرية ومحاولات الانقلاب لا سيما في مالي وبوركينا فاسو والنيجر وغينيا المجاورة لسيراليون.
aXA6IDE4LjIyMy4yMzcuMjQ2IA== جزيرة ام اند امز