مفوض لجنة أمريكا للحريات الدينية الدولية: ما شهدته الإمارات يستحق انتباه لجنة نوبل
القس جوني مور مفوض لجنة الولايات المتحدة للحريات الدينية الدولية يشيد بزيارة البابا فرنسيس إلى الإمارات ويقول إنها تصدرت الصفحات الأولى بجميع الصحف الناطقة باللغة العربية في المنطقة.
أشاد القس جوني مور، مفوض لجنة الولايات المتحدة للحريات الدينية الدولية، بزيارة قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي، معتبرا أنها "منارة الانفتاح والحرية والتسامح في العالم".
وقال مور، في مقال نشر عبر شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، إن "قيم الانفتاح والحرية والتسامح انبعثت من مدينتي التجارة والسياحة الشهيرتين: دبي وأبوظبي، لكن الأحداث التي شهدتها الإمارات هذا الأسبوع انتقلت بتلك الجهود إلى مستوى مختلف تمامًا"، مؤكدا أن "مثل تلك المناسبات تعتبر غذاء التاريخ والأمثلة على القيادة العظيمة في وقت عصيب، وتستحق انتباه لجنة نوبل".
- محمد بن زايد يودع البابا فرنسيس لدى مغادرته مطار أبوظبي بعد زيارة تاريخية
- البابا فرنسيس يترأس قداسا تاريخيا في أبوظبي بحضور نحو 140 ألف مصل
وأوضح القس أن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات، كان مدركًا تمامًا لما يفعله عندما دعا قداسة البابا فرنسيس لزيارة شبه الجزيرة العربية لتدشين "عام التسامح".
وأشار إلى أن هذه الزيارة التاريخية الأولى خلال الـ1400 عام من التاريخ الإسلامي، موضحًا أنه "لم يحدث من قبل أن دعا حاكم مسلم بابا الفاتيكان لزيارة شبه الجزيرة العربية التي تحتضن أيضًا مكة والمدينة".
وقال القس الأمريكي إن "الزيارة لا تجري في الخفاء، بل قاد البابا فرنسيس قداسًا حضره 180 ألفًا من المقيمين داخل الإمارات في الاستاد الوطني، فضلًا عن زيارته لمسجد الشيخ زايد الكبير ولقائه قيادات دينية من حول العالم جاءوا للاحتفاء به".
ولفت إلى حفاوة الاستقبال بقداسة البابا، من خلال الزينة التي زينت شوارع أبوظبي؛ لترسم علمي الإمارات والفاتيكان، إلى جانب حفاوة الترحيب التي تلقاها لدى وصوله من الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر رئيس مجلس حكماء المسلمين.
وتطرق القس، في حديثه، عن الاهتمام الإعلامي بالزيارة البابوية إلى شبه الجزيرة العربية، قائلًا إنها تصدرت الصفحات الأولى لجميع الصحف الناطقة باللغة العربية داخل المنطقة العربية، لافتًا إلى أن هذه الجهود تستهدف الإشارة إلى المرحلة الجديدة التي يعيشها العالم العربي.
واستشهد بحوار دار بينه وبين زكي أنور نسيبة وزير دولة في الإمارات، قال فيه إن "الحديث عن مفاهيم مجردة مثل الإخوة الإنسانية والتعايش السلمي غير كاف، ويجب فعل شيء حيال الأمر".
وأكد القس جوني مور اتخاذ إجراءات عدة، أبرزها ما أعلنته نورة الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة في الإمارات، بشأن مشاركة أبوظبي في إعادة بناء كنيستين دمرهما تنظيم داعش الإرهابي في الموصل العراقية، معتبرا أن إعادة بناء الكنيستين يمثل عملًا نابعًا من التضامن مع المسيحيين في العراق، وأحد مظاهر انتصار السلام على الإرهاب، الذي زلزل العراق منذ بضعة سنوات.