انخفاض كبير لأسعار القمح مع عودة روسيا لاتفاق تصدير الحبوب

استجابت أسعار القمح بشكل فوري إثر إعلان روسيا استئناف مشاركتها في اتفاق تصدير الحبوب، لتنخفض بنحو 6%.

وفي رد فعل سريع، تراجعت العقود الآجلة للقمح من شيكاغو وحتى أوروبا اليوم الأربعاء، بعد أن قالت روسيا إنها ستستأنف مشاركتها في اتفاق تصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود بعد أن علقتها مطلع الأسبوع في خطوة هددت إمدادات الغذاء العالمية.

وهبطت عقود القمح في مجلس شيكاغو للتجارة 6% إلى 8.47 دولار وثلاثة أرباع سنت للبوشل بحلول الساعة 1100 بتوقيت جرينتش، مما محا مكاسب تلك العقود في اليومين اللذين أعقبا إعلان روسيا تعليق مشاركتها في الاتفاق.

• قرار روسي يسعد مستوردي القمح في العالم.. ما هو؟
• الرئيس التركي يعلن استئناف العمل باتفاق تصدير الحبوب.. موسكو تحصل على "ضمانات"

كما اقتفت الذرة أثر الانخفاض وتراجعت 2.3% إلى 6.81 دولار وثلاثة أرباع سنت للبوشل، بينما تراجع فول الصويا 1% إلى 14.33 دولار ونصف سنت للبوشل.

وتراجعت أيضا أسعار القمح في أوروبا، حيث هبطت عقود ديسمبر/كانون الأول 4% مسجلة 343.50 يورو للطن.

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت وزارة الدفاع الروسية إنهاء تعليق اتفاق تصدير الحبوب عبر الموانئ الأوكرانية في البحر الأسود.

وقالت الوزارة إنه بوساطة تركية، تعهدت أوكرانيا بعدم استخدام الممر البحري في شن هجمات ضد روسيا.

وأكدت وزارة الدفاع التركية لاحقا أن الشحنات بدأت ظهرا (0900 بتوقيت جرينتش) كما وعدت روسيا.

وكان الكرملين أوقف اتفاق تصدير الحبوب يوم السبت الماضي، بعد أن تضررت سفينة تابعة لأسطول البحر الأسود الروسي في قصف شنته طائرة مسيرة أوكرانية.

يشار إلى أن أوكرانيا هي مورد عالمي رئيسي للحبوب. وتواجه روسيا اتهامات بمفاقمة أزمة الغذاء العالمية خصوصا في الدول النامية بمنع الصادرات الأوكرانية.

وعقب إعلان الاتفاق، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن موسكو تحتفظ بالحق في الانسحاب مجددا من اتفاق لتصدير الحبوب تم بوساطة تركية كانت روسيا قد انسحبت منه ثم عادت إليه، لكنه أضاف أنها لو انسحبت فلن تمنع وصول شحنات الحبوب من أوكرانيا إلى تركيا.

وأضاف بوتين في تصريحات تلفزيونية أن روسيا طلبت في مقابل العودة إلى الاتفاق ضمانات بألا تشن أوكرانيا هجمات من مناطق في البحر الأسود يشملها الاتفاق.

الدول الفقيرة أولا

فيما يتعلق بوجهات شحنات الحبوب الجديدة من أوكرانيا، ذكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه سيتم إعطاء أولوية للدول الفقيرة في أفريقيا. 

وقال أردوغان لأعضاء حزبه في البرلمان إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد اقترح إعطاء أولوية لدول، مثل الصومال وجيبوتي والسودان، مضيفا أنه يوافق على الفكرة.

وأضاف الزعيم التركي أن الجهود الدبلوماسية لأنقرة ساعدت في إقناع موسكو بالعودة إلى اتفاق الحبوب.

وتابع "في أعقاب مكالمتنا مع السيد بوتين أمس، اتصل وزير الدفاع الروسي شويجو هاتفيا بوزير دفاعنا خلوصي آكار ليقول له إن شحنات الحبوب ستستمر، كما كان مخططا لها سابقا، بدءا من الساعة 12 صباح اليوم".