ارتفاع كبير في أسعار الذهب بعد هبوط تاريخي للدولار
سجلت أسعار التعاقدات الآجلة للذهب ارتفاعا حادا خلال تعاملات الثلاثاء بعد تراجعها أمس إلى أقل مستوى لها منذ خمسة أشهر.
جاء الارتفاع في الوقت الذي أدى فيه تراجع الدولار بشدة إلى زيادة الطلب على المعدن الأصفر.
كما يأتي ذلك في الوقت الذي أظهرت فيه بيانات اقتصادية تراجع نشاط قطاع التصنيع في الولايات المتحدة خلال تشرين ثان/نوفمبر الماضي بأكثر من التوقعات.
وتراجع مؤشر قيمة الدولار أمام العملات الرئيسية الأخرى إلى 91.27 نقطة خلال التعاملات قبل ان يستقر عند نفس مستواه أمس.
- من يملك الذهب.. أمريكا الأولى وكنوز الشرق في خزائن 14 دولة عربية
- أين يُباع أغلى كوب كابتشينو في العالم؟.. أوقية الذهب تكفيك لاحتساء عام
وارتفع سعر الذهب اليوم بمقدار 38 دولارا أي بنسبة 2.1% إلى 1818.90دولار للأوقية تسليم شباط/فبراير المقبل ليسجل أكبر ارتفاع يومي له منذ حوالي 4 أسابيع.
وارتفع سعر الفضة بمقدار 1.497 دولار أي بنسبة 6.6% إلى 24.090 دولار للأوقية تسليم آذار/مارس المقبل، في حين ارتفع سعر النحاس بمقدار 0.0470 دولار إلى 4850ر3 دولار للأوقية تسليم آذار/مارس المقبل.
وعلى صعيد الأنباء الاقتصادية، أظهر تقرير اقتصادي نشر اليوم الثلاثاء تراجع مؤشر نشاط قطاع التصنيع في الولايات المتحدة خلال تشرين ثان/نوفمبر الماضي بأكثر من التوقعات.
مشتريات قطاع التصنيع
وذكر معهد إدارة الإمدادات الأمريكي أن مؤشر مديري مشتريات قطاع التصنيع تراجع خلال الشهر الماضي إلى 57.5 نقطة مقابل 59.3 نقطة خلال تشرين أول/أكتوبر الماضي. وكان المحللون يتوقعون تراجع المؤشر إلى 58 نقطة فقط.
وتشير قراءة المؤشر أكثر من 50 نقطة إلى نمو النشاط الاقتصادي للقطاع، في حين تشير قراءة أقل من 50 نقطة إلى انكماش النشاط.
تراجع المؤشر الرئيسي لمديري مشتريات قطاع التصنيع الأكبر من التوقعات على خلفية تراجع المؤشر الفرعي للطلبيات الجديدة إلى 65.1 نقطة خلال الشهر الماضي مقابل 67.9 نقطة خلال الشهر السابق، وتراجع مؤشر الإنتاج إلى 60.8 نقطة مقابل 63 نقطة خلال الفترة نفسها.
كما تراجع مؤشر التوظيف في قطاع التصنيع خلال الشهر الماضي إلى 48.4 نقطة مقابل 53.2 نقطة خلال الشهر السابق، وهو ما يشير إلى انكماش التوظيف في قطاع التصنيع بعد شهر واحد من النمو.
وأشار تقرير معهد إدارة الإمدادات إلى تراجع مؤشر الأسعار خلال الشهر الماضي إلى 65.4 نقطة مقابل 5ر65 نقطة خلال الشهر السابق.
في الوقت نفسه قال جيروم باول رئيس مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي في شهادة له أمام لجنة الشؤون المصرفية بمجلس الشيوخ الأمريكي اليوم إن الأفق الاقتصادي "غامض بصورة استثنائية"، مضيفا أنه يعتمد في جزء كبير على نجاح جهود السيطرة على فيروس كورونا المستجد.