الأكبر عالميا.. توقيع عقد تصميمات مجازر الأضاحي في السعودية
المشروع يستهدف الارتفاع بعدد الذبائح خلال فترة الذبح الشرعي من 1.2 مليون رأس من الأنعام إلى 5 ملايين رأس بحلول 2030.
وقّع الدكتور بندر بن محمد حجار، رئيس البنك الإسلامي للتنمية، مع المهندس خالد العثمان، المدير التنفيذي لشركة إعمار، عقد تصميمات مشروع المجازر ذات التقنية الحديثة، الذي سينفذ بالتضامن بين شركة إعمار للاستشارات الهندسية وشركة إيدوم الإسبانية.
ويدير البنك الإسلامي للتنمية المشروع، واشتمل العقد على تصميم مجمع كامل للمجازر بمواصفات تقنية عالية الجودة، كإنشاء عدد من المجازر الحديثة للاستفادة من كامل مكونات ذبائح الهدي والأضاحي، وزيادة حجم طاقة المجازر.
وراعت التصميمات تحقيق المرونة لمقابلة أعداد الحجاج والمعتمرين المتزايدة، التي من المخطط لها أن تصل إلى 30 مليون حاج ومعتمر، وفق رؤية المملكة 2030.
ويعد المشروع الأضخم من نوعه على مستوى العالم، وتتكون عناصره من مصنع الذبح والسلخ والتقطيع، ومجمع مركزي لتجميد اللحوم، إضافة إلى مصنع لتعليب اللحوم، ومصنع الاستفادة من المخلفات.
كما يضم المجمع مصنعاً لإنتاج أدوات الحفظ والتغليف، إلى جانب مصنع للجلود، ومحطة تنقية وتكرير المياه، ومحطة للطاقة البديلة.
وتستعد المملكة العربية السعودية بهذا المشروع، لتحقيق نقلة نوعية تتيح الاستفادة المثلى للحوم الهدي والأضاحي، مع تحقيق كفاءة وجودة في معالجة النفايات العضوية الصلبة الناتجة من المسالخ.
وتهدف السعودية لاستخدام الطاقة المتجددة، ومرافق معالجة مياه الصرف، ومرافق معالجة الجلود، وغيرها من المراحل التي يتطلبها المشروع.
وخلال حفل التوقيع، الذي تم بمقر البنك الإسلامي بجدة، الإثنين، هنأ رئيس البنك الإسلامي للتنمية، مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده، على هذا المشروع العالمي النوعي العملاق، الذي تسعى المملكة العربية السعودية من خلاله لخدمة حجاج بيت الله الحرام، من كل أقطار المعمورة.
ولفت إلى أن المشروع حظي بدعم لا محدود من السعودية التي تفتح خزائنها لمشاريع الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، لخدمة ضيوف الرحمن.
وأوضح رئيس البنك الإسلامي أن طبيعة المشروع تجعله متفرداً في العالم من حيث الخدمات التي سينجزها في ظرف زماني لا يتعدى 84 ساعة، مجموع ساعات العمل في المشروع.
وهي الفترة الشرعية للذبح، و"مكاني" هو مشعر منى، الذي يوجد فيه ما يصل إلى ثلاثة ملايين حاج في نفس الزمان.
وقال حجار إن مشروع المجازر الحديثة الجديد، يستهدف الارتفاع بعدد الذبائح خلال فترة الذبح الشرعي من 1.2 مليون رأس من الأَنْعَام إلى 5 ملايين رأس بحلول 2030، إلى جانب توفير المرونة الكافية بمختلف المرافق لزيادة العدد مستقبلاً.
وأوضح أنه، وبحسب خطة المشروع، فإنه يتعين تنفيذ أربعة أنواع من الأعمال من قبل تحالف استشاري التصميمات.
وتابع: "هذه الأعمال هي الأعمال الهندسية والهيكلية، والأعمال الميكانيكية، والأعمال الكهربائية، إضافة إلى أعمال الذبح وعمليات الدعم، وعمليات تعليب اللحوم، ومعالجة الجلود، ومعالجة النفايات العضوية الصلبة".
وأشار إلى أن المشروع سيقام على حد مشعر منى الشمالي، وسيرتبط بالمشاعر المقدسة، ومكة المكرمة بشبكة من الطرق الحديثة.